قال الرئيس اللبناني ميشال عون في لقاء مطول مع برنامجInternationales الفرنسي الذي يبث عبر محطةTV5 monde الفرنسية بالتعاون مع "إذاعة راديو فرانس إنترناسيونال" RFI وصحيفة "لوموند" Le Monde الفرنسية، قال إن هناك حلولا شرعية وقانونية للنزاع مع "إسرائيل"، على خلفية بناء الجدار الحدودي والمناطق البحرية المتنازع عليها، عبر القوانين البحرية وتلك المتعلقة بالحقوق في الموارد الطبيعية، ويجب احترامها، ولا ينبغي أن يؤدي هذا النزاع إلى حرب خصوصا "وأننا نقبل بالتحكيم إذا فشلت الأمم المتحدة في التوصل إلى حل". وردا على سؤال عن أسباب مطالبة لبنان بعودة السوريين إلى بلادهم وممتلكاتهم، قال عون إنه يمكن للنازحين السوريين العودة إلى بلادهم، بعدما انحصرت المواجهات العسكرية في جيوب صغيرة معينة، مشيرا إلى أن المساعدات الدولية لهم محدودة جدا وقليلة، وتصلهم بشكل مباشر دون المرور بالدولة اللبنانية.
واعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد "هو الرئيس الشرعي لبلاده، وعلينا التعامل مع الحكومة الموجودة ولا خيار آخر لدينا، والعلاقات اللبنانية-السورية محدودة حاليا".
وعن وضع القدس اعتبر أن قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إليها، يشكل بداية للتخلي الأمريكي عن هذه المدينة، "وقد أعطى القدس هدية إلى "الإسرائيليين" مع العلم انه لا يملك الحق بذلك".
وأعرب عن اعتقاده بان التوتر السياسي بين الولايات المتحدة وإيران قائم منذ سنوات عديدة، ولا أحد يرغب في اندلاع حرب، وفي حال قرار إلغاء واشنطن للاتفاق النووي مع إيران، لن يكون له أي مفعول عملي. وعن مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية، بينما لبنان يعتمد سياسة النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة، أوضح أن "الإرهابيين من تنظيم "داعش" وغيره، كانوا يتسللون إلى شمال لبنان كما احتلوا مناطق في شرقه، وهناك حصلت مواجهات عسكرية مع "حزب الله"، وبعدها تطورت الحرب وأخذت منحى إرهابيا صرفا عانى منه اللبنانيون. من هنا انخرط لبنان في مواجهة دولية ضد الإرهاب، لان الخشية كانت أيضا من الأنظمة التي ستحكم إذا ما انتصر الإرهابيون". وردا على سؤال عن الدور العسكري ل "حزب الله" في سورية وكيفية التوفيق بين وجوده والجيش في لبنان، أوضح عون أن "انخراط "حزب الله" في الحرب السورية أتى بعد أن تحولت هذه الحرب إلى إقليمية اشترك فيها 84 بلدا، ومن الطبيعي أن يعود الحزب إلى لبنان قريبا بعد انتهاء الحرب." وتابع: "سيتم إحلال السلام في سورية بعد أن تقلص تواجد الإرهابيين هناك إلى جيوب صغيرة. وإن السلطة في لبنان تمارس سيادتها على الأراضي اللبنانية بشكل تام ومن دون أي تدخل من حزب الله، كما أنه لم يبادر إلى مهاجمة "إسرائيل"، وبالتالي فهو يلتزم بالاستقرار والسلام في لبنان". المصدر: الوكالة اللبنانية الوطنية للأنباء |
||||||||
|