عاجل

قضاة العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل    استشهاد وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء عدوان إسرائيلي على ريف حلب    القبض على سارقي الكابلات الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا    

السلاح الأشد فتكاً في القرن الحادي والعشرين

2016-12-01

أعوام وأعوام والحركة الوهابية تسرح وتمرح على أراضي الأمة العربية والإسلامية سراً وعلناً لا فرق، يذهب جيل ويأتي جيل ولا يعرف عن الفكر الوهابي سوى أنه حركة إسلامية متشددة، جاهلاً مرحلة تأسيسه، من يموّله ومن يغذي وينمي أفكاره في وجدان كل عربي وإسلامي سواء، وما مدى خطورته على الاقليم الواحد، ولماذا ظهر في القرن الحادي والعشرين بشكل يضاهي كل أنواع الأسلحة الإلكترونية والنووية، ، كل ما ذكرته يعيش في ذهن و فكر كل مواطن عربي وإسلامي باحثاً عن أجوبة لها خاصة وأن أصحاب هذا الفكر الذي ينتهج تهديم التراث الإسلامي ابتداء من محو الشخصية الإسلامية الحضارية ومحاولة تقديم شخصية إسلامية هزيلة وغير عاقلة ولا تتعامل بالمنطق لعدم قدرته على فهم الواقع الحضاري للتاريخ والتراث الإسلامي، كما يفتقد القدرة على التجاوب مع متغيرات التاريخ. كما لايتبع المنهج الحضاري والأصول الاسلامية التي نادت بها الرسالات السماوية، فعاثوا في الأرض فساداً في سورية ومصر واليمن وليبيا وتونس وغيرها إرضاء للكيان الصهيوني الذي يخدم مصالحه، هدّموا أضرحتها ومساجدها كهدم ضريح حجر بن عدي الكندي، كبار صحابة رسول الله صلوات الله عليه وآله والقديسيين في دمشق و الرقة وغيرهم بدأ الفكر الوهابي انتشاره في وسط شبه الجزيرة العربية، أواخر القرن الثاني عشر الهجري، الموافق الثامن عشر الميلادي على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1702- 1792) ومحمد بن سعود حيث تحالفا لنشر الدعوة السلفية آخذين بدعاً من بدع ابن تيمية (728 هـ) ودوره في نشر التردي الفكري لانغلاق رؤيته ومحدودية منهجه في التعاطي مع مفردات الحياة، ما نتج عنه قيام الدولة السعودية الأولى التي استطاعت أن تصل إلى دمشق شمالاً وعمان جنوباً، وفي عام 1818 حاصرت القوات المصرية بقيادة إبراهيم باشا بن محمد علي باشا الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى ودمرتها لما تحمله من معتقدات خارجة عن القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من تحريم السفر لزيارة قبر الرسول (ص) وغيره من الأنبياء والصالحين بقصد الدعاء هناك رجاء الإجابة من الله، وتكفير من ينادي بهذا اللفظ: يا رسول الله أو يا محمد أغثني أو بمثل ذلك إلا للحي الحاضر، تحريم التوسّل بالنبي، وإلغاء الطلاق المحلوف به مع الحنث وجعله كالحلف بالله في إيجاب الكفارة، وعقيدة التجسيم لله والتحيز في جهة، وتحريم الاحتفال بمولد النبي (ص) لهذا نرى السعودية الدولة الوحيدة التي لا تحتفل بعيد المولد النبوي الشريف ولا تخصص له يوم عطلة الأنكى من كل هذا هو أن كل من لا يتبع الفكر الوهابي يكّفر ويُقتل أشد قتلاً ويُقطع ويُذبح ويدمر دون أن يفرق بين مسلم ومسيحي وبين مؤمن وكافر وبين كبير وصغير وبين معتدل ومتعصب وعالم ومفكر (البوطي وزغيب وغيرهم من العلماء والمفكرين ) وما يحصل على الأرض السورية، سلاح لا يوجد له أعين سوى عيون مالكه زاعماً بأن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك وان الناس كانوا على الشرك منذ ستمئة سنة وأنه أرسل لتجديد دينهم.. لكن قوبل برفض كبير من قبل المسلمين وشيوخهم وعلمائهم وأول الرافضين له الشيخ عبد الوهاب والد محمد وشقيقه سليمان الذي ترك مكة وهاجر إلى المدينة المنورة خوفاً من أن يقتل على يد شقيقه محمد إذاً هو فكر قائم على القتل والذبح والتقطيع لكل من يعارضه. واستمراره كان بمساعدة وتمويل شيوخ آل سعود مادياً ولوجستياً. إلاّ أن عبد العزيز بن سعود عاد واسس الدولة السعودية من جديد في أوائل القرن العشرين (1902 – 1953م) وسميّ بمؤسس الفكر الوهابي والمملكة العربية السعودية نسبة لمحمد بن سعود على حد سواء، التربة الخصبة التي ساعدت على انتشاره بدء الهجرة إلى بلاد النفط بغية العمل وإعادة هؤلاء المهاجرين بكثير من المال الذي يؤدي بدوره إلى تغيير في ثقافة الشخصية نفسها حيث تحل النزعة الفردية محل النزعة الجماعية وتمكنت هذه النزعة في ظل غياب مشروع سياسي شامل يُجمع الكل أنها ستنتشر وتتوسع في أرجاء المعمورة.‏ السؤال الذي يُسأل: ما مدى صدق المملكة العربية السعودية في جذب الحجيج من كافة أرجاء المعمورة لزيارة بيت الله الحرام بالرغم من معتقداتها الوهابية ؟‏ الجواب ببساطة لا يحتاج إلى ذكاء لأن المملكة السعودية قائمة على النهب والضلال والمتاجرة بدين الله. ومن يراقب ما تفعله بحق دولٍ عربية وإسلامية من تآمر وسفك للدماء بغية إرضاء حليفها الصهيوني. يرى أن ما كُتب ينم عن حقيقة غير آيلة للتزوير. ومن جهة أخرى كل ما يخرج من تسميات كقاعدة وجبهة وألوية وحركات إسلامية ما هو إلا من رحم الفكر الوهابي انشقت عنه لتقود كل منها حركتها تيمناً بالزعيم الممول لها السعودية أولاً وقطر ثانياً وتركيا ثالثاً، وكل منها تعمل لغاية في نفس يعقوب تتصارع ( كصراع الثيران في حلبة واحدة) يتوعدها مصير مشترك إما الموت أو الكسر متجاهلة كل منها النهاية التي ستصل بها إلى ما لا يحمد عقباه، علماً أننا بدأنا نلمس نهاياتهم من اختفاء أمير قطر ورئيس وزرائه وسقوط اردوغان المدوية أصداؤه في أرجاء المعمورة ورمي آل سعود في مزبلة التاريخ والأيام القادمة سوف نشهد إسدال ستار كثير من مسارح الدول التي تآمرت على سورية وغيرها من الدول‏ من المضحك المبكي هو أن مئتين وخمساً وثمانين عاماً على تأسيسه والعرب تصفق وتصفق وستصفق إلى ما لا نهاية إن لم يتم التكاتف والتعاون للقضاء عليه عن بكرة ابيه لذلك تحتاج الأمة العربية والإسلامية إلى مشروع سياسي متكامل لمحاربته كما جاء في حديث الرئيس بشار الأسد لوفد تجمع العلماء المسلمين في لبنان يوم 30 كانون الأول مشدداً على الدور الأساسي لرجال الدين ولاسيما علماء بلاد الشام في مواجهة هذا الفكر وفضح مخططات أصحابه وداعميه والعمل على نشر الإسلام الصحيح المعتدل لإنقاذ ما تبقى من قيم إنسانية وأخلاقية سامية تحمي أبناءه من شره


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

معاذ

تعليق تجريبي
شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account