نفط وغاز وطاقة

تراجع أسعار النفط بنحو الواحد بالمائة متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار مع انحسار القلق حيال التوترات في الشرق الأوسط

2018-04-16 -- 18:00 م

انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في ثلاثة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وفي أعقاب انحسار التوترات الجيوسياسية التي تهدد إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط التي تحتوى على نحو نصف النفط الخام العالمي عقب إعلان الرئيس الأمريكي ترامب أن الضربة العسكرية على سوريا قد أنجزت مهمتها.

في تمام الساعة 05:04 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 أيار/مايو المقبل 1.23% لتتداول حالياً عند مستويات 66.56$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 65.73$ للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 حزيران/يونيو القادم 1.13% لتتداول عند 71.76$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 72.58$ للبرميل، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.41% ليتداول حالياً عند مستويات 89.43 مقارنة بالافتتاحية عند 89.80. 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي أوضحت ارتفاعاً 0.6% مقابل تراجع 0.1% في شباط/فبراير الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.4%، بينما أظهرت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار وتيرة النمو عند 0.2 متوافقة بذلك مع التوقعات.

كما تابعنا أيضا صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي أظهرت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 15.8 مقابل 22.5 في آذار/مارس، أسوء من التوقعات عند 14.9، وجاء ذلك قبل أن نشهد أظهر قراءة مؤشر مخزونات الأعمال استقراراً عند 0.6% متوافقة مع التوقعات خلال شباط/فبراير، بالتزامن مع أظهر قراءة مؤشر سوق الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل انخفاضاً إلى 69 مقابل 70 في آذار/مارس، بخلاف التوقعات عند 71.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا تصريحات وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي والتي أعرب من خلالها أن منظمة أوبك سوف تنظر في مد اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.8 مليون برميل يومياً حتى عام 2019 خلال اجتماعها المقبل في 22 من حزيران/يونيو القادم في فيينا، مع العلم أن الاتفاق الحالي من المفترض أن ينقضي بانقضاء العام الجاري 2018.

بخلاف ذلك، ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 7 منصات لتعكس بذلك ثاني زيادة أسبوعية على التوالي وليبلغ بذلك إجمالي منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة نحو 815 منصة والذي يعد أعلى مستوى لها منذ آذار/مارس من عام 2015.

ويذكر أن الإنتاج الأمريكي ارتفاع بواقع 25% منذ منتصف عام 2016 إلى إجمالي 10.53 مليون برميل يومياً، متخطياً بذلك إنتاج المملكة العربية السعودية المستقر عند 9.91 مليون برميل يومياً، ليقترب من إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً عند 10.97 مليون برميل يومياً، وذلك بفضل النشاط الملحوظ الذي تشهده أنشطة الحفر والتنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة في العامين الماضيين.