قال الميت للحي : "لاتدعني أموت مرتين"  ، كلمات عبر بها المخرج السوري جود سعيد عن مجريات فيلمه الروائي الجديد "رجل وثلاثة أيام" من انتاج المؤسسة العامة للسينما والذي افتتح عرضه مساء الأربعاء في صالة سينما سيتي بدمشق وسط حضور نوعي من نجوم الدراما السورية والمخرجين والكتّاب والنقّاد والاعلاميين والمهتمين بالشأن السينمائي  .

اختصرت كلمات بروشور الفيلم الرسالة التي أراد كل من كاتبي السيناريو " جود سعيد وسماح القتال" ايصالها الى الحضور من خلال قصة موت "بيرم" احدى الشخصيات الرئيسية في الفيلم : " مات بيرم مثل كثيرين حصدتهم حرب لم يختاروها  ، حرب سرقت من صباحاتهم حتى لون السماء الشتوي البليد .. مات بيرم ليحط رحال جثته بين يدي ابن خاله مجد المخرج والممثل المسرحي الذي ترك القرية منذ زمن بعيد ليعيش في عبث العاصمة وفوضاها حياة بوهيمية . يستلم مجد الجثة ليعيش معها رحلة نفسية تكتب قصته من جديد بحبر الحياة والموت ، رحلة تقودنا الى عوالم نبتت على ضفاف الحرب ، عوالم من عبث وجنون نشهد عليها نحن وجثة بيرم – الأموات أيضا سيروون الحكاية" .

"مراد شاهين" مدير مؤسسة السينما قال في حفل الافتتاح أن فيلم رجل وثلاثة أيام يعالج آثار الحرب السورية بطريقة مفعمة بالخصوصية تعتمد على التحريض الابداعي وسعة الخيال ، انه تجربة سينمائية فريدة مضحكة ومبكية .. معاشة عن قرب تضعنا أمام حقيقة الموت المتربص بنا كل يوم ، هذا الفيلم هو قصيدة سينمائية ترسم في الخفايا حقيقة مجتمع كامل .

ووصف شاهين المخرج جود سعيد بأنه مشاغب ومشاكس يتميز بقدرة عالية على الابداع وقدرة عميقة على محاكاة الحدث  ، يرسم ملامح مشهد سينمائي مختلف تتأصل فيه هويته السينمائية وترسم ماضيه وحاضره .

الفيلم هو التجربة السينمائية السادسة للمخرج الشاب المولود عام 1980، ومن أعماله مطر حمص وصديقي الأخير ومرة أخرى . ويمثل في فيلمه الجديد رجل وثلاثة أيام الفنانون : محمد الأحمد - ربا الحلبي - لما الحكيم- سارة الطويل- ولاء عزام- مي سليم- مصطفى المصطفى-كرم الشعراني- حسن دوبا ،كما شارك الفنانون عبد المنعم عمايري وعبد اللطيف عبد الحميد كضيوف في الفيلم.

مدير الإنتاج خالد فرنجية - مدير التصوير وائل وعقبة عز الدين – مونتاج رؤوف ظاظا – موسيقا سمير كويفاتي - ديكور أدهم مناوي - مساعدو الإخراج رواد شاهين وسماح قتال ويارا جروج – الصوت محمد هاشم - الماكياج جمال كريمي - الملابس رجاء مخلوف.

الصحفية سلوى صالح