عاجل

مياه الشرب تهدد الأميركيين بـ"أمراض خطيرة"    هل زودت تركيا إسرائيل بالمعلومات لصد الهجوم الإيراني ؟    الميادين: نيران من لبنان باتجاه هدف عسكري في محيط عرب عرامشة    

سليمان: خلال الحرب تعرض المعمل المخصص لدباغة جلد الغنم والمعد لصناعة الستر الجلدية للعديد من القذائف.. حال الشركة في تلك المرحلة ساهم إلى تقاعد وتسرب الكثير من العمال.. اعتمدت الشركة على انتاج المنتج المسوّق لتأمين السيولة النقدية اللازمة لإنجاح العملية الانتاجية

2021-03-18

حوار خاص مع السيدة جورجيت سليمان مدير عام شركة الدباغة وصناعة الجلود بدمشق حول الصعوبات والتحديات التي اتخذتها الشركة في ضوء العقوبات الاقتصادية الجائرة على سورية وسبل معالجتها والإجراءات التي يُعمل على اتخاذها، في حوار أجراه موقع "آساد الأرض" مع السيدة سليمان:

  • من المعلوم أن شركة الدباغة عانت خلال الحرب التي وقعت على سورية نتيجة محاذاتها للغوطة كيف سارت الأمور في ظل ذلك  ؟

تعرضت الشركة خلال الأزمة للدمار وخروجها خارج الخدمة، كما تعرض المعمل المخصص لدباغة جلد الغنم والمعد لصناعة الستر الجلدية للعديد من القذائف، كما تضررت بعض الآلات، وتحطم الزجاج في المبنى بالكامل نتيجة القذائف التي كانت تضرب من قبل الإرهابيين مما أحدث فتحات متعددة بسقف المعمل.

إضافة إلى حالات التسلل التي مارسها الإرهابيون كون موقع الشركة متاخم لمنطقة عين ترما (مكان تواجدهم) أدى إلى تخريب شبكة الصرف الصحي مما نتج عن ذلك تعطل مرحلة شلح الصوف بالمعمل.

  • كيف لإدارة شركة الدباغة وصناعة الجلود بدمشق أن تعالج موضوع نقص العمالة الخبيرة بمجال العمل لديكم ؟

كانت الشركة العامة للدباغة تمتلك عمالا ذوي خبرة عالية في مجال الدباغة ، ولكن حال الشركة في تلك المرحلة أدى إلى تقاعد وتسرب الكثير منهم، مما دفعنا الآن إلى المطالبة بتعيين عمال جدد يخضعون إلى التدريب والتأهيل تحت إشراف عمال خبيرين في الشركة على ان يكون التعيين بصفة دائمة وليست عقود.. هذا ونسعى إلى الموافقة على رفع قيمة التعويضات والحوافز الإنتاجية بغية جذب أكبر عدد من العمالة وهذا ما يدرس حالياً في وزارة الصناعة بتوجيه من السيد الوزير .

كما نسعى إلى إدراج تعليم حرفة الدباغة ضمن مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة الصناعة.

  • قلتم سابقاً أن إدارتكم استطاعت أن تتفوق على ذاتها بإمكانيات متواضعة، ما هي هذه الإمكانيات ؟

عانت الشركة من صعوبات عدة خلال الحرب وأهمها قلة اليد العاملة - قلة السيولة - قدم الآلات.. ممكن أن نحدثكم عن معالجتها بتفرد كل منهم على حدة:

بالنسبة لقلة اليد العاملة: ُوكل إلى العامل إضافة إلى المهام الموكلة له مهام عدة موزعة بين انتاجي وفني وبجهد كبير استطاع أن يسد النقص الحاصل في اليد العاملة.

بالنسبة لقلة السيولة: اعتمدت الشركة على انتاج المنتج المسوّق وبالتالي استطاعت أن تؤمن السيولة النقدية اللازمة، وبالتالي ضمنت دوران رأس المال الذي اُستخدم مباشرة باستجرار مواد أولية لإنجاح العملية الانتاجية المطلوبة.

أما بالنسبة لقدم الآلات:  يقوم العمال ضمن الشركة بأعمال الصيانة الدورية من قبل خبرات معتمدة في الشركة ساهمت في الحفاظ على الآلات المخصصة للعملية الانتاجية، وهذا سبب أساسي في التفوق وتحقيق نتائج بقدرات متواضعة.

  • كيف ستواجه إدارتكم الصعوبات الناتجة عن الحصار الجائر على سورية وبالأخص شركتكم ، ليتسنى لها تحقيق ما تصبو إليه من انتاج 15 ألف سترة لعام 2021 ؟

إن الحصار المفروض على سورية أرخى بظلاله على الشركة خاصة من ناحية تأمين المواد الكيماوية المطلوبة للعملية الانتاجية، ومن تفاوت أسعارها بشكل كبير.

ولمعالجة هذه الصعوبات تقوم الشركة حالياً بالاعتماد على البدائل الموجودة بالسوق المحلية، واختيار المناسب منها لضمان استمرار العملية الانتاجية بأفضل النتائج، وبالتالي إجراء الاختبارات المطلوبة للجودة ضمن مخابر الشركة بهدف تسخير الإمكانات المحدودة لخدمة الانتاج.


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account