افتتح الأستاذ توفيق الإمام معاون وزير الثقافة المتحف الذي ضم مجموعة من التوابيت المرمرية إنسانية الشكل، تعود للقرن الخامس قبل الميلاد، وتابوتاً من البازلت نادر الوجود، ونقوداً ودمى وأوانٍ فخارية وتماثيل ومباخر وقطعاً أثرية من مدينة عمريت وتلة فارس ويحمور وتل كزل وغيرها, وقطعاً أثرية هامة تم استعادتها كانت معدة للتهريب، بالإضافة إلى لوحات فسيفسائية من قرية غنيري بجبلة. الاستاذ توفيق الإمام معاون السيد الوزير تحدث قائلا: بتوجيه من السيد وزير الثقافة وضمن فعاليات مهرجان طرطوس الثقافي تم إعادة افتتاح المتحف والذي توقف في الفترة السابقة، وهذا الصرح التاريخي كان كاتدرائية كبيرة في طرطوس القديمة عام 1123م، ويضم مجموعة من اللقى الأثرية لهذه المدينة العريقة والتي تدل على حضارة وتاريخ سورية الثقافي والحضاري، بالإضافة لمجموعة لقى أثرية تم مصادرتها وإعادتها بالتعاون ما بين الجهات المختصة والمديرية العامة للآثار والمتاحف. المهندس فواز أحمد رئيس دائرة آثار طرطوس أشار إلى أن افتتاح المتحف يعني إعادة الأمن والاستقرار لسورية، وبعد أن تم إعادة سيناريو عرض للقى المكتشفة من خلال البعثات المحلية والأجنبية. ثم افتتح السيد معاون وزير الثقافة والرفيق هيثم عاصي عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس رئيس مكتب الشباب، ودلال محمود عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع المدن في محافظة طرطوس معرضاً للصور أقامته مديرية الآثار والمتاحف في طرطوس القديمة عن الأضرار التي طالت المواقع الأثرية والمدن التاريخية من خلال الأعمال الإرهابية، لتوثيق خطوات الترميم لكل الأوابد التي تشكل الهوية التاريخية والحضارية لسورية. وتابع المهرجان فعالياته بحفل فني لأوركسترا المعهد العربي للموسيقا في طرطوس بقيادة المايسترو مهدي إبراهيم ومشاركة عازف الإيقاع رواد جلول على مسرح المركز الثقافي العربي في طرطوس وسط حضور جماهيري كبير.