عاجل

قضاة العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل    استشهاد وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء عدوان إسرائيلي على ريف حلب    القبض على سارقي الكابلات الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا    

فيديو: بصوت أذهل الأوروبيين قصة الأميرة السورية

2017-08-14 -- 07:15 ص

تعتبر سورية حسب الدلائل والأبحاث التاريخية، أقدم موطن للحضارة الإنسانية ، فمنها نشأت وتقاطعت حضارات الشرق كافة ، وكانت أرضها التي أقام فيها الإنسان أول تجمعاته في أواسط العصر البرونزي، المركز والموطن والمنطلق للعديد من الحضارات، وأعطت العالم الفن والعلم و ساهمت في نهضة وازدهار العديد من الحضارات الأخرى.

وكان لوفرة المياه وكثرتها في سورية، وتنوع المناخ ما بين الفصول، دوراً في معرفة الزراعة، حيث كان الإنسان السوري أول من عرف الزراعة ، وأول من دجن الحيوانات، وتلك كانت المرحلة التي مهدت لاختراع الأبجدية، التي كانت مؤشر انتقال البشرية إلى مرحلة التمدن والتطور.

وتحفل المراجع الإغريقية والرومانية، بالكثير من المعلومات عن الحضارة السورية من قصص وروايات، لعل أبرزها أسطورة الأميرة السورية أوروبا.

 تروي الأسطورة التي خطها الإغريق، قصة الأميرة السورية أوروبا، ابنة الملك السوري أجينور ملك صور على الساحل السوري، وقد ذكر القصة أيضاً الشاعر الإسكندري موسيخوس 1800 قبل الميلاد.

و تقول الأسطورة: إن ملكاً سورياً فينيقياً اسمه أجينور، كان يحكم فينيقيا والده بوزيدون وأمه ليبيا، التي أعطت اسمها لقارة إفريقيا، فيما بعد، و وأولاد هذا الملك هما ابنته أوروبا وقدموس الذي أعطى اسمه إلى كاداميا في اليونان.

و في الأسطورة أيضاً أن زيوس الملقب في بلاد الإغريق، برب الأرباب وكبير آلهة الأولمب، علم بجمال وكمال الأميرة السورية الفينيقية أوروبا ، إذ رآها ذات مرة من جبل الأولمب ، ووقع في شباك حسنها وجمالها ، فجاءها على هيئة ثور وكانت تلعب مع وصيفاتها على شواطئ  البحر المتوسط ، فأغراها ودفعها إلى امتطاء ظهره، وعبر بها عباب البحر، حتى إذا ما وصل بها إلى اليونان أعلن زواجه منها، وهكذا حملت القارة اسم أوروبا، وعندما تفقد الملك أجينور ابنته، ولم يجدها ، أرسل أخاها قدموس في إثرها للبحث عنها، وعندما وصل إلى طيبة استقبله الناس بالترحاب، وهناك علمهم الأبجدية السورية الفينيقية، وأنشأ مدينة قدميا “كاداميا”، وتتابع الأسطورة عن الأميرة السورية أوروبا وكيف سميت بلاد الإغريق باسمها مجسدةً بشخص الفاتنة الساحرة أوروبا بنت الملك السوري أجينور، أنها كانت تتمنى الإبحار إلى أرض جديدة لم يصل إليها أحد من قبل، وتروي الأسطورة رحلة الأميرة السورية من ساحل سورية إلى الأرض الجديدة

وما رافقها من أحداث ، لتكشف عن أرض أو قارة لم يكن يطلق عليها اسم من قبل، فسميت أوروبا نسبة للأميرة السورية وتكريماً لها، وتكمل الأسطورة عن تلك الأميرة التي انتقلت من بلادها سورية بصورة الإلهة المكتملة، إلى عالم لم يكن معروفاً ، وتزوجت وأنجبت من زوجها الإله زيوس أولاداً، حكم كل منهم مدينة بعد ذلك.

 وقد حمل الإغريق هذه العقيدة دائماً بأن سورية هي موطن اسم أوروبا ومهدها وإليها ترنو أنظارهم، وعندما جاؤوا مع الإسكندر المقدوني إلى سورية في القرن الثالث قبل الميلاد، كان لسورية الكثير من القداسة في نفوسهم ، فأنشأوا مدينة أطلقوا عليها مدينة أوروبا، وهي التي يطلق عليها اليوم الصالحية، أو صالحية الفرات، في دير الزور شرق سورية.

 


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account