عاجل

قضاة العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل    استشهاد وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء عدوان إسرائيلي على ريف حلب    القبض على سارقي الكابلات الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا    

الصين تأخذ على عاتقها دور المبشِّرين

2017-10-20 -- 03:45 ص

يشير فلاديمير سكوسيريف في "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى أن شي جين بينغ اقترح على الدول النامية انتهاج النموذج الصيني للتحديث.

ترفرف فوق العالم راية الاشتراكية ذات الخصوصية الصينية. وعلى الدول الراغبة في تعجيل تطورها والحفاظ على استقلالها دراسة خبرة الصين. هذا ما جاء في التقرير الذي قدمه شي جين بينغ إلى المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني؛ مشيرا إلى صعوبة تصور هذه الإنجازات من دون الدور القيادي للحزب. لذلك، ومن أجل تعزيز هيبته، عليه أن يقتلع جذور الفساد ويضمن الرخاء لجميع المواطنين. وحذر شي من أن أي محاولة لتغيير النظام ستقمع بحزم.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن كثيرين في القيادة كانوا غير راضين عند انتخاب شي جين بينغ أمينا عاما للحزب في المؤتمر الثامن عشر للحزب. حينئذ بدأت الصراعات الداخلية داخل الحزب وفي الجيش، واتهم النقاد الأمين العام السابق للحرب هو جين تاو بإفلات زمام الأمور.

وقد استغل شي جين بينغ السنوات الخمس الأولى بعد انتخابه أمينا عاما للحزب في محاربة الفساد وتشديد الرقابة على المجتمع وتعزيز أسلوبه الشمولي في إدارة الدولة. وشدد شي في تقريره على أن آفاقا مستقبلية رائعة تنفتح أمام البلاد الآن، وفي الوقت نفسه هي تواجه تحديات جدية. كما أكد أن الصين تتحول إلى أمة قوية. وقال إن هذا دليل على أن "راية الاشتراكية العظيمة بخصوصيتها الصينية ترفرف عاليا فوق العالم". وبحسب قوله، هذا يعني أن طريق التطور الذي انتهجته الصين فتح للدول والأمم النامية طرقا جديدة للتطور والحفاظ على استقلالها.

يقول الباحث العلمي في معهد الشرق الأقصى ألكسندر لارين، في حديثه مع الصحيفة، إن "الصين تأخذ على عاتقها الدور الذي حاول أن يلعبه الاتحاد السوفيتي، وتلعبه الولايات المتحدة اليوم. وبما أن الصين تتطور فعلا بوتائر سريعة، فإن من المحتمل جدا أن تكون خبرتها مفيدة لدولة ما. بيد أن استخدام الخبرة الأجنبية أمر معقد جدا. إذ قد تتمكن الدول النامية من الاستفادة من بعض عناصر الخبرة الصينية. ولكن، توجد في كل دولة مجموعة كبيرة من النخبة التي تحاول الحفاظ على الأنظمة المعمول بها. لذلك أستبعد حدوث اختراق كبير هنا". وأضاف لارين "هنا يجب أن ننتبه إلى أن الصين تسعى جهارا لتكون النموذج. وهذا يتوافق تماما مع سعيها لأن تصبح إحدى الزعامات في العالم، وهكذا تكتسب سياسة الصين ملامح التبشير التي تتميز بها الدول الكبرى. وكانت هذه من صفات الاتحاد السوفيتي الذي كان قادته يؤكدون امتلاكهم حقائق علمية تنير الطريق للبلدان الأخرى".

إلى ذلك، كان معظم التقرير مخصصا لقضايا السياسة الداخلية والاقتصاد. فقد كان الفساد الخطر الأكبر الذي هدد الحزب الشيوعي الصيني. لذلك، تعهد شي جين بينغ بالاستمرار في محاربة الفساد؛ مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الصين لن تستنسخ الأنظمة السياسية للبلدان الأخرى. أي إن التصورات الغربية بشأن الديمقراطية لا تناسب القيادة الصينية، وسيبقى الحزب يشرف على جميع قطاعات الحياة في البلاد: من أنشطة المحاكم إلى الابتكارات في الصناعة.


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account