عاجل

البرلمان العقاري يصوت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين    كيف نرد على الذين يقولون إنّ الهُجوم الإيراني بالصّواريخ والمُسيّرات في عُمُق الكيان المُحتل كان “مسرحيّةً” ويَضُرُّ بالصّمود الفِلسطيني في قطاع غزة؟.. بقلم: عبد الباري عطوان    موقع “ميديابارت” الفرنسي: الهجوم الإيراني انتقام محسوب بعناية    

الخارجية السورية: القوات الأمريكية والفرنسية والتركية تقوم بأعمال تنقيب "غير شرعية" عن الآثار

2018-12-10 -- 15:00 م

اتهمت دمشق اليوم الاثنين، القوات الأمريكية والفرنسية والتركية المنتشرة في مناطق واسعة في شمال سورية بالقيام بأعمال تنقيب "غير شرعية" عن الآثار، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية.

 

وقال المصدر: "تدين وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية أعمال الحفر والتنقيب غير الشرعية عن الآثار التي تقوم بها القوات الأمريكية والفرنسية والتركية وعملائها في منبج وعفرين وإدلب والحسكة والرقة وغيرها من المناطق الواقعة تحت احتلالها".

 

وتتواجد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والداعمة للمقاتلين الأكراد، في مناطق في شمال وشمال شرق سورية مثل الحسكة ومنبج والرقة، فيما تسيطر القوات التركية وفصائل موالية لها على منطقة عفرين (شمال)، كما تُعد أنقرة صاحبة نفوذ في إدلب (شمال غرب) وتنشر فيها عشرات نقاط المراقبة.

 

وأشار المصدر في وزارة الخارجية إلى "تصاعد وتيرة أعمال التنقيب والنهب والسرقة التي تطال التراث الثقافي السوري وتسهم في تخريبه وتدميره"، معتبراً أن "هذه الأعمال "تشكل جريمة حرب".

 

ودعت الخارجية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إلى "إدانة هذه الانتهاكات الجسيمة التي تطال التراث الثقافي السوري وفضح الأدوات المنفذة والجهات التي تقف وراءها".

 

وتعتبر دمشق تواجد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي والقوات التركية في شمال البلاد "احتلالاً" لأراضيها.

 

وكانت "سانا" نقلت الأحد، عن مدير الأثار والمتاحف في سورية محمود حمود، اتهامه القوات الأمريكية والفرنسية بالقيام بأعمال حفر وسرقة في مواقع أثرية قرب مدينة منبج مثل جبل أم السرج والمدافن الأثرية والسوق القديم.

 

كما اتهمت المديرية في وقت سابق، وفق "سانا"، الفصائل السورية الموالية لتركيا بالقيام بأعمال "تنقيب غير شرعية وتخريب" موقع النبي هوري الأثري في عفرين، الشاهد على حقبات تاريخية مهمة مثل الرومانية والبيزنطية والإسلامية.

 

وتمتلك سورية، أرض الحضارات من الكنعانيين إلى العثمانيين، كنوزاً تعود لزمن الرومان والمماليك وبيزنطة، مع مساجد وكنائس وقلاع صليبية.

 

منذ اندلاع الحرب في 2011، تضررت مئات المواقع الأثرية نتيجة المعارك والقصف فضلاً عن أعمال السرقة والنهب، وأبرزها قلعة حلب وأثار مدينة تدمر مثل معبد بل وقوس النصر وأسد اللات.

 

وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) 6 مواقع أثرية في سورية على قائمتها للتراث المهدد بالخطر، هي مدينة حلب القديمة، ومدينة دمشق القديمة، وبصرى الشام، وقلعتي صلاح الدين والحصن، ومدينة تدمر التاريخية، ومجموعة القرى القديمة في شمال سورية.


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account