عاجل

سيناتور اميركي: "طفح الكيل، لا يمكننا الاستمرار في تمويل هذه الحرب المروعة".    إصدار قرار بإلغاء تكليف المهندس قيس يوسف يوسف من وظيفة مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية    تكليف م. خالد_عبد العزيز علي مديراً للنقل في محافظة اللاذقية     

عن نزعة عنصرية لبنانية قديمة ومتجددة، بل مُترسخة ومُتأصلة !! بقلم: متابعة من ألمانيا

2023-05-01

عن نزعة عنصرية لبنانية قديمة ومتجددة، بل مُترسخة ومُتأصلة !! بقلم: متابعة من ألمانيا

عذراً سوريا..
نحن براءٌ براء من ذاكَ الخطاب العنصري وتلك الحملة المسعورة على النازحين السوريين في لبنان
لماذا هذا العبث اللبناني الآن ولماذا كل هذا التحريض والشحن العنصري الطائفي ضد النازح السوري ومن المستفيد ولصالح من !؟. بل ماذا يتم تحضيره لنسف وتقويض كل الجهود السورية وضربها من الخاصرة اللبنانية !؟.

للأمانة العلمية يكفي ان تسمع ما تشدَّق به وقاله بالأمس بهذا الخصوص فيلسوف الفورة المتصهين الذي زار الاراضي المحتلة وقال متفاخراً: ” إسر. .. ائيل هي املنا الأخير

لطالما كان موضوع اللجوء السوري في لبنان موضوعاً حسّاساً وشائكاً جداً والكتابة فيه وعنه يشبه المغامرة في العبور بحقلِ الغام … ولا شكّ ايضاً ان من مصلحة الشعبين اللبناني والسوري تنظيم العلاقات الثنائية وأولّها ترتيب عودة النازحين بطريقة انسانية حضارية وليس كما يقوم به عناصر الجيش اللبناني!..
وهنا بالذات أسأل وأتساءل أين وزيرا خارجية البلدين !؟ اين السفير أيمن سوسان ؟ ليته كان خلفاً بكل معنى الكلمة للسفير القدير علي عبد الكريم علي.

وُضعَ ملف النازحين السوريين في لبنان من جديد على نارٍ بغيضة حامية في الايام القليلة الماضية… وكثُرَ الحديث والضجيج وأشتعلَ ملف النزوح السوري فجأة ً .. بالتزامن مع إبعاد بعض السوريين قسراً عن لبنان بطريقة دانكيشوطية معيبة ومُهينة ومفاجئة! .. واصبح كم وعدد النازحين السوريين حديث الساعة والدقيقة، وانتشر الجدل الواسع على كل المواقع التي سلَّطت الضوء على عمق التحامل والتشنُّج الحاصل اليوم بين النازحين وشريحة لبنانية فينيئية . . التشنج الذي يتم تحضيره ورفع منسوبه وربما يُراد له ان ينفجر أمنياً في أية لحظة لا سمح الله!..

لتستوعب كل ما يحصل عليك النظر في إنسانيتهم المزّيفة الإنتقائية وإستماتتهم في الدفاع عن النزوح السوري مع بداية الحرب الكونية على سورية وكيف كانوا يحجّون الى عرسال ومخيمات عرسال زرافاتٍ ووحدانا للدفاع عن المعارضين السوريين الخاطفين والقتلة الذين اعتدوا وقتلوا الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وذبحوهم كالنعاج قبل ان يتم تحرير امبراطورية عرسال من القديسين الذين ركبوا الباصات الخضر ، وعليك النظر اليهم الآن كيف انقلبوا بكبسة زر وصاروا بالمقلب الآخر !؟ .. وللمفارقة انها هي هي الشريحة والفئة نفسها التي طالما كانت تُرَّحب وتُمَّجد، تُنزِّه وتستجدي ثم تستثمر بالنازح السوري …وباتَ الامر ضاغطاً جداً وخطيراً وكإن النازحين السوريين اصبحوا قنبلة موقوتة سيتم تفجيرها لا سمح الله عندما تنتفي الحاجة لهم أو القدرة على إستثمارهم في زواريب الداخل اللبناني!.

فعلاً من المُعيب التغاضي او السكوت عن كل ما قامَ ويقوم به الجيش اللبناني ودورياته بحق بعض النازحين السوريين في لبنان.. من المعيب ترحيل بعض النازحين قسراً وبينهم نساءً وأطفالا وكبار السن ووضعهم في المنطقة الفاصلة بين سورية ولبنان ، ومن المعيب أيضاً توقيف وتجميع عدد من السوريين في جنوب لبنان في ابل السقي ومخيمات منطقة الوزاني الجنوبية لدخولهم الى لبنان بطريقة غير شرعية ولا استبعد ان يتم نقلهم كذلك بالقوة للحدود المشتركة والقيام بتركهم هناك كما دأبت دوريات الجيش على فعله منذ فترة ( والذريعة الجاهزة دخول غير شرعي للأراضي اللبنانية ) !! يا للهول

كيف ولماذا انقلبَ المناخ العام في لبنان فجأةً ضد النازح السوري !؟ العلم عند الله وعند اولاد الابالسة..
وهكذا باتَ النازح السوري اليوم يحملُ وِزرَ كل ما يحصل في لبنان … وبات هو المسؤول عن زعزعة مستقبل لبنان وإستقراره .. وهو المسؤول عن الغلاء الفاحش وعن تراجع الظروف المعيشية والحياتية في لبنان ..وهو المسؤول عن الانهيار المالي والإقتصادي الحاصل في لبنان وعلى كامل الكوكب وهو المسؤول عن التغير المناخي العالمي ووو ووو!..
ومع ان كل ما حصلَ يحصل في لبنان هو حصراً نتيجةً أكيدة لتلك السياسات الحكومية الكارثية المتعاقبة في لبنان !.. هل تذكرون نكران جميل مسخ الوطن لبنان والتسلل من تل كلخ ونأي الجاحد ورئيس الحكومة ميقاتي بنفسه عن سوريا مع بدايات الحرب عليها !؟. هل تذكرون دور “ميناء طرابلس” في استقبال لطف الله واحد ولطف الله اثنان!؟؟
كل هذا حصلَ ويحصل والحكومة اللبنانية اليوم ورئيسها الجاحد الأكبر الأطول في خبر كان … لكن قمة الإستفزار ما قام به مؤخراً وزيران لبنانيان ، وزير الداخلية ووزير الشؤون الاجتماعية !.. قمة الإستفزاز ما قاله الأخير “حجار ” الذي تبَّنى فعلياً ما قام ويقوم به الجيش اللبناني والذي دافع عنه وعن قيادته الوزير هكتور حجار بإستماتة لافته … الوزير حجار الطاووس الذي طلب من الاعلام تهنئته لأنه يطّبق القانون بدلاً عن إنتقاده !… هو نفسه الوزير حجار الذي طلب من اللاجئين السوريين في لبنان إدانة اعمال الشغب والسرقة في لبنان والبراءة منها !!!!!!! … تماماً كما طلب جيش الإحتلال ذات يوم من السلطة الفلسطينية ورئيسها آنذاك ان تُدينَ صراحةً وتعلن انها ضد العمليات الانتحارية ضد الإحتلال !… ناهيكَ عن سلوك وأداء وزير الداخلية الطرابلسي المحسوب على النّاكر والجاحد الأكبر !.. وزير الداخلية اللبناني الذي خرجَ من قمقمه اليوم وشرب حليب السّباع وما قاله من تحت قبة دار الفتوى كان أشبه بالنعامة التي دفنت رأسها طويلاً ثم عادت لِصَّب الزيت على نار النازحين حين قال:

لن يُسمح بالتشكيك بالجيش اللبناني
لن يُسمح بالاعتداء على الجيش اللبناني
لن يُسمح بمخالفة القوانين الداخلية اللبنانية
يا سلام!

( تراني أُردّد في سّري المثل الشعبي عن الدبّانة والدّكانة .. هزُلت)

ترى ما الذي يتم تحضيره للبنان؟
وهل سيعيد التاريخ نفسه في لبنان ؟
هل سنشهدُ بوسطة عين رمانة نمبر تو وسيكون النازحون هذه المرة واللبنانيين على حدٍ سواء وقوداً لحرب اهلية جديدة لا سمح الله!؟ أرى ان الجواب ليس بعيداً أبداً عن الثلاثي المرِح : ج ج ج !!! جعجع . جبران. جميّل.


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account