عاجل

مياه الشرب تهدد الأميركيين بـ"أمراض خطيرة"    هل زودت تركيا إسرائيل بالمعلومات لصد الهجوم الإيراني ؟    الميادين: نيران من لبنان باتجاه هدف عسكري في محيط عرب عرامشة    

غدا.. «أوكرانيا وسورية والنووي الإيراني» على رأس أولويات القمة الفرنسية الروسية

2019-08-18 -- 12:05 ظهرا

يتوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غدا الاثنين، إلى فرنسا للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقر إقامته الصيفي في "حصن بريغانسون"، قبل أيام قليلة من انعقاد قمة قادة الدول الصناعية السبع الكبرى المقررة في الفترة من 24-26 أغسطس الجاري في منطقة "بيارتز" الفرنسية.

وتستمر هذه الزيارة يوما واحدا، حيث يعقد الرئيسان جلسة عمل وعشاء يتناولان خلالهما أهم القضايا الدولية المشتركة، لاسيما تلك التي ستعرض على قمة قادة الدول الصناعية السبع المقبلة وعلى رأسها أزمة أوكرانيا، والملف النووي الإيراني، والحرب على سورية، إلى جانب الأوضاع في لبيبا ومنطقة الخليج.

ويحظى الملف السوري بأهمية ملحوظة على جدول أعمال قمة ماكرون وبوتين، حيث تعتبر باريس أن موسكو لاعب أساسي لا غنى عنه في هذا الملف، في الوقت الذي لا يعدو دورها هي وأشقاؤها الأوروبيون مجرد دور هامشي داخل الأزمة السورية، وبالتالي فهم لا يمتلكون أوراقا فاعلة يمكن استخدامها بفاعلية لحل هذه الأزمة، باستثناء المشاركة في عملية إعادة إعمار سورية.

وتعتبر فرنسا أنّ الأوضاع في محافظة إدلب السورية "مقلقة للغاية"، من هنا، جاء حرص الرئيس ماكرون على حث بوتين للضغط على الحكومة السورية من أجل وقف الهجوم على منطقة إدلب وجوارها، وهي المعركة التي تتم بمشاركة الطيران الروسي.

ويرى فريق واسع من المراقبين أن التوقيت الذي اختاره ماكرون لدعوة الرئيس بوتين لزيارته هو "توقيت مثالي"، فهو من ناحية يسبق انعقاد قمة الدول السبع الكبرى، والتي يحاول ماكرون أن يلعب فيها دور "الوسيط" أو "همزة الوصل" بين الرئيس الروسي والقادة الأوروبيين في محاولة لنقل مواقف بوتين من مختلف الأزمات التي تلعب روسيا فيها دورا أوليا، فضلا عن محاولة دفع روسيا للعودة إلى قمة الدول الصناعية الكبرى بعد أن تركتها عام 2014 في أعقاب الحرب مع أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم، والتي تحولت -بخروج روسيا- من "مجموعة الثماني" إلى "مجموعة السبع" الصناعية الكبرى.

من ناحية أخرى، تأتي هذه الزيارة في ظل أجواء من التوتر تخيم على علاقات ماكرون بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك على خلفية قرار باريس بفرض ضرائب مرتفعة على كبرى الشركات الرقمية، ومعظمها أمريكية، وردود الفعل الغاضبة التي صدرت عن الرئيس الأمريكي في هذا الصدد ومنها تهجمه الشخصي على الرئيس ماكرون، فضلا عن الخلافات بين الطرفين حول الملف النووي الإيراني وعدم رضا ترامب على وساطة ماكرون في هذه الأزمة.

ومن هنا، يرى المراقبون أن دعوة ماكرون لبوتين في هذا التوقيت تحمل رسالة مفادها بأن هناك رغبة فرنسية في الحفاظ على سيادة القرار واستقلالية المواقف وعدم الاصطفاف وراء الصف الأمريكي، لذلك حرص ماكرون على استقبال بوتين في منتجعه الصيفي وليس في قصر الإليزيه من أجل إعطاء الزيارة طابعا مميزا.

في هذا السياق، أكد وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين أهمية تعزيز العلاقات الفرنسية الروسية خاصة في المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أنه لو تم إعادة انتخاب الرئيس ترامب مرة أخرى فإنه سيعمل على "توطيد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة ولن يأخذ المصالح الأوروبية في عين الاعتبار"

وكالات


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account