تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية موضحة تباين في الأداء مع انخفاض العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" وارتفاع العقود الآجلة لخام برنت وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في خمسة جلسات الثانية على التوالي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وتعليقات وزير النفط الروسي أليكساندر نوفاك حيال تطورات سوق النفط.
في تمام الساعة 06:54 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 شباط/فبراير المقبل 0.19% لتتداول حالياً عند مستويات 58.25$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 58.36$ للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 شباط/فبراير القادم 0.12% لتتداول عند 64.98$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 64.90$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.11% ليتداول حالياً عن مستويات 93.38 مقارنة بالافتتاحية عند 93.28.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر مبيعات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي للولايات المتحدة والتي أظهرت ارتفاعاً 1.3% دون التوقعات خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تراجع 0.1%، بخلاف التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو إلى 0.5%.
وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن بيانات الدخل والإنفاق الشخصي والتي أظهرت تسارع نمو الإنفاق الشخصي إلى 0.6% متفوقة على التوقعات خلال الشهر الماضي، بينما أوضحت قراءة الدخل الشخصي تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.3% بخلاف التوقعات وأوضحت قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المثبط تسارع وتيرة النمو إلى 0.2% دون التوقعات، بينما أظهرت قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.1% متوافقة مع التوقعات وأظهرت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو إلى 1.5% متوافقة مع التوقعات.
وصولاً إلى الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي مع صدور قراءة مبيعات المنازل التي أظهرت ارتفاعاً 17.5% إلى نحو 733 ألف، بخلاف التوقعات خلال تشرين الثاني/نوفمبر بالتزامن مع صدور القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين عن شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري والتي أوضحت انخفاضاً إلى 95.9 مقارنة بالقراءة الأولية السابقة والتوقعات وقراءة شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
على صعيد أخر، فقد أعرب وزير النفط الروسي أليكساندر نوفاك عن توقعاته بعودة التوازن للأسواق العالمية في عام 2018 مع تقارب الفجوة بين معدلات الإنتاج والطلب، مضيفاً أنه لا يزال يرجح استقرار الأسعار ما بين 50$ و60$ للبرميل خلال عام 2018، موضحاً اتفاق كافة وزراء النفط على أن إنهاء اتفاق خفض الإنتاج العالمي يستوجب عدم وجود فائض بالأسواق مشيراً إلى أن الخروج من الاتفاق بسلاسة سوف يتطلب بعض الوقت.
كما نوه نوفاك أنه قد يكون هناك مباحثات لخفض الإنتاج عالمياً فقط بعد ظهور دلائل مؤكدة على عودة التوازن لسوق النفط، موضحاً أن هناك تفهم واضح بين وزراء النفط حول كيفية التعامل مع إنهاء اتفاقية خفض الإنتاج ومضيفاً أن مد فترة الإنتاج إلى ما بعد 2018 إن لم تنجح الأسواق في استعادة توازنها لا يزال مطروحاً وسط إشادته بالتعاون الهائل بين حكومة بلاده روسيا ونظيرتها في المملكة العربية السعودية وأعربه عن توقعاته تراجع الطلب العالمي خلال 2018 ليتراوح ما بين 1.3 و 1.5 ملون برميل يومياً مقابل 1.8 مليون برميل يومياً في 2017.
بخلاف ذلك، فقد أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط يوم الأربعاء الماضي اتساع العجز إلى 6.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي يوم الجمعة الماضية مقابل 5.1 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند عجز 3.6 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات لأدنى مستوياتها في أكثر من عامين عند 436.5 مليون برميل ولتعد بذلك ضمن النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.
كما أوضح التقرير ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 1.2 مليون برميل، وتظل المخزونات بالقرب من النطاق العلوي لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد انخفضت 0.8 مليون برميل، لتظل بذلك المخزونات ضمن النطاق السلفي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام. |
||||||||
|