عاجل

القبض على سارقي الكابلات الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا    تراجع أسعار الذهب عالمياً الأربعاء مع ارتفاع الدولار والتركيز على بيانات التضخم الأمريكية    انخفاض أسعار النفط الأربعاء لليوم الثاني مع زيادة مخزونات الخام الأمريكية    

سوريا إلى أين.. بقلم زيد هاشم

2019-04-24

سوريا إلى أين.. بقلم زيد هاشم
نحن الأن في مرحلة الدخول للحل السياسي والمسألة المستعصية هي النصرة في ادلب

هذا التركيز المهم حاليا لأنه العقبة الكبرى ثم سيتم التوجه لإجراء الخطوات الأولى للحل متمثلة في كتابة الدستور واجراء انتخابات ومصالحة تتضمن وضع المسلحين في الشمال ودورهم وكثير من التفاصيل المتعلقة بهذا الشأن

بنفس الوقت سيكون ملف قسد مطروح هؤلاء وضعهم أسهل
هذا داخليا

أما بخصوص التعقيدات الإقليمية فهي كثيرة تتعلق 
بملف ايران وتفرعاته
فلسطين
العراق 
صراع محوري الرياض انقرة وحلفيهما الممتد لعدة بلدان

تفعيل دول سوريا بالإقليم وهذا ما تعمل عليه روسيا

بدء الحل السياسي هو بدء مرحلة اعادة الإعمار ويبدو أن الأمور تسير بخير وهذا واضح 
من خلال عدة اشارات
لقاءات الحلفاء بالأتراك 
واستثمار روسيا بالمرفأ
وتقارب السعودية الإمارات من دمشق

وغيرها من الملفات التي بدت تطفو على السطح في منطقة الشرق الأوسط كميادين صراع تهم روسيا من الناحية الجيوسياسية والذي يتعلق بالعمق الحيوي لموسكو والتي ستنطلق للتعامل معها من خلال سوريا

لذلك يجب أن يحسم ملف سوريا بسرعة وسيكون ذلك ضمن هوامش مرنة تنزع فتيل التوترات يتم صياغته ضمن اطار معادلات خاصة تضع سلم الأولويات المرحلية نحو الأهداف النهائية في مشهد المنطقة الاستراتيجي الموضوع على خارطة مصالح الكبار

في سوريا بعد ان فقدت أمريكا أغلب اوراقها الحر داعش وانحسار النصرة في إدلب بقي لها خياران هما ورقتان ضعيفتان

1.النصرة 
حيث تمنع واشنطن عملية للجيش السوري وحلفائه ضدها باستخدام حجة الكيماوي وعليه تعمل موسكو على صياغة حل سيكون على الأغلب عملية مشتركة بقوم بها الجيش العربي السوري مع الجماعات المسلحة التابعة لأنقرة ضد النصرة وحلفها ومن يرفض الحل السياسي
وهذا المرجح لأنه ينهي المرحلة العسكرية وهو العقبة الأساسية التي تريد موسكو تجاوزها وربما ستدعمه واشنطن لحد ما كون انقرة مشاركة فيه
ملاحظة هامة جدا سننتقل بعدها لمرحلة اجهاض مشروع الأخونج وهذا سبب تقارب السعودية والإمارات ولهذا تفاصيل تكلمت عنها مرارا في اغلب مقالاتي التي تخص هذا الشأن

2.قسد 
امريكا منذ عدة سنوات فتحت قواعد لها في الجزيرة السورية الحسكة والرقة وشمال شرق حلب والتنف وهي نقاط تمركز ولا يصلح ان يطلق عليها لفظ قواعد لأنها .غير شرعية
.لا يمكنها الاستمرار ضمن مراحل متوسطة المدى لفقدانها شروط أساسية 
.
وهي مؤقتة المهام بطبيعة الحال إلا قاعدة التنف وهذا لأسباب تتعلق بموضوع ايران والعراق

بالعموم كانت الأهداف الأمريكية المطلوب تنفيذها ضمن تعقيدات الملف السوري خلال هذه المدة من خلال قسد هي

  1. نقل داعش والإشراف على حل التنظيم الإرهابي بشكل مباشر من قبل واشنطن

لذلك لاحظوااااا  (أن داعش بالمحصلة انحسر من العراق والشام نحو مربع شرق الفرات خاضع لسيطرة أمريكا من خلال قسد(هل تعتقدون ان هذا صدفة ..؟
كلا أيها الأصدقاء أنه أمر مدروس بعناية

وهذا أهم سبب لصناعة قسد حيث تم بناؤها على عجل لمنع تدمير داعش على يد الجيش العربي السوري وحلفائه طهران موسكو حيث أن واشنطن لم تنتهي من العمل بداعش بعد فهي تحتاجه للاستخدام بعدة بلدان أهمها
ليبيا افغانستان حيث سينطلق منها داعش نحو اهداف حيوية تهم امريكا تطرقت لها وسأتكلم عنها مستقبلا

ب.جعل قسد ورقة مساومة مع تركيا لمنعها من الجلوس بحضن الدب الروسي وعدم الذهاب معه لحد بعيد بالعشق الممنوع

استخدام قسد لغرض مسك الحدود مع العراق من جهة الجزيرة دير الزور والحسكة ومن البادية التنف وبهذا تقطع الحدود نوعا ما من قبل امريكا من جهة سوريا بالمقابل تتواجد واشنطن في الانبار والموصول حيث الهدف قطع او مراقبة الطريق من طهران لدمشق لذلك سنشهد تطورات بالعراق بهذا الخصوص وفي سوريا سيتم تفعيل قسد للعمل ضد ايران لكن ستكون ورقة ضعيفة لا تستطيع امريكا الاعتماد على قسد بملف بهذا الحجم
لذلك صنفت واشنطن الحرس الثوري على قائمة الإرهاب والهدف اخراج نفوذ ايران من سوريا وتحجيمه بالعراق ولبنان

بالمحصلة قسد لا يمكن التعويل عليها في مقياس ميزان مصالح الدول الإقليمية حيث هي مليشيا هشة

اغلبها عرب لا يتفقون معpyd في التوجهات السياسية

كما ان الاكراد في سوريا لا يشكلون اغلبية سكانية بمناطق تواجدهم بحيث يكون بإمكانهم أن يغطوا المشروع الأمريكي ديمغرافيا وهذا شيء مهم جدا في خطط واشنطن وهو غير متوفر بسوريا

جغرافيا مناطق نفوذ الاكراد ليست متصلة مع بعضها ولن يكون ذلك ابدا من ناحية التضاريس هي هكذا منذ البداية ولا يمكن فعل شيء بهذا الخصوص

اغلب مكونات الجزيرة موالية للجيش العربي السوري والقيادة الوطنية ودليل ذلك سرعة التحرير في معارك الرقة ودير الزور في حين استغرقت وقت طويل بالأماكن الاخرى

هذا وضع يشكل خطر كبير على امريكا هي تعرف هذا

كما ان تركيا وايران وسوريا لن تسمح بمشروع كردي وتجربة استقلال الإقليم بشمال العراق اقرب مثل

بناء عليه لا تستطيع واشنطن ان تبني مشروع قابل للعيش بهكذا بيئة رخوة في سوريا

لذلك صدر قرار ترامب الانسحاب

سيماطل الأمريكان قليلا وسيناورون حتى لا يخرجون من المولد بلا حمص ثم سيرمون قسد التي ستهرول لدمشق خوفا من الضبع التركي

*& وعندها ستملك سوريا قسد وحلف الرياض وستضرب الاخونج ضربة قاسمة وهذا هو الهدف الأهم لدمشق بالمستقبل تذكررروا هذا &*

بخصوص التواجد الإيراني اعتقد أنه سيحل بصيغة ما بين دمشق وطهران تأخذ بالاعتبار وضع البلدين والتحديات القائمة الإقليمية والعالمية وتعقيدات الوضع السوري بمختلف اوضاعه المعطيات والمؤشرات الهامة تشير لذلك

بقي بيد واشنطن موضوع العامل الاقتصادي وهو الورقة الأخيرة وإذا ما تم سحب مبرراته سينتهي كما أن هامش المناورة فيه كبير بسبب وجود الروس والذين سيتحركون عندما يحين الوقت هم ايضا لديهم مصالح ومحكومون بوضع خاص جدا في سوريا شرحته بالتفصيل

طبعا 
الحصار 
مربوط بملفات عدة وقساوته متعلقة بهذه الملفات وعليه سيتم تحديد شدته ومدى افق تفعيله من خلال شكل التعامل معها هي معروفة للمتابع

ملاحظة هامة
التطورات الاقليمية من حيث ميادين صراع الكبار قد تنتج وضع جديد يغير التكتيكات المرحلية لان الملفات مترابطة ومتشابكة ومؤثرة ببعضها بشكل كبير
عامل الزمن سيكشف طبيعة هذا المشهد


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account