نفط وغاز وطاقة

استقرار إيجابي لأسعار النفط متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأدنى له في ثلاثة أسابيع

2018-04-18 -- 09:55 ص

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأدنى له منذ 27 من آذار/مارس الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعتها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وعلى أعتاب حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستيك.

في تمام الساعة 04:30 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 أيار/مايو المقبل 0.15% لتتداول حالياً عند مستويات 66.32$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 66.22$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 حزيران/يونيو القادم 0.03% لتتداول عند 71.44$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 71.42$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.23% ليتداول حالياً عند مستويات 89.63 موضحاً ارتداده من الأدنى له في ثلاثة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 89.42. 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية عالمياً بعد الولايات المتحدة الكشف عن القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو إلى 1.4% مقابل 1.6% خلال الربع الرابع الماضي، دون التوقعات عند نمو 1.5%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته استقرار وتيرة نمو الاقتصاد الصيني عند 6.8% متوافقة بذلك مع التوقعات.

وفي نفس السياق، فقد أوضحت القراءة السنوية لمبيعات التجزئة تسارع وتيرة النمو إلى 10.1% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر كانون الثاني/يناير الماضي والتوقعات عند 9.7%، بينما أوضحت القراءة السنوية للإنتاج الصناعي تباطؤ وتيرة النمو إلى 6.0% مقابل 7.2% في القراءة السنوية السابقة لشهر كانون الثاني/يناير، دون التوقعات عند 6.4%.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان التي أظهرت ارتفع المنازل المبدوء إنشائها وتصريح البناء في الولايات المتحدة خلال آذار/مارس، حيث أوضحت قراءة مؤشر المنازل المبدوء إنشاؤها ارتفاعاً 1.9% لنحو 1,319 ألف منزل مقابل تراجع 3.3% عند نحو 1,295 ألف منزل في شباط/فبراير الماضي، دون التوقعات عند ارتفع 2.5% لنحو 1,267 ألف منزل.

كما ارتفعت قراءة مؤشر تصريح البناء 2.5% لنحو 1,354 ألف تصريح مقابل تراجع 4.1% عند نحو 1,321 ألف تصريح في شباط/فبراير، متفوقة على التوقعات التي أشارت للثبات عند الصفر عند نحو 1,321 ألف تصريح، وجاء ذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.5% مقابل 1.1% في شباط/فبراير، متفوقة على التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.3%.

وبالتزامن مع صدور قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة والتي أظهر تباطؤ وتيرة النمو إلى 78% مقابل 78.1% في شباط/فبراير، متفوقة على التوقعات عند 77.9%، وحديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الفيدرالي جون وليامز عن السياسة النقدية في ندوة عالمية شاركت في استضافتها الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال وبنك أسبانيا في العاصمة الأسبانية مدريد.

وصولاً إلى شهادة عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح راندال كوارلز حيال الإشراف والتنظيم أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب وعلى أعتاب مناقشة عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستيك للتوقعات الاقتصادية في مقابلة يجريها من وكالة بلومبيرج في ورشة عمل تنفيذية في أتلانتا.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم الكشف عن تقرير وكالة الطاقة الدولية والذي تطرق إلى أن سوق النفط أصبح أكثر اتزاناً وأن ارتفاع أسعار النفط كان مدعوماً بالتطورات الأخيرة قي الشرق الأوسط وفنزويلا، مع توضيح أنه في حالة استقرار أسعار النفط عند المستويات المرتفعة الحالية فمن المتوقع أن يرتفع معدل إنتاج النفط الصخري بأكثر من التوقعات السابقة للوكالة، والإشارة إلى أن ارتفاع أسعار النفط قد لا يكون مرغوب فيه بشكل كبير من قبل المنتجين وأنه قد يضعف معدل الطلب العالمي.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 7 منصات لتعكس بذلك ثاني زيادة أسبوعية على التوالي وليبلغ بذلك إجمالي منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة نحو 815 منصة والذي يعد أعلى مستوى لها منذ آذار/مارس من عام 2015.

ويذكر أن الإنتاج الأمريكي ارتفاع بواقع 25% منذ منتصف عام 2016 إلى إجمالي 10.53 مليون برميل يومياً، متخطياً بذلك إنتاج المملكة العربية السعودية المستقر عند 9.91 مليون برميل يومياً، ليقترب من إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً عند 10.97 مليون برميل يومياً، وذلك بفضل النشاط الملحوظ الذي تشهده أنشطة الحفر والتنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة في العامين الماضيين.