عاجل

مياه الشرب تهدد الأميركيين بـ"أمراض خطيرة"    هل زودت تركيا إسرائيل بالمعلومات لصد الهجوم الإيراني ؟    الميادين: نيران من لبنان باتجاه هدف عسكري في محيط عرب عرامشة    

ارتفاع أسعار النفط مع استأنف مؤشر الدولار الأمريكي الارتداد من الأعلى له في قرابة عامين

2019-03-15 -- 08:00 ص

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة خامسة في سبعة جلسات من الأعلى له منذ 21 من حزيران/يونيو من عام 2017 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط عالمياً.

 

وفي تمام الساعة 04:42 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط "نيمكس" تسليم 15 نيسان/أبريل 0.17% لتتداول عند مستويات 58.63$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 58.51$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم 15 أيار/مايو 0.13% لتتداول عند 67.25$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 67.13$ للبرميل، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.06% إلى مستويات 96.66 مقارنة بالافتتاحية عند 96.72.

 

هذا وتتطلع الأسواق حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي للكشف عن قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 10.1 مقابل 8.8 في شباط/فبراير الماضي، وذلك قبل أن نشهد من قبل أكبر دولة صناعية في العالم صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي قد توضح ارتفاعاً 0.4% مقابل تراجع 0.6% في كانون الثاني/يناير الماضي، وأظهر قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة تسارع النمو إلى 78.5% مقابل 78.2%.

 

وصولاً إلى صدور القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 95.5 مقابل 93.8 في شباط/فبراير مع الكشف عن توقعات المستهلكين للتضخم لعام واحد مقبل ولخمسة أعوام مقبلة، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل والتي قد تعكس انخفاضاً إلى 7.27 مليون مقابل 7.34 مليون في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

 

بخلاف ذلك، فقد تطرقت بعض التقرير بالأمس إلى تأجيل القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الرئيس الصيني شي جينبينج إلى نيسان/أبريل المقبل، بخلاف التقرير الأولية التي أفادت بانعقاد القمة في وقت لاحق من هذا الشهر، مما أعاد بشكل أو بأخر القلق حيال التوترات التجارية القائمة بين واشنطن بكين على الرغم من الجهود الرامية مؤخراً لتوصل الطرفين لحلحلة الخلافات التجارية والتوصل لاتفاق تجاري.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا يوم الأربعاء أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط عجز 3.9 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي في السابع هذا الشهر مقابل فائض 7.1 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 2.7 مليون برميل، لنشهد تراجع المخزونات إلى 449.1 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 2% أعلى من متوسط الخمسة أعوام الماضية لهذا الوقت من العام.

 

وفي نفس السياق، أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 4.6 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 2% أعلى متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، بينما ارتفعت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة 0.4 مليون برميل، إلا أن المخزونات  لا تزال 1% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا أمس الخميس كشف منظمة أوبك عن تقريرها الشهري والذي خفضت من خلاله توقعاتها للطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري في ظلال زيادة المنافسين للمنظمة لإنتاجهم، الأمر الذي يبرر تنامي احتمالية تمديد المنظمة وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها لاتفاق خفض الإنتاج العالمي بواقع 1.2 مليون برميل يومياً إلى نهاية العام الجاري والذي من المفترض أن ينقي بحلول منتصف هذا العام.

 

هذا وتتوقع منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أن يبلغ الطلب العالمي على نفطها نحو 30.46 مليون برميل يومياً خلال 2019، أقل من توقعاتها الشهرية السابقة بواقع 130 ألف برميل يومياً، موضحة أنه على الرغم من أنه من المتوقع أن نمو الطلب العالم على النفط بوتيرة معتدلة خلال هذا العام، إلا أن ذلك النمو أقل بكثير من النمو القوي المتوقع في إمدادات النفط العالمية من خارج أوبك.

 

وفي نفس السياق، فقد أكدت المنظمة من خلال تقريرها الشهري على المسئولة المشتركة التي تقع على عاتق جميع الدول المنتجة المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج من داخل المنظمة ومن قبل حلفائها المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً، وذلك لتجنب حدوث صدمات جديدة في أسواق النفط ولاستمرار دعم استقرار الأسواق خلال العام الجاري.

 

ويذكر أن الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد باركيندو أعرب يوم الأربعاء الماضي عن كون احتمالية إقرار قانون نوبك داخل الولايات المتحدة والذي يقضي بمقاضاة منظمة أوبك بسبب دورها في ارتفاع أسعار النفط لا يبلي مصالح الولايات المتحدة، موضحاً أن المنظمة تتابع تطورات ذلك الملف داخل الكونجرس الأمريكي باهتمام، ومضيفاً أن مشروع القانون لديه حالياً المزيد والمزيد من المؤيدين.

 

ونوه باركيندو لكون ذلك الأمر ليس في صالح الولايات المتحدة ذاتها ولا في صالح صناعة النفط المتنامية في الوقت الراهن، ويأتي ذلك عقب ساعات من تطرقه يوم الثلاثاء الماضي لكون العمل على إعادة التوازن إلى أسواق النفط لا يزال قائم من قبل أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها وأن شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية استفادت من جهود أوبك لخفض الإنتاج العالمي للنفط والذي عزز أسعار النفط.

 

ونود الإشارة لكون وكالة الطاقة الدولية قد حذرت في مطلع هذا الأسبوع من خلال تقريرها السنوي الذي استعرضت من خلاله توقعاتها لأسواق النفط خلال الأعوام الخمسة المقبلة من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق بالإضافة إلى التوترات التجارية في التأثير سلباً على الطلب العالمي على النفط، موضحة أن تلك التحديات قد تؤدي لوهن أداء التجارة الدولية والطلب على النفط تباعاً.

 

وأعربت وكالة الطاقة الدولية عن توقعاتها بارتفاع الطلب على وقود الطائرات مع تزايد عدد المسافرين جواً حول العالم ونمو الطلب على البتروكيماويات، مما قد يعزز الطلب العالمي للنفط والذي قد يرتفع من 100.6 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري 2019 إلى 106.4 مليون برميل يومياً بحلول عام 2024، وجاء ذلك بالتزامن مع التقرير التي تطرقت إلى عودة الإنتاج النفطي في أكبر حقول النفط في ليبيا حقل شرارة مؤخراً.

 

وفي سياق أخر، نوه وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح أيضا في مطلع هذا الأسبوع أنه من السابق لآونة تغيير سياسات منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك الإنتاجية خلال الاجتماع المقبل في نيسان/أبريل القادم، معرباً عن كون الصين أكبر مستورد للطاقة عالمياً والولايات المتحدة أكبر دول صناعية عالمياً سيقودان الطلب العالمي القوي على النفط خلال العام الجاري.

 

وتطرق المهندس خالد الفالح لكونه يتوقع أن يتزيد الطلب العالمي على النفط بواقع 15 مليون برميل يومياً، معرباً إذا ما تم النظر إلى فنزويلا وحدها سيخيم الشعور بفزع نقص الإنتاج النفطي، بينما إذا ما تم النظر إلى الولايات المتحدة سيخيم الشعور بأن العالم مليء بالنفط، موضحاً أهمية النظر إلى السوق ككل مع إفادته بأن التوقعات تعكس احتمالية قوة الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري 2019.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 9 منصات إلى إجمالي 834 منصة خلال الأسبوع المنقضي مع السابع من آذار/مارس الجاري، بخلاف ذلك، فقد أفاد تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية مؤخراً أن الإنتاج الأمريكي للنفط استقر خلال الآونة الأخيرة عند الأعلى له على الإطلاق عند 12.1 مليون برميل يومياً.


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account