مسؤول "إسرائيلي" يوجِّه دعوة شخصية لمغنية البوب الشهيرة "لورد".. أزعجه إلغاء حفلها في تل أبيب تضامناً مع الفلسطينيين


ناشد السفير "الإسرائيلي" في نيوزيلندا مغنية البوب لورد، الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2017، لقاءه، بعدما ألغت حفلاً في مدينة تل أبيب، استجابة لمناشدة نشطاء لها باتخاذ هذه الخطوة احتجاجاً على معاملة الكيان الإسرائيلي للفلسطينيين.

وقال السفير "إسحاق جربرج"، في رسالة نُشرت على الإنترنت، إن إلغاء الحفل أمر "مؤسف"، وإن مقاطعة "إسرائيل" مثال على "العداء والتعصب".

وأضاف في الرسالة التي نشرت على صفحة السفارة على موقع فيسبوك، مخاطباً لورد: "أدعوك للالتقاء بي شخصياً للحديث عن "إسرائيل" وإنجازاتها، ودورها بصفتها البلد الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط".

ولم يرد ممثلون عن لورد على طلب للتعليق على خطوة إلغاء الحفل أو ما إذا كانت تعتزم لقاء السفير.

وكان من المقرر أن تحيي المغنية النيوزيلندية البالغة من العمر 21 عاماً حفلاً في تل أبيب، في يونيو/حزيران، ضمن جولة عالمية للترويج لألبومها (ميلودراما)، وهو ثاني ألبوم لها، ويتصدر قوائم موسيقية.

وحث نشطاء لورد على إلغاء الحفل، وناشدوها في خطاب مفتوح، يوم 21 ديسمبر/كانون الأول، الانسحاب في إطار مقاطعة للاعتراض على احتلال "الكيان الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية.

وكتبت الناشطتان جاستين ساكس، ونادية أبو شنب على موقع (سبينأوف) الإلكتروني الإخباري، تقولان "سيمثل الغناء في تل أبيب دعماً لسياسات الحكومة "الإسرائيلية"، حتى إذا لم تدل بتصريحات على الوضع السياسي.

"نؤمن بأن المقاطعة الاقتصادية والفكرية والفنية وسيلة فعالة للتعبير".

وقالت لورد على تويتر حينئذ، إنها تتحدث مع "كثيرين حول هذا الموضوع، وتفكر في كل الخيارات".

وأعلن "إران أرييلي"، القائم على الترويج للحفل، الإلغاء في منشور على فيسبوك يوم الأحد.

وكتب أرييلي بالعبرية "الحقيقة هي أنني كنت ساذجاً لأنني ظننت أن فنانة في عمرها يمكنها استيعاب الضغط الذي ينطوي عليه المجيء إلى "إسرائيل".

وانطلقت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات في 2005، في شكل حملة سلمية للضغط على الكيان الإسرائيلي، حتى تمتثل للقانون الدولي، وتُنهي احتلالها لأراض يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولة.

ومن بين الفنانين الذين قاطعوا الكيان الإسرائيلي المغنيان رودجر والترز من فريق بينك فلويد وإلفيس كوستيلو.

لكن هناك نجوما آخرين مثل إلتون جون وجاستن بيبر وريانا وفرقاً غنائية، مثل آيروسميث وجانز آند روزيس ورولينج ستونز أقاموا حفلات في الكيان الإسرائيلي في السنوات القليلة الماضية.

وتصف "الحكومة الإسرائيلية" اليمينية بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات، بأنها معادية للسامية، ومحاولة لتقويض شرعية "إسرائيل".

وكالات

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=10409