عاجل

مياه الشرب تهدد الأميركيين بـ"أمراض خطيرة"    هل زودت تركيا إسرائيل بالمعلومات لصد الهجوم الإيراني ؟    الميادين: نيران من لبنان باتجاه هدف عسكري في محيط عرب عرامشة    

صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية : اتفاق بين أردوغان وبوتين سيقلب المعادلات بسورية.. غضِب الأول ووافَق الثاني!

2019-05-22 -- 08:00 ص

حذّر المحلل في صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، ديفيد غاردنر، من اندلاع جولات عنف جديدة في سورية، مسلطاً الضوء على التطورات الأخيرة المتسارعة في إدلب، وملمحاً إلى أنّ تركيا تغسل يديها من المحافظة السورية هذه

وفي تقريره، أوضح غاردنر أنّ محافظة إدلب أصبحت واحدة من مناطق خفض التصعيد التي صمّمتهاروسيا بالتنسيق مع إيران وتركيا، معتبراً أنّ "خفض التصعيد" تحوّل إلى "ورقة توت" ديبلوماسية لتغطية عمليات الجيش السوري ,والقواتالموالية لإيران، مثل "حزب الله"، التي تقاتل على الأرض، والطائرات الروسية، على حدّ قوله. ولفت غاردنر إلى أنّ هذه العمليات دفعت بمقاتلي المعارضة والمدنيين إلى النزوح من درعا جنوباً إلى الغوطة الشرقية وصولاً إلى إدلب

وفي هذا السياق، بيّن غاردنر أنّ موسكو ودمشق تقولان إنّ أنقرة لم تلتزم بالاتفاق، إذ كان يُفترض بها لجم "هيئة تحرير الشام"، "جبهة النصرة سابقاً"؛ يُقدّر عدد مقاتلي "تحرير الشام" في إدلب بـ30 ألف تقريباً

توازياً، أوضح غاردنر أنّ عدد المدنيين في إدلب يُقدّر بـ3 ملايين: وفي حين يُقدّر عدد الذين نزحوا أكثر من مرة بالنصف، تقول الأمم المتحدة إنّ 180 ألف منهم اضطر إلى النزوح مجدداً؛ علماً أنّ وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، حذّر مجلس الأمن الأسبوع الفائت من أنّ تؤدي عملية عسكرية واسعة إلى "أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين".

وفي هذا الصدد، انتقد غاردنر موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "الضعيف" في وجه مأساة إدلب، لافتاً إلى أنّ أردوغان وأغلبية تركيا ، حليفة الولايات المتحدة الأميركية في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، غاضبان بسبب اعتماد الولايات المتحدة وحلفائها على المقاتلين الأكراد في الحملات ضد تنظيم "داعش"، حيث تتهم أنقرة "وحدات حماية الشعب" بالارتباط بحزب "العمال الكردستاني" الذي تصنّفه إرهابياً

وتابع غاردنر بأنّتركيا اتخذت قراراً في أواخر العام 2016 ساعد على تغيير مسار الحرب السورية، إذ سحبت مقاتلي المعارضة الذين دعمتهم من حلب وأطلقت عمليتها الأولى فيسورية ضد المقاتلين الأكراد في شمال غربي البلاد (عملية درع الفرات). 

ورأى غاردنر أنّ الاتفاق الذي أبرمته أنقرة معموسكو بشأن إدلب العام الفائت بدا بمثابة تعويض عن موافقةروسيا على عملية "غصن الزيتون" التي نفّذتها تركيا في عفرين الكردية، شمال غربي سورية

وفيما اعتبر غاردنر أنّ أردوغان احتاج إلى "إجازة" من نظيره الروسيفلاديمير بوتين، لينفّذ السياسة التركية الجديدة المناهضة للأكراد في سورية، ألمح إلى أنّه "يبدو أنّ تركيا تغسل يديها من إدلب مقابل إطلاق يدها في وجه الأكراد". 

وبناء على هذه المعطيات، وصف غاردنر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بـ"المتفرّج"، أمّا أوروبا، المحتمل أن تواجه أزمة "هجرة" جديدة، فرأى أنّها غائبة، محذّراً من أنّسورية تواصل احتراقها في غضون ذلك

وكالات


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account