هل هو صراع على النفوذ أم على الأرض ؟؟ بقلم الصحفية مها جميل الباشا حديث الشارع الدولي والإقليمي والعربي على وجه الخصوص .. من هو الذي سيقود العالم في المرحلة القادمة ؟؟ هل الولايات المتحدة الأمريكية ومن يتبعها ؟؟؟ أم روسيا والصين ؟؟؟ أم وجهة السلاح النووي بحجة امتلاكها تارة وتصنيعها تارة أخرى (الشماعة التي تستغلها أمريكا لتحقيق مآربها الهجومية هنا وهناك).. اعتادت الشعوب الغربية والعربية التي عايشت وتتعايش الآن مع الحروب أن تتلمس التغييرات الجذرية التي أحدثتها تلك الحروب واليوم العالم تتجه أنظاره إلى ما ستؤول إليه الحرب العالمية الثالثة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ضد سورية والعراق واليمن وليبيا ...!! ففريق يتوقع بين الحينة والفينة أن الأحداث التي تجري على الساحة السورية والعراقية والليبية واليمنية ستؤدي إلى حرب عالمية ثالثة مدعومة بحجج تدّخل روسيا والصين وإيران مقابل أمريكا وحلفائها .. وفريقا آخر يقول إن الحرب العالمية الثالثة تدور عجلاتها في رحاب سورية والعراق وليبيا واليمن بحكم حجم الأسلحة التي استخدمت وتستخدم في هذه الحرب. يعيش العالم اليوم حرباً عالمية ثالثة لكن هذه المرة أبطالها غربيون وعرب بعكس الحربين العالميتين الأولى والثانية اللتين كان ابطالهما غربيين (أوروبيين وأمريكيين). كيف لا تكون حرباً عالمية ثالثة و شبكة "سي إن إن" الأمريكية عام 2015 وصفت ما يحدث على الأرض السورية بالدوامة العالمية للعنف وفجوة سوداء تبتلع الصراعات الأخرى لتشعل الصراع في هذا الجزء من الشرق (سورية) تحت اسم الديمقراطية. كيف لا وروجيه غارودي ايضاً أخطر في كتابه المعنون بـ(بروتوكولات حكماء صهيون ..والمؤامرة اليهودية ضد الإنسانية والأمة الإسلامية )عن نشوب حرب عالمية ثالثة إذا ما نجحت إسرائيل في تنفيذ استراتيجيتها التي خططت لها منذ عام 1982من نوايا ومؤامرات لتفتيت وتمزيق كل الدول العربية والإسلامية.... أليس ما يحدث اليوم يؤكد ما كتبه عن خطط إسرائيل ...أين الأمة العربية اليوم من هذا ؟؟؟ مضيفاً أن هذه الخطط اليهودية الشيطانية لا يقتصر خطرها على جزء محدود من العالم بل إنه يهدد جميع الشعوب تهديداً فعليا نظراً لأن الدويلة اليهودية قد حققت فعلا - حتى الآن - كل ما خططت له من تدمير وتفتيت وتمزيق (الإرهاب الذي اجتاح كلاً من فرنسا وبريطانيا وتركيا.. إلخ في الآونة الأخيرة). يعيش العالم اليوم على مفترق الطرق إذا ما راقبنا تحركات الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الصهيونية منذ سقوط الاتحاد السوفييتي 1991 اللتين تسعيان إلى الحفاظ على مكانتهما في إدارة العالم (القطب الأوحد) .. روسيا والصين اللتان تحاولان استعادة نفوذهما السياسي والاقتصادي اللذين خسرتهما على مدى ربع قرن.. إيران التي تحاول فرض وجودها السياسي والاقتصادي والتكنولوجي... لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية تتمتع بالقطب الأوحد بعد أن شاهدنا واستمعنا إلى أقطاب أخرى تقول لها نحن هنا .. كما حصل في مجلس الأمن (الفيتو الثنائي الروسي والصيني) وفي السياسة عندما تمّ تغييبها عن اجتماعات أستانا بشأن الأزمة السورية ..وغيرها الكثير والكثير .. عندما نستمع اليوم إلى وسائل الإعلام الغربية والعربية على حد سواء وهي تقول إن روسيا فعلت كذا وكذا والصين قالت كذا وكذا وإيران أكدت كذا وكذا وسورية تحذر من كذا وكذا متجاهلين أمريكا .. نعي أن المرحلة القادمة تحمل في جعبتها رفع سقف التناحر على النفوذ ونحن من دفع ويدفع ثمنها بدءاً من العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات مؤخراً إلى فتح ملف الاتفاق النووي الإيراني مع أمريكا في عهد أوباما ولا ننسى ما يدور بين أمريكا وكوريا الديمقراطية ؟؟. ما تسعى إليه كل من روسيا والصين لتبسيط النفوذ في العالم يختلف عما تسعى إليه الولايات المتحدة ولا سيما أن الأخيرة تريد تحقيق ذلك من بوابة الاستعمار وهذا ما ترفضه كل من روسيا والصين. لا أحد ينكر أن سير الحرب السورية وما وصلت إليه من نتائج لصالح سورية الواحدة الموحدة هي التي قصمت ظهر البعير لتجرّد الولايات المتحدة الأمريكية مكانتها السابقة وتساهم في استرجاع روسيا والصين لأمجادهما السياسية والاقتصادية وظهور أقطاب أخرى كل بحسب توجهاته على الساحة الدولية والإقليمية. بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي ولم تخرج من عنق الولايات المتحدة الأمريكية وتوجهاتها .. وفرنسا تنتظرها مرحلة جديدة تنقشع أنوارها بعد الانتخابات الرئاسية القادمة.. تركيا مشغولة برفع سقف مكانتها من الرئاسة إلى السلطنة ... من يراقب تصرفات كل من أردوغان في طرح الاستفتاء على الدستور وترامب مع تهديد كوريا الديمقراطية باستخدام السلاح النووي إذا ما هاجمتها أمريكا والعبث مع إيران بمحاولته نسف الاتفاق النووي الموقع مع أمريكا في عهد أوباما ، يستشرف أن المرحلة القادمة ستكون قاسية وسترتد انعكاساتها على العالم أجمع .. أسئلة تراود الكثيرين .. هل ما يحدث على الساحة الدولية اليوم هو صراع حقيقي خطير يمكن أن ينقلب إلى حرب نووية ؟؟ كيف لقوة عظمى "أمريكا" التي كانت تهدد العالم تتعرض اليوم للتهديد من (كوريا الديمقراطية) من جهة وروسيا والصين وإيران من جهة ثانية؟؟ ما يجعلنا نخاف اليوم هو ما أخطر عنه أيضاً غارودي في كتابه آنف الذكر من أن تتحول الحرب العالمية الثالثة التي نشهدها اليوم إلى حرب نووية قد تؤدي الى انتحار كوكبنا الأرضي!
سمعنا بالآونة الأخيرة التهديدات الكورية لأمريكا ، ما يثير في أذهاننا عدة أسئلة منها ما هو السبب الذي يخيف أمريكا من هذا البلد الصغير؟ ، وكيف تحوّلت القوة العظمى “أمريكا” التي تهدد العالم إلى دولة تتعرض للتهديد؟!، وهل هو صراع حقيقي خطير يمكن أن ينقلب إلى حرب نووية؟ أم أنه “حلاوة روح” من كوريا لابتزاز الغرب ربما لإجباره على تقديم دعم لاقتصادها المنهار؟، وهل نحن على أبواب حرب عالمية ثالثة؟ .. بجانب العديد من الأسئلة الأخرى. |
||||||||
|