عاجل

البرلمان العقاري يصوت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين    كيف نرد على الذين يقولون إنّ الهُجوم الإيراني بالصّواريخ والمُسيّرات في عُمُق الكيان المُحتل كان “مسرحيّةً” ويَضُرُّ بالصّمود الفِلسطيني في قطاع غزة؟.. بقلم: عبد الباري عطوان    موقع “ميديابارت” الفرنسي: الهجوم الإيراني انتقام محسوب بعناية    

معرض دمشق الدولى .. أول احتفالات النصر !!.. بقلم الدكتور محمد سيد أحمد

2017-08-23

معرض دمشق الدولى .. أول احتفالات النصر !!.. بقلم الدكتور محمد سيد أحمد

لم يساونى أدنى شك منذ اللحظة الأولى لبدء الحرب الكونية على سورية بأنها يمكن أن تسقط أو تهزم, وكان ايمانى أن سورية شعبا وجيشا وقائدا يخوضون هذه المعركة ليس دفاعا عن الأرض السورية بل دفاعا عن شرف وكرامة الأمة العربية كلها, لذلك لم أتردد لحظة واحدة للانضمام للكتيبة الإعلامية المقاتلة والمقاومة بالكلمة للدفاع عن سورية التى تشكل آخر معقل للمشروع القومى العربي الذى يسعى المشروع الاستعمارى الغربي الجديد لإسقاطه, كى تتحقق أحلام وأوهام الأمريكى والصهيونى والأوروبي والتركى والخليجى الذين رسموا وخططوا وسلحوا ومولوا الأدوات التكفيرية الإرهابية وأرسلوها للأرض السورية لتدميرها وتقسيمها وتفتيتها.

وعبر السنوات الست ونيف الماضية وأنا أؤكد من خلال كل المنابر الإعلامية التى أتمكن من الظهور عليها أن سورية حتما ستنتصر فإرادة الحياة والإيمان بالمشروع المقاوم لدى الشعب العربي السورى تفوق كل مخططات التدمير والموت التى يسعى إليها أعداء سورية وأعداء الحياة وأعداء الإنسانية, ولم تكن قناعتى هذه من فراغ بل عبر لقاءات وزيارات متعددة منذ بداية الأزمة التقيت فيها بآلاف من المواطنين الصامدين صمودا أسطوريا, هذا الى جانب لقاءات مع بواسل جيشنا الأول (الجيش العربي السورى) حماة الديار, وبالطبع لقاءات وحوارات مع المسئولين فى الحكومة والبرلمان والأحزاب, والأهم هو لقاءات وحوارات مع القيادة السياسية خاصة الحوار مع الرئيس الأسد شخصيا, كل ذلك كان يزيد من قناعتى وإيمانى بحتمية النصر.

ومنذ بداية الأزمة والرئيس الأسد يؤكد " أن رقبتنا أصبحت تحت المقصلة ولا بديل عن المقاومة لكى نفلت ونطيح بالمقصلة ", ويؤكد أيضا " أن سورية تخوض هذه المعركة على مستويين الأول ميدانى وهى معركة الجيش مع الجماعات التكفيرية الإرهابية التى تم جمعها من كل أصقاع الأرض والدفع بها الى الأرض العربية السورية بعد تدريبها وتسليحها وتمويلها لذلك فلن يترك الجيش العربي السورى سلاحه لحظة واحدة قبل تجفيف كل منابع الإرهاب والقضاء على كل الإرهابيين المتسللين للأراضى السورية ", والمستوى الثانى من المعركة " هو السياسي لذلك وافقت سورية بالجلوس على طاولة المفاوضات سواء داخل أروقة المنظمات الدولية أو خارجها ", ودفعت بأحد أمهر دبلوماسيها عبر التاريخ وهو القائد المغوار دكتور بشار الجعفري الذى هزم كل المفاوضين وبالضربة القاضية فى كل المواجهات.

 وبالطبع نجح الرئيس بشار الأسد فى ما فشل فيه كل الحكام العرب من عقد تحالفا دوليا مع دولة عظمى بحجم روسيا على أرضية من التكافؤ والندية والاحترام والمصالح المشتركة دون تبعية أو انبطاح أو تفريط فى الكرامة أو انتقاص من سيادة القرار الوطنى, كما يحدث مع غالبية الحكام العرب فى تحالفهم مع الأمريكى والصهيونى, وبالطبع نجح هذا التحالف الى جانب تحالفات اقليمية أخرى مع إيران وحزب الله فى هزيمة المشروع الاستعماري الغربي الجديد, وصمود سورية وانتصارها فى هذه الحرب الكونية.

وفى كلمة الرئيس الأسد قبل يومين أمام مؤتمر الخارجية والمغتربين أكد " أن جوهر المشروع الغربي بالنسبة لمنطقتنا والشرق الأوسط كان هو أن يحكم الإخوان المسلمون فى هذه المنطقة باعتبار أنهم يمثلون الدين وبالتالى يستطيعون السيطرة على مجتمع وشارع متدين .. ومن خلال الغطاء الدينى يقودوا هذا الشارع باتجاه المصالح الغربية .. وهذا هو دور الإخوان التاريخى " وبالطبع هذا الوضوح للمشروع الغربي ومخططاته فى عقل القائد هو ما ساعد سورية على مواجهته                         وإفشاله, ورغم كل هذه الانتصارات التى حققتها سورية وأذهلت العالم إلا أن تواضع الرئيس الأسد جعله يصف هذه الانتصارات بأنها " انجازات على طريق النصر الشامل ".

وخلال الأيام الماضية حاولت سورية أن ترسل للعالم أجمع رسالة تقول أن الحرب الكونية التى استمرت لما يزيد عن الست سنوات قد أوشكت على الانتهاء, وأننا الآن فى الربع ساعة الأخير من المعركة, وبشائر النصر أصبحت واضحة وساطعة كالشمس, وأن دمشق التى وصفها إعلام العدو قبل سنوات بأنها مدينة أشباح, هى عاصمة النور والضياء, هى عاصمة الصمود والتحدى والانتصار, هى عاصمة الكرامة والكبرياء, هى عاصمة الياسمين والحياة, لذلك ستستقبل معرض دمشق الدولى أحد أقدم المعارض الدولية فى الشرق الأوسط والذى انطلقت دورته الأولى فى عام 1954 وتوقف فى الخمس سنوات الأخيرة.

وبالفعل تم افتتاح المعرض بمشاركة من 43 دولة رفعت أعلامها فى سماء دمشق ونقلت كاميرات وسائل الإعلام حول العالم حفل الافتتاح الذى كان مبهرا, ونقلت أيضا الاقبال الجماهيرى الهادر والذى كان يتوقع أن يصل الى مئة ألف زائر فتخطى المليون فى أول يومين, وتجولت الكاميرات فى شوارع دمشق تصور الوفود الزائرة وتنقل نبض الملايين من الشعب العربي السورى الصامد على الأرض, ووصلت الرسالة للعالم أجمع بأن سورية قد انتصرت فى الحرب الكونية التى شنتها عليها قوى الشر, وأن معرض دمشق الدولى هو أول احتفالات النصر, اللهم بلغت اللهم فاشهد.                          


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account