عاجل

مخزونات النفط الأمريكية تسجل انخفاضًا هائلاً خلافًا للتوقعات    بوتين: أجهزة استخبارات بعض الدول ترتكب أعمالا إرهابية    الجهاز الأمني يعتقل نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى    

تباين أداء أسعار النفط وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الخامسة على التوالي

2018-07-13 -- 06:00 ص

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق خلال الجلسة الآسيوية موضحة تباين في الأداء وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة في العالم وعلى أعتاب البيانات الاقتصادية المرتقبة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

 

في تمام الساعة 04:53 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 آب/أغسطس المقبل 0.07% لتتداول حالياً عند مستويات 70.38$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 70.33$ للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 آيلول/سبتمبر القادم 0.20% لتتداول عند 74.30$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 74.45$ للبرميل، في حين ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.06% ليتداول حالياً عند مستويات 94.88 مقارنة بالافتتاحية عند 94.83.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وثاني اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الكشف عن قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع الفائض إلى ما قيمته 262 مليار يوان أي ما يعدل 41.6$ مليار مقابل 157 مليار يوان أي 24.9$ مليار في أيار/مايو الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت لاتساع الفائض إلى 188 مليار يوان أي 27.2$ مليار.

 

على الصعيد الأخر، تترقب الأسواق حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 0.1% مقابل 0.6% في أيار/مايو، بينما قد تظهر القراءة السنوية للمؤشر تسارع النمو إلى 4.7% مقابل 4.3%، وذلك قبل الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين لشهر تموز/يوليو والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما فيمته 98.1 مقابل 98.2 في حزيران/يونيو الماضي.

 

وصولاً إلى الشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حيال السياسة النقدية أمام لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالمصارف والإسكان والشؤون الحضرية ولجنة مجلس النواب للخدمات المالية وتقديمه للتقرير الموجز للمناقشات المتعلقة بالسياسة النقدية والتطورات الاقتصادية بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي أمام الكونجرس.

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية عجز 12.6 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في السادس من تموز/يوليو مقابل فائض 1.2 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى عجز 4.1 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات إلى 405.2 مليون برميل، ولتعد بذلك المخزونات أقل 4% عن متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

 

وفي نفس السياق، فقد أظهر تقرير الوكالة الأربعاء الماضي تراجع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 0.7 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات أعلى 6% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد ارتفعت 4.1 مليون برميل، ولا تزال أقل 12% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

 

بخلاف ذلك، فقد نوه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء أن بلاده في حرب تجارية سيئة مع الصين، مضيفاً سننجح في النهاية، وذلك مع أعربه أن الولايات المتحدة ستتفاوض من أجل التوصل إلى صفقة تجارية عادلة مع الصين إن أمكن، وجاء ذلك عقب إعلان البيت الأبيض بأنه تم إجراء محادثات رفيعة المستوى مع الصين وأن أمريكا منفتحة تجاه إجراء المزيد من المناقشات مع الصين لحلحلة التوترات التجارية بين البلدين.

 

وفي المقابل، صرحت وزارة التجارة الصينية بأن اتهامات الولايتت المتحدة للصين بسرقة الملكية الفكرية لا أساس له من الصحة وأنه حتى الآن، لم يتم الاتفاق حول موعد استئناف المفاوضات بين البلدين، مع الإشارة إلى أن الصين لا تريد حرب تجارية ولا تخشاها، وأن التصعيد الأمريكي تجاه الحرب التجارية يزيد عدم اليقين حيال الاقتصاد العالمي، وأن الصين ستتخذ الاجراءات اللازمة لحماية مصالحها الاقتصادية.

 

ويذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب كشفت بالأمس عن قائمة بضائع صينية تقدر بقيمة 200$ مليار من المحتمل أن تخضع لرسوم جمركية 10% لاحقاً، وتلى ذلك اتهم الصين للولايات المتحدة بالبلطجة مع تحذيرها بأنها قد ترد، بينما لم يتضح بعد كيف سترد، ويأتي ذلك عقب ساعات من فرض الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضية تعريفات جمركية 25% على بضائع صينية تقدر بنحو 34$ مليار ورد الصين بالمثل في نهاية الأسبوع.

 

على الصعيد الأخر، فقد أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية عن إعادة فتح حقل الفيل النفطي عقب إغلاق استمر خمسة أشهر متتالية منذ شباط/فبراير الماضي في أعقاب تسوية النزاعات المتعلقة بالأجور والتي تسببت مؤخراً في تعطيل عمل الحقل مؤخراً، وأفادت المؤسسة أن إنتاجها من الحقل قد يصل إلى 50 ألف برميل يومياً عقب يومين فقط من إعادة التشغيل وإلى 72 ألف برميل يومياً بعد خمسة أيام من عوةد إنتاج الجقل.

 

وفي نفس السياق، فقد أعلنت المؤسسة الليبية أيضا الثلاثاء الماضي أنها تسلمت أربعة مرافئ لتصدير النفط في شرق ليبيا، وأنه تم رفع حالة القوة القاهرة عن موانئ رأس لانوف، السدرة وكل من الزويتينة والحريقة وسط تأكيد على أن عمليات الإنتاج والتصدير ستعود لمستوياتها الطبيعية بشكل تدريجي خلال ساعات، ويذكر أن حقل الفيل الليبي تخضع إدارته لشركة مليتا ذات الإدارة المشتركة من المؤسسة وشركة إيني الإيطالية.

 

بخلاف ذلك، فقد كشف وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس عن تقريرها الشهري الذي تطرق لكون إنتاج منظمة أوبك قد يصل إلى ذروته مع نقص المعروض وأن الطاقة الاحتياطية للمملكة العربية السعودية قد تتراجع لمستويات غير مسبوقة دون حاجز 1 مليون برمل، مع الإشارة لكون أعضاء أوبك وبالأخص دول الخليج قد يحتاجون لضخ المزيد من النفط في الأسواق لتعويض النقص في المعروض من قبل فنزويلا وإيران.

 

كما أفاد التقرير أن طل من الصين والهند قد يواجهان تحديات كبيرة في الحصول على النفط نظراً لانخفاض صادرات النفط من قبل كل من فنزويلا وإيران، وأنه لا توجد دلائل حول ارتفاع مستويات الإنتاج في أماكن أخرى بما يعوض النقص المتوقع في المعروص، مع الإشارة إلى أن الطلب على النفط الخام قد يرتفع بواضع 1.4 مليون برميل خلال العالم الجاري 2018.

 

وبالحديث عن أوبك، فقد صرح رئيس منظمة أوبك ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي بالأمس أن تقلبات أسعار النفط غير مرغوب فيها، وجاء ذلك عقب ساعات من تراجعات أسعار العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من ستة بالمائة وخام نيمكس بقرابة الخمسة بالمائة بالأمس موضحة أسوء أداء يومي لها منذ مطلع شباط/فبراير من عام 2016، مع تسعير الأسواق لتصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وعودة الإنتاج الليبي للأسواق.

 

كما أعرب المزروعي أن منظمة أوبك تفضل استقرار الأسعار، موضحاً أن المنظمة وبعض كبار منتجين النفط من خارجها يعملون على صياغة خطة طويلة الأمد لبناء طاقة إنتاجية فائضة تحمي السوق من أي نقص غر متوقع في المعروض النفطي، ومضيفاً أن تلك الخطة ستعمل على استقرار السوق، مع إشارته إلى أنه في حالة عدون وجود تلك الخطة طويلة الأمد فأن التقلبات ستظل تطغى على الأسواق

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من كشف منظمة أوبك يوم الأربعاء الماضي عن تقريرها الشهري والذي أعربت من خلاله عن توقعاتها بانخفاض الطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل بسبب تباطؤ نمو الاستهلاك وزيادة الإمدادات، موضحة أن العالم سيجتاج 32.18 مليون برميل يومياً من النفط من أعضاء أوبك والبالغ عدهم 15 عضواً خلال العام المقبل، وذلك بانخفاض قدره 760 ألف برميل يومياً عن العام الجاري.

 

وأفادت منظمة أوبك أن إنتاجها من النفط ارتفع بما يفوق توقعات الطلب على النفط في حزيران/يونيو إلى 32.33 مليون برميل يومياً، ويذكر أن اللجنة الفنية للمنظمة وعدد من حلفاء أوبك وعلى رأسهم روسيا قد اتفقوا على زيادة مستويات الإنتاج كأجراء احترازي لأي نقص في المعروض النفطي قد تشهده الأسواق، مع العمل على تلبية مستهلكي النفط والحيلولة دون الارتفاعات الموسعة في الأسعار.


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account