عاجل

الصحة تطلق غداً الأحد حملة اللقاح الوطنية لمتابعة الأطفال المتسربين وتعزيز اللقاح الروتيني    ارتفاع درجات الحرارة والجو بين الصحو والغائم جزئياً    مواعيد مباريات اليوم السبت 20-4-2024 والقنوات الناقلة..    

سورية تسترد الجولان ولواء الإسكندرون !! بقلم الدكتور محمد سيد أحمد

2018-08-08

سورية تسترد الجولان ولواء الإسكندرون !! بقلم الدكتور محمد سيد أحمد

لقد بدأت الحرب الكونية على سورية العربية منذ مطلع العام 2011 ومع بداية الحرب كان العدو الصهيونى يحتل هضبة الجولان الواقعة تاريخيا في بلاد الشام, والتابعة إداريا لمحافظة القنيطرة والتى تقع بين نهر اليرموك من الجنوب وجبل الشيخ من الشمال, والهضبة بكاملها تقع ضمن الحدود الجغرافية للدولة السورية وفقا لترسيم الحدود الدولية الذى قامت به القوى الاستعمارية فى عام 1923 أثناء الانتداب البريطانى والفرنسي على بلاد الشام استنادا الى اتفاقية سايكس بيكو,  وتبعد الهضبة 60 كيلو متر الى الغرب من العاصمة دمشق, وتقدر مساحتها الاجمالية 1860 كيلو متر مربع, وتمتد على مسافة 74 كيلو متر من الشمال الى الجنوب, دون أن يتجاوز أقصى عرض لها 27 كيلو متر, وقام العدو الصهيونى باحتلال  1260 كيلو متر من مساحة الهضبة ( الثلثين تقريبا )  فى حرب 1967 بما في ذلك مدينة القنيطرة.

وفى حرب أكتوبر ( تشرين ) 1973 تمكن الجيش العربي السورى من تحرير مساحة 684 كيلو متر مربع من أراضى الهضبة المحتلة, لكن للأسف الشديد عندما أعلن وقف إطلاق النار على الجبهة المصرية كثف العدو هجومه على الجبهة السورية وأعاد احتلال هذه المساحة مرة أخرى قبل نهاية الحرب, وفى عام 1974 أعاد العدو الصهيونى مساحة 60 كيلو متر مربع من الجولان تضم مدينة القنيطرة وجوارها وقرية الرفيد في إطار اتفاقية فض الاشتباك, وقد عاد الى هذا الجزء بعض سكانه باستثناء مدينة القنيطرة التى مازالت مدمرة وترفض الدولة العربية السورية إعادة بنائها وإعمارها حتى انسحاب العدو الصهيونى الى حدود 4 يونيو ( حزيران ) 1967 , حيث اتهمت الدولة السورية العدو الصهيونى بالتدمير المتعمد للمدينة قبل انسحابه منها بينما ينفي العدو ذلك, وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الموقف العربي السورى فى قرارها رقم 3240 فعبرت عن قناعتها بأن قوات العدو الصهيونى المحتلة كانت مسئولة عن التدمير المتعمد الكامل لمدينة القنيطرة, فى خرق للبند 53 من معاهدة جنيف لعام 1949 تحت البند 147, وقامت الدولة العربية السورية ببناء مدينة صغيرة بضواحى القنيطرة أطلقت عليها مدينة البعث, وأعادت إعمار القرى الجولانية التى استعادتها.

وكان العدو التركى يحتل لواء الاسكندرون العربي السورى الذى يطل على خليجي اسكندرون والسويدية فى الزاوية الشمالية الشرقية للبحر الأبيض المتوسط, ويتوسط شريطه الساحلى رأس الخنزير الذى يفصل بين الخليجين, وتبلغ مساحة اللواء 4800 كيلو متر مربع, وخلال الخلافة العثمانية كان اللواء تابعا لولاية حلب, ومع بدء الانتداب الفرنسي على سورية تبع اللواء ولاية حلب, حيث جاء اللواء فى اتفاقية سايكس بيكو داخل المنطقة الزرقاء التابعة للانتداب الفرنسي بمعني أن المعاهدة اعتبرته أرضا عربية سورية, وهذا يدل على أن هذه المنطقة جزء من الدولة العربية السورية, وبعد توحيد الدويلات السورية التى شكلها الانتداب الفرنسي, ضم لواء الاسكندرون الى السلطة المركزية السورية, وفى 29 مايو ( أيار ) 1937 أصدرت عصبة الأمم قراراً بفصل اللواء عن سورية وعين للواء حاكم فرنسي, وفى 15 يوليو ( تموز ) 1938 دخلت قوات العدو التركى الى مدن اللواء واحتلتها, وتراجع الجيش الفرنسي الى أنطاكية وكانت مؤامرة حيكت بين فرنسا وتركيا, ضمنت بموجبها فرنسا ضمان دخول تركيا الى صف الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية.

وفى عام 1939 أشرفت الادارة الفرنسية على استفتاء حول الانضمام الى تركيا فاز فيه الأتراك نتيجة التلاعب فى عمليات التصويت من ناحية ورفض قطاع كبير من العرب المشاركة فى هذه العملية الباطلة, حيث كان الإجراء الفرنسي بإعطاء اللواء الى تركيا مخالفا لصك الانتداب نفسه, حيث نصت المادة الرابعة من صك الانتداب على إلزام الدولة المنتدبة باحترام وحدة البلاد الموكلة إليها والحفاظ على سلامة أراضيها, وهو ما لم يتقيد به الفرنسيون, ويسكن الإقليم الآن حوالى مليون نسمة ولا يوجد أى تعداد للنسبة العربية من سكانه بسبب السياسة التركية القمعية, ومحاولات التتريك الكامل للواء, وإجبار سكانه على النزوح حيث نزحت أعداد كبيرة منذ الاحتلال التركى الى دمشق وحلب وحمص واللاذقية, وهناك تواصل مستمر فى المناسبات كالأعياد بين سكان اللواء وبين أقاربهم فى الأراضى السورية المجاورة, ومازالت الدولة العربية السورية تعتبر لواء الاسكندرون جزء محتل من ترابها الوطنى.

وخلال سنوات الحرب الكونية على سورية استطاع الجيش العربي السورى من تفكيك المؤامرة التى قادتها الولايات المتحدة الأمريكية القوى الاستعمارية الجديدة فى العالم, وشارك فيها بشكل أساسي العدو الصهيونى المحتل لهضبة الجولان والعدو التركى المحتل للواء الاسكندرون, ووفقا لموازين القوى الجديدة فى المنطقة بعد انتهاء الحرب الكونية على سورية, فسوف يضطر العدو الصهيونى الى الانسحاب الكامل من الهضبة بدون اتفاقيات سلام مزعومة على غرار كامب ديفيد وأوسلو ووادى عربة بل سيكون الانسحاب على غرار الانسحاب الصهيونى من الجنوب اللبنانى عام 2000 بدون شروط نظرا للخوف الشديد من دخول العدو الصهيونى لحرب مباشرة مع الجيش العربي السورى الذى تطورت قدراته القتالية بشكل كبير خلال الحرب مما أذهل العدو الصهيونى خاصة وأن العدو قد حاول أكثر من مرة اختبار قدرات الدفاعات الجوية العربية السورية واكتشف أنها تطورت بشكل كبير مما يعنى أن سورية على استعداد تام لدخول الحرب وتحرير الأراضى العربية المحتلة فى هضبة الجولان.

وبالطبع تفرض المعادلات الجديدة نفسها على العدو التركى الذى سيجبر على الانسحاب أولا من الأراضى العربية السورية التى قام باحتلالها أثناء هذه الحرب الكونية, لأن الجيش العربي السورى وحلفائه لن يقبلوا إلا بتحرير كامل التراب العربي السورى الذى تم احتلاله بواسطة الدول المعتدية والتى تشكل الأصيل فى هذه الحرب أو التى يتم احتلالها من الجماعات التكفيرية الإرهابية التى تعمل بالوكالة لدى هذا الأصيل, وبعد ذلك سيكون على التركى أن ينسحب من لواء الاسكندرون المحتل تاريخيا والذى لن تقبل الدولة السورية بقائه محتلا, وإلا فالجيش العربي السورى جاهز لدخول معركة تحريره, اللهم بلغت اللهم فاشهد.                      

 

  


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account