عاجل

مخزونات النفط الأمريكية تسجل انخفاضًا هائلاً خلافًا للتوقعات    بوتين: أجهزة استخبارات بعض الدول ترتكب أعمالا إرهابية    الجهاز الأمني يعتقل نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى    

تراجع أسعار النفط اليوم الخميس لأول مرة في ثلاثة جلسات مع توالي ارتداد مؤشر الدولار من الأدنى له في ثلاثة أسابيع

2019-02-28 -- 08:15 ص

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى له منذ الخامس من شباط/فبراير الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط عالمياً.

 

وفي تمام الساعة 04:08 صباحاً بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط "نيمكس" تسليم 15 نيسان/أبريل 0.12% لتتداول عند مستويات 56.91$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 57.00$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم 15 نيسان/أبريل 0.20% لتتداول عند 66.40$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 66.50$ للبرميل، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.02% إلى مستويات 96.11 موضحاً توالي ارتداده من الأدنى له في ثلاثة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 96.09.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية عالمياً قراءات مؤشران مدراء المشتريات الصناعي والخدمي من قبل اتحاد الصين للوجستيات والمشتريات(CFLP) والذي أفاد باتساع انكماش القطاع الصناعي إلى ما قيمته 49.2 مقارنة بالقراءة السابقة لشهر كانون الثاني/يناير والتوقعات عند 49.5، وتقلص اتساع القطاع الخدمي إلى ما قيمته 54.3 مقابل 54.7، أسوء من التوقعات عند 54.5.

 

على الصعيد الأخر، تترقب الأسواق حالياً عن الاقتصاد الأمريكي، الكشف عن القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي والتي قد تعكس تقلص اتساع أكبر اقتصاد في العالم إلى 2.6% خلال الربع الرابع مقابل 3.4% في للربع الثالث الماضي، كما قد تظهر القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي المقاس بالأسعار عن الربع الفصلي الماضي تباطؤ النمو إلى 1.7% مقابل 1.8% في الربع الثالث.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع الماضي في 23 شباط/فبراير الجاري والتي قد تعكس ارتفاعاً بواقع 5 ألف طلب إلى 221 ألف طلب مقابل 216 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 58.1 مقابل 56.7 في كانون الثاني/يناير الماضي.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا أمس الأربعاء تصريحات الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر الحذرة أمام الكونغرس الأمريكي والتي أدت لفتور التفاؤل حيال التوصل لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين خلال اللقاء المرتقب الشهر المقبل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الرئيس الصيني شي جين بينج، مع اعرابه عن كون مشتريات الصين من السلع الأمريكي ليست كافية وحدها من أجل إبرام اتفاق تجاري.

 

بخلاف ذلك، فقد أيضا تابعنا بالأمس أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط الخام عجز 8.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي في 22 من هذا الشهر مقابل فائض 3.7 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 2.8 مليون برميل، لنشهد تراجع المخزونات إلى 445.9 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 3% أعلى من متوسط الخمسة أعوام الماضية لهذا الوقت من العام.

 

وفي نفس السياق، أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تراجع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 1.9 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 3% أعلى متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، كما انخفضت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة 0.3 مليون برميل، لتظل المخزونات 2% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا بالأمس أعرب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد باركيندو عن ترحيب المنظمة بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحوار حيال استعادة التوازن في أسواق النفط، موضحاً أن الولايات المتحدة أكبر منتج عالمياً للنفط ولها دور استراتيجي في موازنة العرض والطلب العالمي للنفط، وذلك مع أفادته بأن نيسان/أبريل المقبل سيكون موعد مناسب لتقييم استجابة الأسواق لاتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.2 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من هذا العام وإصدار قرار حيال الاتفاق.

 

وفي نفس السياق، فقد نوه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح لكون منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم روسيا يأخذون الأمور ببساطة، موضحاً أن الدول الخامسة والعشرين ينتهجون نهجاً بطيئاً ومحسوباً، مثل نهج النصف الثاني من العام الماضي 2018 وأن ما يهمهم هو استقرار السوق أولاً وقبل كل شيء، مضيفاً أن التحليلات الأولية تشير لكون المنظمة وحلفائها قد يحتجون إلى تمديد اتفاقهم لنهاية العام الجاري، وسط تأكيده على أن أسواق النفط تستجيب لتخفيضات الإنتاج من قبل المنظمة وحلفائها.

 

ويأتي ذلك في أعقاب أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من الأسبوع الجاري من خلال تغريده له عبر حسابه الرسمي على توتير أن أسعار النفط مرتفعة للغاية، مطالباً منظمة أوبك بضرورة العمل على التخلي عن اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط التي تقوده مع حلفائها المنتجين للنفط من خارجها، موضحاً أن العالم لا يتحمل مثل هذه الأسعار، وجاء ذلك عقب اختبار أسعار النفط في نهاية الأسبوع الماضي للأعلى لها في ثلاثة أشهر وسط اضطرابات الإنتاج النفطي في كل من ليبيا وفنزويلا بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية على إيران.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 4 منصات إلى إجمالي 853 منصة خلال الأسبوع المنقضي في 22 شباط/فبراير الجاري، بخلاف ذلك، فقد أفاد تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت سابق من الأسبوع الماضي أن الإنتاج الأمريكي للنفط ارتفاع بواقع 100 ألف برميل يومياً للأعلى له على الإطلاق عند 12.0 مليون برميل يومياً.

 

ويذكر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أعلنت في مطلع الأسبوع الماضي عن توقعاتها بارتفاع الإنتاج الأمريكي من حقول الرئيسية التي تنتج النفط الصخري خلال الشهر المقبل بواقع 84 ألف برميل يومياً عن الشهر الجاري إلى مستوى قياسي جديد عند 8,398 ألف برميل يومياً، ونود الإشارة الإنتاج النفطي للولايات المتحدة تخطي في 2018 كل من الإنتاج السعودي والروسي النفطي لتعد أمريكا أكبر منتج للنفط عالمياً.


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account