عاجل

القبض على سارقي الكابلات الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا    تراجع أسعار الذهب عالمياً الأربعاء مع ارتفاع الدولار والتركيز على بيانات التضخم الأمريكية    انخفاض أسعار النفط الأربعاء لليوم الثاني مع زيادة مخزونات الخام الأمريكية    

سورية الصداع الأكبر فى رأس العدو الصهيوني !!.. بقلم الدكتور محمد سيد أحمد

2018-12-05

سورية الصداع الأكبر فى رأس العدو الصهيوني !!.. بقلم الدكتور محمد سيد أحمد

تحدثنا كثيراً عبر الثمانى سنوات الماضية عن أن هناك مؤامرة صهيونية تستهدف مجتمعاتنا العربية, وما الربيع  المزعوم إلا ربيعاً صهيونياً, تصب كل نتائجه فى صالح الصهيونية الامريكية الغربية, والمستهدف الرئيس من هذه المؤامرة هو تفتيت الوطن العربى, وتحويله الى ثلاثة وسبعين دويلة بحجم الكيان الصهيونى المغتصب لأراضينا العربية فى فلسطين وسوريا ولبنان, وحذرنا مراراً وتكراراً من أن جماعة الاخوان ما هى إلا جماعة سياسية انتهازية تسعى للوصول للسلطة فى كافة الاقطار العربية, حتى ولو تحالفت مع الشيطان وتاريخ الجماعة فى ذلك خير شاهد وخير دليل, فمنذ تأسيسها وهى بلا أخلاق ولا مبادئ ولا وطنية ولا قومية بل هى جماعة معادية لكل هذه المعانى.

 فقد تآمرت على الأوطان مع القوى الاستعمارية والامبريالية العالمية ومازالت تتحالف وتتآمر, حيث وجدت فى الحراك الشعبى المطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية فى بعض الاقطار العربية, فرصة للانقضاض على السلطة التى عاشت تحلم بها لما يزيد على الثمانية عقود, ولم تجد غير العدو الصهيونى وراعيه الامريكى صاحب المشروع الامبريالى التوسعى حليفاً جديداً بإمكانه توصيلهم الى سدة الحكم فى هذه الاوطان التى عانت شعوبها من تبعية وانكسار وذل وفقر ومهانة بفعل تسليم حكامها مقدرات بلادهم لهذا العدو الصهيونى وراعيه الامريكى.

 وبالفعل تمكنت الجماعة المتصهينة من الوصول للحكم فى تونس ومصر بشكل مؤقت قبل إجهاض مشروعها, ولم يحصد شعب البلدين إلا مزيد من القهر والاستبداد والفقر وإسالة الدماء الذكية لزهرة شباب الوطن, وما حصدته ليبيا يقول أن المشروع الصهيونى نجح الى حد كبير, وما يحدث فى اليمن يؤكد نجاح المشروع فى تدمير هذه الدولة العربية الكبيرة بأدوات مختلفة كان آخرها العدوان العربي الغاشم المستمر للعام الرابع على التوالى.

هذه بعض نتائج الربيع الصهيونى الذى خططت له الراعية الامريكية للصهيونية العالمية ,ولم تستطع أيا من البلدان العربية التابعة والمتخلفة مقاومة المخطط الصهيونى, نتيجة لخيانة وعمالة حكامها من ناحية, وخيانة وعمالة القوى السياسية الانتهازية من ناحية ثانية, والديون الخارجية وعدم الاكتفاء الذاتى من ناحية ثالثة, ولم يصمد أمام هذا المخطط الصهيونى إلا سورية قلب العروبة النابض, باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التى ظلت متمسكة بمشروع مضاد للمشروع الامريكى الصهيونى, وهو المشروع القومى العروبى المقاوم, والذى يعتمد بشكل أساسى على الاستقلال الوطنى, وعدم التبعية بكافة أشكالها, فاحتفظت لنفسها بقدرات تفوق قدرات باقى الدول العربية.

فهى الدولة العربية الوحيدة  قبل انطلاق الربيع المزعوم غير المدينة  بدولار واحد للرأسمالية العالمية, وهى الدولة العربية الوحيدة التى يأكل شعبها مما يزرع ويلبس مما يصنع, وهى الدولة العربية الوحيدة التى صدرت القمح لأربعة دول عربية منها مصر الشقيقة الكبرى, وهى الدولة العربية الوحيدة التى حققت اكتفاء ذاتى بنسبة 95%, وهى الدولة العربية الوحيدة التى احتضنت المقاومة  الفلسطينية واللبنانية والعراقية ودعمتها فى مواجهة العدو الصهيوني, وهى الدولة العربية الوحيدة التى تمكنت من بناء منظومة عسكرية ودفاعية متطورة بعيداً عن الولايات المتحدة الامريكية.

 وهى الدولة العربية الوحيدة التى تمكنت من عقد تحالفات دولية وإقليمية تتسم بالندية والاستقلالية مع دول عظمى تحترم الارادة الوطنية وسيادة الدول على أراضيها ( روسيا والصين وإيران ), وهى الدولة العربية الوحيدة التى رفضت الخضوع والمساومة على الارض مع العدو الصهيونى, وهى الدولة العربية الوحيدة التى تمتلك جيشاً قوياً مجهزاً وعلى أهبة الاستعداد لدخول حرب مع الكيان الصهيونى, وهى الدولة العربية الوحيدة التى وقفت الى جوار اشقائها العرب فى كل المواقف ولم تخذلهم يوماً, وهى الدولة العربية الوحيدة التى قالت لا للغطرسة الامريكية الصهيونية, لكل هذا كانت المؤامرة الصهيونية على سورية مختلفة تماما عن باقى الدول العربية, فقد شكلت سورية صداع دائم فى رأس العدو الصهيونى وحليفه الأمريكى.

ولذلك وعبر الثمانى سنوات الماضية تم استخدام كل الادوات الممكنة لتدمير سورية, فى محاولة من العدو الصهيونى للتخلص من الصداع المزمن الذى يفتك بالرأس الصهيونية ويهدد كل أحلامها وتطلعاتها التوسعية, لكن هيهات أن تستسلم سورية فهى رأس الحربة لمحور المقاومة, لذلك تمكنت من هزيمة المشروع الصهيونى عبر أدواته التكفيرية من خلال معارك شرسة على كامل الجغرافيا العربية السورية, وعندما تحققت الانتصارات وتأكد العدو الصهيونى أن الوكيل الإرهابي لم ينجح فى مهمته, فقرر الأصيل دخول المعركة بنفسه لكن على استحياء.

فمن وقت لآخر توجه ضربات جوية صاروخية لاختبار القدرات الدفاعية الجوية العربية السورية, وفى بعض الأحيان كانت تنجح بعض الضربات وتفشل الأخرى, لكن مؤخرا قام الحليف الروسي بدعم منظومة الدفاعات الجوية العربية السورية بشكل كبير, وهو ما زاد من قلق العدو الصهيونى, لذلك وبعد الإعلان عن حصول سورية على منظومة الصواريخ S 300   حاول العدو الصهيونى تطوير هجومه العدوانى المتكرر على الأجواء السورية, وهذه المرة عبر الطائرة الشبح F 35   والتى كان يعتقد بأنها قادرة على تجاوز المنظومة الدفاعية الجوية الجديدة, ومع أول اختبار عملى فشل العدو الصهيونى وسقطت طائرته الشبح  وكل صواريخه بعيدة المدى فى معركة لم تستمر أكثر من ساعة واحدة.

وعاد الصداع من جديد يسيطر على رأس العدو الصهيونى فقبل الثمانى سنوات كان يعتقد أن الحرب الكونية على سورية سوف تخلصه من هذا الصداع المزمن, لكن دائما ما تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن, لقد خرجت سورية من هذه الحرب الكونية أقوى مما كانت على المستوى العسكرى, وأصبح جيشها قادرا على خوض معركة التحرير فى أى وقت, وتؤكد المعارك الجوية الدائرة مع العدو الصهيونى ذلك, ففى الوقت الذى تمكنت الدفاعات الجوية السورية من اسقاط كل الطائرات والصواريخ المعتدية,  عجزت منظومة الدفاعات الجوية الصهيونية عن التصدى للصواريخ السورية التى وجهت الى القنيطرة باتجاه عدد من المواقع العسكرية الصهيونية وهو ما يؤكد التفوق السورى, لذلك على كل الشرفاء فى أمتنا العربية أن يدعموا سورية, فهى أمل الأمة العربية الوحيد فى تخليصنا من العدو الصهيونى الذى يشكل سرطان فى جسد هذه الأمة, اللهم بلغت اللهم فاشهد.  

 


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account