عاجل

مياه الشرب تهدد الأميركيين بـ"أمراض خطيرة"    هل زودت تركيا إسرائيل بالمعلومات لصد الهجوم الإيراني ؟    الميادين: نيران من لبنان باتجاه هدف عسكري في محيط عرب عرامشة    

انخفاض أسعار النفط اليوم الثلاثاء للجلسة الثانية على التوالي متغاضية عن توالي ارتداد مؤشر الدولار من الأعلى له في شهرين

2019-02-26 -- 06:30 ص

تراجعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الآسيوية لتعكس توالي ارتدادها من الأعلى لها منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السابعة في ثمانية جلسات من الأعلى له منذ 17 من كانون الأول/ديسمبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط عالمياً.

 

وفي تمام الساعة 04:07 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط "نيمكس" تسليم 15 نيسان/أبريل 0.47% لتتداول عند مستويات 55.17$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 55.46$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم 15 نيسان/أبريل 0.17% لتتداول عند 64.63$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 64.72$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.04% إلى مستويات 96.35 موضحاً توالي ارتداده من الأعلى له في شهرين مقارنة بالافتتاحية عند 96.39.

 

هذا وتترقب الأسواق عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة كل من مؤشر المنازل المبدوء إنشائها وتصريح البناء، واللتان قد يعكسان انخفاضاً خلال كانون الأول/ديسمبر، حيث من المتوقع أن توضح تصاريح البناء تراجعاً 2.8% إلى 1,290 ألف تصريح مقابل ارتفاع 5.00% عند 1,328 ألف، كما قد تظهر قراءة مؤشر المنازل المبدوء إنشائها تراجعاً 0.5% عند 1,250 ألف منزل مقابل ارتفاع 3.2% عند 1,256 ألف منزل.

 

ويأتي ذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر أسعار المنازل والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.4% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك الحدث المرتقب اليوم وهو الشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حيال السياسة النقدية أمام لجنة المصارف في مجلس الشيوخ، وذلك قبل يستكمل شهادته النصف سنوية غداً الأربعاء مع مثوله أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب.

 

كما يتطلع المستثمرين أيضا في وقت لاحق اليوم لصدور قراءة مؤشر ثقة المستهلكين لشهر شباط/فبراير الجاري والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 124.3 مقابل ما قيمته 120.2 في كانون الثاني/يناير الماضي، وذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر راتشموند الصناعي والتي قد تظهر اتساعاً بما قيمته 8 مقابل انكماش بما قيمته 2 في كانون الثاني/يناير.

 

بخلاف ذلك، لا تزال تأثير تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس التي انتقد من خلالها ارتفاع أسعار النفط مؤخراً تلقى بظلالها على أسعار النفط، حيث أعرب عن كون أسعار النفط مرتفعة للغاية وطالب منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بضرورة العمل على التخلي عن اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط التي اعتمدته مع حلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، موضحاً أن العالم لا يتحمل مثل هذه الأسعار.

 

وفي سياق أخر، نوه الرئيس الأمريكي ترامب أيضا بالأمس أن هناك إمكانية توقيع اتفاق تجاري جديد مع نظيره الرئيس الصيني شي جين بينج، مع أعربه الاتفاق "قد لا يحدث على الإطلاق"، بينما نوه الرئيس الصيني الذي من المرتقب أن يلتقي من نظيره الأمريكي في واشنطن في وقت لاحق من الشهر المقبل، لكون الخلافات التجارية بين بلاده وأمريكا تتلاشي، مع أعربه عن توقعاته بأن تكون المحادثات في المرحلة النهائية أكثر صعوبة.

 

ويذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب نوه يوم الأحد الماضي من خلال تغريده له عبر حسابه الرسمي على تويتر "لقد حققت الولايات المتحدة تقدماً كبيراً في محادثاتنا التجارية مع الصين حول القضايا الهيكلية الهامة بما في ذلك حماية الملكية الفكرية، نقل التكنولوجيا، الزراعة، الخدمات، والعملة والعديد من القضايا الأخرى"، وتتطلع الأسواق للقاء المرتقب لترامب مع جين بينج وسط آمال المستثمرين في التوصل لاتفاق يجنبهم اندلاع حرب تجارية.

 

ونود الإشارة، لكون أسعار النفط استمدت مؤخراً الدعم من اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط خلال النصف الأول من هذا العام من قبل منظمة أوبك بقيادة المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط لدى المنظمة وثالث أكبر منتج للنفط عالمياً، وحلفاء المنظمة المنتجين من خارجها وعلى رأسهم روسيا ثاني أكبر منتج للطاقة عالمياً، وذلك بالتزامن مع اضطرابات الإنتاج النفطي في كل من ليبيا وفنزويلا بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية على إيران

 

وفي نفس السياق، فقد أفادت وكالة الإنباء الروسية في وقت سابق من الأسبوع الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن كل من الملك سلمان وبوتين جددا استعدادهما لمواصلة التنسيق والتعاون للحفاظ على توازن أسواق النفط والعودة بالمخزونات العالمية من النفط إلى متوسط الخمسة أعوام الماضية.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 4 منصات إلى إجمالي 853 منصة خلال الأسبوع الماضي في 22 شباط/فبراير الجاري، بخلاف ذلك، فقد أفاد تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت سابق من الأسبوع الماضي أن الإنتاج الأمريكي للنفط استقر عند الأعلى له على الإطلاق عند 11.9 مليون برميل يومياً.

 

ويذكر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أعلنت في مطلع الأسبوع الماضي عن توقعاتها بارتفاع الإنتاج الأمريكي من حقول الرئيسية التي تنتج النفط الصخري خلال الشهر المقبل بواقع 84 ألف برميل يومياً عن الشهر الجاري إلى مستوى قياسي جديد عند 8,398 ألف برميل يومياً، ونود الإشارة الإنتاج النفطي للولايات المتحدة تخطي في 2018 كل من الإنتاج السعودي والروسي النفطي لتعد أمريكا أكبر منتج للنفط عالمياً.


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account