نفط وغاز وطاقة

توالي ارتداد أسعار النفط من الأدنى لها في أسبوع متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار للجلسة الثانية على التوالي

2018-03-15 -- 18:00 م

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى لها الثامن من آذار/مارس متغاضية عن توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأدنى له منذ اليوم ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكية أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وفي أعقاب الكشف عن أحدث تطلعات وكالة الطاقة الدولية لأسواق النفط.

في تمام الساعة 05:03 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 نيسان/أبريل المقبل 0.46% لتتداول حالياً عند مستويات 61.24$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 60.96$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 أيار/مايو القادم 0.25% لتتداول عند 65.05$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 64.89$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.41% ليتداول حالياً عن مستويات 90.07 مقارنة بالافتتاحية عند 89.70.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي أظهرت اتساعاً إلى ما قيمته 22.5 مقابل 13.1 في شباط/فبراير الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات عند 14.9، بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي أوضحت تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.4% مقابل 0.8% في كانون الثاني/يناير الماضي، متفوقة على التوقعات عند 0.3%.

وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا صور قراءة مؤشر طلبات الإعانة الأسبوعية والتي أظهرت تراجعاً بواقع 4 ألف طلب إلى نحو 226 ألف طلب مقابل 230 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، متفوقة على التوقعات عند 227 ألف طلب، بالتزامن مع أظهر قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي تقلص الاتساع إلى ما قيمته 22.3 مقابل 25.8 في شباط/فبراير الماضي، أسوء من التوقعات عند 23.1.

ويأتي ذلك عقب ساعات من أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط اتساع الفائض إلى نحو 5.0 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي في التاسع من آذار/مارس مقابل نحو 2.4 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند فائض بنحو 2.2 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى نحو 430.9 مليون برميل، وتظل المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

كما أظهر التقرير انخفاض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 6.3 مليون برميل، بينما تظل المخزونات أعلى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد تراجعت بنحو 4.4 مليون برميل، وبذلك تعد المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم كشف وكالة الطاقة الدولية من مقرها في باريس عن أحدث تطلعاتها لأسواق النفط والتي قامت من خلالها برفع توقعاتها للطب العالمي على النفط بواقع 90 ألف برميل إلى نحو 1.5 مليون برميل يومياً خلال عام 2018 ورفع توقعاتها للطل على النفط من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك إلى 32.4 مليون برميل يومياً من 32.3 مليون برميل يومياً خلال شباط/فبراير الماضي.

كما أعرب الوكالة عن استقرار توقعاتها حيال نمو المعروض من خارج منظمة أوبك عند 1.8 مليون برميل يومياً، مضيفة أ، التوجهات الحمائية للولايات المتحدة تشكل خطراً على تطلعات النمو العالمي وأن تباطؤ النشاط التجاري قد يثقل بالتابعية على أسواق النفط سواء الإنتاج أو الطلب، موضحة أنه في ظل استمرار اتفاقية خفض الإنتاج العالمي للنفط من قبل أوبك والمنتجين من خارجها بزعامة روسيا.

وصولاً لإفادة الوكالة لأن سوق النفط العالمي قد يشهد فائض طفيف خلال الربع الأول قبل أن وقوع عجزاً خلال ما يتبقى من 2018، وفي سياق آخر، صرح وزير النفط الإيراني أن روسيا قد تنسحب من اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.8 مليون برميل يومياً قبل نهاية العام، لأنهم لم يقدموا أي التزامات بالبقاء في الاتفاق حتى نهاية 2018، مضيفاً أن أوبك قد تقوم بتغيير قراراها أيضا قبل نهاية العام على الرغم من استبعاده لذلك الأمر.

ويأتي ذلك عقب ساعات من كشف منظمة الدولة المنتجة للنفط أوبك عن توقعاتها بارتفاع إنتاج النفط بالدول غير الأعضاء بالمنظمة بنحو 1.66 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري 2018، مقارنة بالتوقعات السابقة للمنظمة عند 1.4 مليون برميل يومياً، كما قامت المنظمة برفع توقعاته للطلب بشكل طفيف إلى 1.6 مليون برميل يومياً من 1.59 مليون برميل يومياً في توقعاتها السابقة.

وأفادت منظمة أوبك أن مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفعت 13.7 مليون برميل في كانون الثاني/يناير وأن السعودية ضخت 9,935 ألف برميل يومياً في الأسواق خلال شباط/فبراير، بينما إنتاج فنزويلا من النفط تراجع لمستوي قياسي 1,586 ألف برميل يومياً الشهر ذاته، مع الإشارة لكون تخفيضات الإنتاج التي تقودها المنظمة تساهم في إعادة التوازن لسوق النفط بالإضافة إلى أن الطلب العالمي على النفط يدعم ذلك أيضاً.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع أربعة منصات لتعكس بذلك أول انخفاض أسبوعي في سبعة أسابيع، ليبلغ بذلك إجمالي منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة نحو 796 منصة موضحة تراجعها من الأعلى لها منذ نيسان/أبريل من عام 2015.

ونود الإشارة، لكون الإنتاج الأمريكي من النفط الخام ارتفاع بنحو 30 ألف برميل يومياً في ثالث ارتفاع أسبوعي على التوالي لإجمالي 10.4 مليون برميل يومياً والذي يعد أعلى مستوى للإنتاج الأمريكي على الإطلاق، ويذكر أن الإنتاج الأمريكي ارتفاع 21% منذ منتصف 2016 متخطياً إنتاج المملكة العربية السعودية المستقر عند 9.9 مليون برميل يومياً، ليقترب من إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً عند 10.9 مليون برميل يومياً.