عاجل

القبض على سارقي الكابلات الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا    تراجع أسعار الذهب عالمياً الأربعاء مع ارتفاع الدولار والتركيز على بيانات التضخم الأمريكية    انخفاض أسعار النفط الأربعاء لليوم الثاني مع زيادة مخزونات الخام الأمريكية    

ارتفاع أسعار النفط اليوم الجمعة للجلسة الرابعة على التوالي متغاضية عن الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي

2019-02-15 -- 08:00 ص

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للطاقة في العالم، وفي ظلال فعليات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في بكين.

 

وفي تمام الساعة 04:27 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام "نيمكس" تسليم 15 آذار/مارس 0.50% لتتداول عند مستويات 54.74$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 54.48$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم 15 آذار/مارس 0.59% لتتداول عند 64.99$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 64.61$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى مستويات 97.07 مقارنة بالافتتاحية عند 97.06.

 

هذا وقد تابعنا هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني الكشف عن بيانات التضخم والتي أوضحت تباطؤ نمو الضغوط التضخمية مع أظهر القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين تباطؤ النمو إلى 1.7% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة لشهر كانون الأول/ديسمبر الماضي والتوقعات عند 1.9%، وأظهرت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين تباطؤ النمو إلى 0.1% مقابل 0.9% في القراءة السنوية السابقة، دون التوقعات عند 0.3%.

 

بخلاف ذلك، تتوجه أنظار المستثمرين حالياً لما سوف يسفر عنه اللقاء المرتقب للوفد الأمريكي برئاسة وزير الخزانة ستيفن منوشين والممثل التجاري روبرت لايتايزر مع الرئيس الصيني جينبينج عقب لقائهم بالأمس مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هو، ومن المرتقب أن يضع الوفد الأمريكي مع الرئيس الصيني الخطوط العريضة للقمة المرتقبة له مع نظيره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق من الشهر القادم.

 

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي للكشف عن قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي قد تعكس تقلص التراجع إلى 0.1% مقابل 1.0% في كانون الأول/ديسمبر، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي لأكبر دولة صناعية عالمياً والتي قد توضح اتساعاً إلى ما قيمته 7.1 مقابل 3.9 في كانون الثاني/يناير الماضي.

 

وذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.1% مقابل 0.3% في كانون الأول/ديسمبر، بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة والتي قد توضح تسارع وتيرة النمو إلى 78.8% مقابل 78.7%، وصولاً إلى صدور القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 93.3 مقابل 91.2 في كانون الثاني/يناير.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا يوم الأربعاء الماضي أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط الخام اتساع الفائض إلي 3.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي في الثامن من هذا الشهر مقابل 1.3 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، أعلى من التوقعات عند 2.1 مليون برميل، لنشهد ارتفع المخزونات إلى 450.8 مليون برميل، لتعد المخزونات بذلك 6% أعلى من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

 

كما أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية آنذاك ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 0.4 مليون برميل، لتظل المخزونات 4% أعلى متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد ارتفعت 1.2 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 2% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا أمس الخميس أعرب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عن كون الأزمة السياسة في فنزويلا قد تؤثر سلباً على أسواق النفط العالمية، إلا أنه أفاد أنه لا توجد أي مقترحات جديدة لتعديل اتفاق منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم بلاده ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً والذي يقتدي بخفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من هذا العام.

 

كما نوه وزير الطاقة الروسي نوفاك بأن بلاده خفضت إنتاجها من النفط بين 80 إلى 90 ألف برميل يومياً مقارنة بما كان عليه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك يعد المستوى الذي تتخذه موسكو مرجعاً لالتزامها بخفض إنتاجها النفط وفقاً لتمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط الذي تم إقراره من قبل منظمة أوبك وحلفها المنتجين للنفط من خارج المنظمة في اجتماع المنظمة الأخيرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في فيينا.

 

وفي نفس السياق، حث الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو بالأمس الدول الأعضاء بالمنظمة وحلفائهم على ضرورة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج من أجل تحقيق التوازن في أسواق النفط، موضحاً أنه على الرغم من البداية القوية لهذه الجولة من خفض الإنتاج مع مطلع الشهر الماضي، إلا أ، الجزء الأكبر من هذا النجاح يعود إلى جهود الإضافية للمملكة العربية السعودية أكبر منتج للنفط لدى أوبك وثالث أكبر منتج عالمياً وأكبر مصدر في العالم.

 

وأفاد الأمين العام باركيندو بأنه على الرغم من تخلف العديد من دول منظمة أوبك وحلفائهم مثل روسيا وكازاخستان عن الوفاء بتعهداتهم حيال خفض الإنتاج مع مطلع هذا العام، إلا أن السعودية قامت بأظهر القيادة ونجحت في خفض الإنتاج بشكل موسع، وذلك مع مطالبته لكافة الدول الأعضاء بالمنظمة وحلفائهم بالوفاء بالتزاماتهم بشكل كامل وفي الوقت المحدد للحد من تخمة المعروض العالمي من النفط

 

ويذكر أن منظمة أوبك كشفت يوم الثلاثاء الماضي عن تقريرها الشهري الذي أفادت من خلاله أنها ترى انخفاض الطلب لديها من النفط بواقع 240 ألف برميل يومياً خلال العام الجاري 2019، وأنها تتوقع أن ينخفض الطلب لديها بواقع 797 ألف برميل يومياً إلى 30.8 مليون برميل يومياً، مرجيه ذلك لتوقعاتها بزيادة المروض النفطي من قبل الدول المصدرة للنفط من خارج المنظمة خلال العام الماضي والجاري.

 

وفي نفس السياق، تتوقع منظمة أوبك أن يصل إنتاج المملكة العربية السعودية إلى 10.2 مليون برميل يومياً خلال كانون الثاني/يناير الماضي، مع العلم أن السعودية كانت تستهدف إنتاج 10.3 مليون برميل يومياً مع دخول اتفاق أوبك لخفض الإنتاج حيز التنفيذ، وفي المقابل، أعربت وكالة الطاقة الدولية أيضا يوم الثلاثاء أنه من المبكر الجزم بأنه هناك تباطؤ في نمو الطلب العالمي للنفط.

 

ونوه وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح الثلاثاء الماضي أن بلاده ستقوم بخفض إنتاجها النفطي إلى 9.8 مليون برميل يومياً خلال آذار/مارس المقبل، مع تأكيده على التزام المملكة العربية السعودية باتفاق خفض الإنتاج العالم للنفط من قبل منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة، وسط أفادته بأن بلاده سوف تقوم بخفض صادراتها النفطية إلى 6.9 مليون برميل يومياً الشهر القادم.

 

كما أعرب المهندس الفالح آنذاك أن السعودية تسعى إلى تطوير الأعمال الدولية لإنتاج واستكشف الطاقة والحد من الاعتماد على المواد الهيدروكربونية، بخلاف ذلك، فقد تابعنا أيضا الثلاثاء الماضي نفى الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو ما تردد مؤخراً بأن أوبك تتلاعب في أسعار النفط، وبالأخص في أعقاب إقرار لجنة بمجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يتيح المجال لمقاضاة منظمة أوبك على خلفية احتكار أسواق النفط.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 7 منصات إلى إجمالي 854 منصة خلال الأسبوع المنقضي في السابع من هذا الشهر، موضحة ارتدادها من الأدنى لها في عشرة أشهر، وجاء ذلك في أعقاب التقارير التي أفادت مؤخراً بأن الإنتاج الأمريكي للنفط استقر عند الأعلى له على الإطلاق عند 11.9 مليون برميل يومياً.

 

ويذكر أن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أعلنت الشهر الماضي عن توقعاتها بارتفاع الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري إلى مستوى قياسي جديد خلال هذا الشهر إلى نحو 8,179 ألف برميل يومياً، ونود الإشارة الإنتاج النفطي للولايات المتحدة تخطي في 2018 كل من الإنتاج السعودي والروسي النفطي لتعد أمريكا أكبر منتج للنفط عالمياً.


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account