عاجل

التربية تصدر نتائج امتحانات المواد المتممة للطلاب الحاصلين على شهادات من دول أجنبية    مجلس الشعب يقر مشروع قانون إحداث (هيئة حماية البيانات الشخصية)    الرئيس الأسد يهنئ الرئيس بوتين بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الروسية    

الشخصية الوطنية خط أحمر!! بقلم الإعلامية مها جميل الباشا

2018-05-28

الشخصية الوطنية خط أحمر!!  بقلم الإعلامية مها جميل الباشا

منذ بداية القرن العشرين إلى أن وصلنا إلى قرابة الربع الأول من القرن الواحد والعشرين ولا زلنا نعاني من استبداد واستعمار ومؤامرات من قبل الدول الغربية الحاضنة والحامية للصهاينة بوسائل وأدوات مختلفة لكن الأهداف واحدة وذنبنا الوحيد هو أننا من ملاكي الشرق الأوسط وما أدراك ما الشرق الأوسط ؟؟؟؟  النفط والطاقة والثروات الباطنية والمياه، خاصة سورية والعراق ومصر ولبنان وفلسطين وما يميزهم عن غيرهم بالطاقات البشرية التي تتمتع بكفاءات  علمية عالية.

لذلك هنا نسأل: إذا توافرت الطاقات البشرية الكفوءة مع النفط الصخري المكتشف على طول شريط ساحل البحر الأبيض المتوسط لتلك البلدان ماذا يصيب أعدائه ؟

الهستيريا التي نشاهدها بتصرفات أمريكا وحلفائها تؤكد ما نقوله... ألا يكفي هذا ؟

إذا أحصينا عدد الضربات التدميرية والقتالية التي يتلقاها الشرق الأوسط خاصة سورية ولبنان وفلسطين ومصر والعراق على مدى قرن وربع تقريباً وفي كل مرة يفشلون وهذا ما يجعلنا نتساءل:

لماذا تعاود أمريكا وحليفتها الصهيونية بمهاجمة تلك الدول بالرغم من  فشلها المتكرر بالحصول على هدفها ؟ وما هو الشيء الأهم في خططها من الثروات الباطنية  ؟

في الماضي كانت المعارك تجري بين فريقين متضادين أي من فصيلين مختلفين فكان الأمر عادي لكن ما نلاحظه الآن هو إن المعارك كلها تدور في إطار القاتل عربي والقتيل عربي والممول عربي إلا أن المخطط غربي وهذا ما يدعونا للقول بأن الغرب يلعب في ملعب العرب واللاعبين عرب وهذا من أخطر المعارك وذو سلاح فتاك لأنه يستهدف الشخصية الوطنية والقومية العربية وهل يوجد أخطر من هذا ؟

الخطر يداهم الشخصية الوطنية من الداخل والخارج، والداخل أخطرها لأن العوامل الداخلية هي التي تهيء التربة الخصبة للنيل منها خارجياً، وإلا كيف استطاع بعض الأفراد في ليبيا رفع علم الملك ادريس السنوسي ومصر علم الملك فاروق وسورية علم الانتداب فإذا تفاعلت الجغرافيا مع التاريخ من خلال سيادة الدول لصالحهم هنا يبدأ تهديد المصلحة الوطنية  لذلك استخدموا الإعلام والمال للوصول إلى الجيوش العربية في سورية ومصر والعراق بغية تفتيتها وتدميرها.

 الحرب الحديثة رصاصتها الأولى هي تدمير الشخصية الوطنية عن طريق الإعلام كمنصة لاطلاق الأكاذيب على المشاهدين في كل أنحاء العالم كما حصل في الستينات من القرن العشرين تطوير التلفزيون ونمو أخباره لإيصال الرسائل التي تخدمهم وتخدم أهدافهم لذلك لم يعد ممكناً استخدام القوة العسكرية للأمة من دون التفكير في الطريقة التي تظهر بها القوة في أخبار الإعلام وفق تضليل مستمر وكما يحدث الآن. لذلك على الأمة العربية تفادي الأخطار التي قد تداهمها إذا ما تنبهت للآتي: من هنا يبدأ الخطر:

عندما يبدأ السلك التعليمي بالتراجع، والسلك القضائي بفقدان  نزاهته، والسلك الإداري بقلب الحقائق، والسلك  التربوي بانعدام الأخلاق، والسلك الصحي بالتدهور، والعمل بمزاجية ومحسوبية المسؤول الإداري، وأخيراً عندما يفقد الإنسان الأمن الغذائي.

أي عامل من هذه العوامل يفقد مكانته تهتز الدولة فكيف إذا فقدت كلها؟

هذه العوامل يجب أن يُشغل عليها ليلاً نهاراً لاستدراك ما يمكن أن يصيبنا من ويلات الجحيم، هنا يكمن دور المسؤول الميداني للدولة في تحصينها وعندها ستتهاوى كل الرهانات أمامها، وإلا من له مصلحة في تدمير وطنه إلا الخائن.

المصلحة الشخصية والنظرة الذاتية الضيقة هي دائما الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ ليس هذا فحسب وإنما الغرب يبقى وراء الفاشل حتى ينجح ونحن العرب نبقى وراء الناجح حتى يفشل!!!!!!!!!

تقولون بأن الغرب يدمر ويقتل هذا صحيح لكن دعونا نسأل أنفسنا أولاً ما هي العوامل التي تهيء له ذلك ؟


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account