عاجل

مخزونات النفط الأمريكية تسجل انخفاضًا هائلاً خلافًا للتوقعات    بوتين: أجهزة استخبارات بعض الدول ترتكب أعمالا إرهابية    الجهاز الأمني يعتقل نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى    

ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط الخام وسط الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي

2018-07-04 -- 09:05 ص

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الآسيوية لنشهد استقرار أسعار خام نيمكس عند الأعلى لها منذ أواخر عام 2014 وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما ويأتي ذلك على أعتاب تغيب السوق الأمريكي اليوم الأربعاء بسبب عطلة عيد الاستقلال قي الولايات المتحدة.

 

في تمام الساعة 04:47 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 آب/أغسطس المقبل 0.63% لتتداول حالياً عند مستويات 74.61$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 74.14$ للبرميل.

 

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 آيلول/سبتمبر القادم 0.51% لتتداول عند 78.16$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 77.76$ للبرميل، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.06% ليتداول حالياً عند مستويات 94.54 مقارنة بالافتتاحية عند 94.59.

 

هذا وتستفيد العقود الآجلة لأسعار النفط من موسم أعاصير الأطلنطي الذي يضرب عادتاً خليج المكسيك المكشوف بالعواصف وسط  المستثمرين لتطورات موسم الأعاصير الأطلسية الذي بدأ في مطلع حزيران/يونو زينتهي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر والذي عادة ما ينتج عنه في المتوسط 12 عاصفة.

 

مع العلم أن جامعة ولاية كولورادو خفضت توقعاتها للعواصف المسماة إلى 11 من توقعاتها السابقة 14 في أيار/مايو الماضي، وسط الإفادة بأن 4 من 11 عاصفة المتوقعة قد تصبح أعاصير، بينما قد ينمو واحد فقط من الـ11 إلى حدث كبير بسرعة رياح تفوق 111 ميلاً (179 كيلومتراً) في الساعة.

 

ونود الإشارة إلى أن اهتمام تجارة الطاقة لتلك الظاهرة الطبيعية الموسمية تكمن في احتمالية تعطل الإمدادات وتدمير الطلب، وبالأخص أن نحو 20% النفط الأمريكي يأتي من خليج المكسيك الذي يعد في مرمى تلك العواصف والأعاصير.

 

ووفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فأن أيضا الخط الساحلي الذي يعد هو الأخر عرضه لتلك العواصف والأعاصير يمثل نحو 45% من طاقة تكرير النفط في الولايات المتحدة الأمريكية. 

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس، تأكيد رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي على مواصلة التزام المنظمة بمستويات الخفض المتفق عليها حتى نهاية العام الجاري، مع أعلانه عن استعداد بلاده للمساعدة في تعويض النقص المحتمل في حجم الإمدادات لاحقاً.

 

كما نوه المزروعي أن اللجنة المشتركة للأوبك سوف تستمر في مراقبة مدى التزام الدول بمستويات الإنتاج المحددة مع إشادته بمدى الالتزام باتفاقية خفض الإنتاج العالمي للنفط حتى نهاية العام الجاري. 

 

وفي سياق أخر، أفاد مؤخراً بيان مجلس الوزراء السعودي عن استعداد المملكة العربية السعودية لاستخدام طاقتها النفطية الاحتياطية في حالة الضرورة وأنه سوف يتم استخدام الطاقة الاحتياطية للتعامل مع أي متغيرات مستقبلية في الطلب والعرض بالتنسيق مع الدول المنتجة للنفط.

 

مع الإشارة إلى أن سياسة المملكة البترولية تهدف إلى التوازن في أسواق البترول بالتنسيق والتشاور مع الدول المنتجة والمستهلكة للنفط.

 

وفي سياق أخر نود الإشارة أيضا إلى استقادة العقود الآجلة لأسعار النفط من أعلن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في مطلع الأسبوع الجاري عن حالة القوة القاهرة في ميناءي التحميل في الزويتينة والحريقة بشرق ليبيا.

 

الأمر الذي أدى ليتسع خسائر إنتاج النفط الليبي إلى إجمالي 850 ألف برميل يومياً مع غلق معظم الحقول والمواني هناك، وساهم تباعاً في ارتفاع أسعار خام نيمكس يوم أمس الثلاثاء أعلى حاجز 75$ للبرميل لأول مرة في أكثر من ثلاثة أعوام ونصف.

 

وجاء ذلك مع اشتعال صراع السلطة في ليبيا بين المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها العاصمة الليبية طربلس والمعترف بها دولياً والتي تسيطر على مبيعات وصادرات النفط إلى الخارج، وبين مؤسسة وطنية أخرى في شرق ليبيا مقرها بنغازي والتي تسيطر حالياً على البنية التحتية لمعظم الحقول والموانئ الشرقية هناك.

 

على الصعيد الأخر، ووفقاً لاستطلاعات رأي رويترز ارتفاع الإنتاج النفط السعودي بنحو 700 ألف برميل يومياً منذ مطلع أيار/مايو الماضي ليصل إلى 10.72 مليون برميل يومياً والذي يعد أعلى مستوى للإنتاج السعودي منذ تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2016.

 

وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الطاقة الروسية في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن ارتفاع مستويات إنتاج أكبر منتج للنفط الخام عالمياً إلى 11.06 مليون برميل يومياً في حزيران/يونيو، مقابل 10.97 مليون برميل يومياً في أيار/مايو الماضي.

 


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account