صحافة

وثيقة الأسبوع :«داعش» يهدد أوروبا بـ 11 ألف جواز سفر مسروقة

2017-09-19 -- 09:00 ص

ذكر تقرير الماني أن وثائق حكومية ألمانية سرية أفادت بأن تنظيم «داعش» استولى على أكثر من 11 ألف جواز سفر سوري فارغ مما يمثل تحديا كبيرا لأجهزة الامن الاوروبية.

وقالت صحيفة «بيلد أم سونتاغ» الالمانية إن وثائق سرية للشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية تقول إن المحققين وضعوا لائحة بأرقام جوازات سفر فارغة طبعتها السلطات السورية، موضحة أن هذه الجوازات تشكل أوراق ثبوتية أصلية يمكن أن يتم ملؤها بتفاصيل شخصية.
وكشفت تلك الوثائق أن 8625 جواز سفر دققت فيها سلطات الهجرة الألمانية عام 2016 تبين أنها مزورة.
وتقول أجهزة الأمن الألمانية إن 18 ألف جواز سفر سرقت من مقار للحكومة السورية، بينها آلاف أصبحت بحوزة مجموعات أخرى غير تنظيم «داعش».
وقالت متحدثة باسم الشرطة الاتحادية للصحيفة إن «تطورات مرتبطة بوضع اللاجئين كشفت أن منظمات إرهابية تنتهز هذه الفرصة لإدخال مهاجمين محتملين أو مؤيدين لها».
وأضافت أن جوازات السفر المزورة أو التي تم إدخال تغييرات عليها تستخدم في أغلب الأحيان للدخول بطريقة غير شرعية بدون أن يكون الدافع شن هجمات إرهابية.
ويعتبر تزوير هويات للإرهابيين واستخدامها في السفر إلى أوروبا، من أبرز التهديدات والمخاوف بالنسبة إلى الأجهزة الأمنية الأوروبية، التي ينتابها القلق بالفعل بسبب عودة مقاتلين أجانب كانوا قد انضموا إلى صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، إلى بلادهم الأصلية.
وفي 2016 تمكنت السلطات الألمانية من اكتشاف ما يزيد على 8 آلاف جواز سفر مزيف، دون أن توضح عدد الجوازات التي يمكن تعقبها بين «داعش» في سورية.
وزادت المخاوف من استخدام الخلايا الإرهابية جوازات سفر مزيفة لتساعدهم على تنفيذ هجمات في الأراضي الأوروبية، بعدما شهدت القارة أكثر الهجمات الإرهابية دموية في تاريخها، مثل تفجيرات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر 2015.
وتبين أن العديد من الانتحاريين وفرق إطلاق النار كانوا يحملون آنذاك هويات سورية مزيفة، وكان أحد منفذي تفجير ستاد دو فرانس؛ الملعب الوطني في فرنسا، يحمل جواز سفر سوري، وسافر إلى أوروبا عبر تركيا.
وكان العقل المدبر لهجمات باريس أيضاً البلجيكي من أصل مغربي، عبدالحميد أباعود، من الإرهابيين الذين روجوا إلى السفر لأوروبا. وسافر إلى سوريا، دون أن تتمكن السلطات من الإيقاع به، لكن تم العثور عليه في إحدى الشقق شمال باريس، حيث قُتل في عملية مداهمة.
وفي نفس السياق فقد اكدت تقارير امنية ان تنظيم «داعش» الارهابي يخطط لشن موجة جديدة من الهجمات الارهابية ضد أهداف غربية، في محاولة لتعزيز الروح المعنوية لمقاتليه بعد الهزائم التى لحقت به في سوريا والعراق. ولفت مسؤول استخباراتي كردي الى أنّ «زعيم الجماعة الارهابية ابو بكر البغدادي على قيد الحياة ويُخطط لحركته الشريرة الجديدة». وحذر من أن جيلاً جديدًا من الجماعات الإرهابية يمكن أن ينبثق من الرماد.