انتشرت على بعض الوسائل الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي أخبار عن مشاركة وزارة الثقافة السورية في معرض تونس للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين، بكتاب ذي طبيعة دينية متطرفة عنوانه "اللهم ارزقني الشهادة". وزارة الثقافة تؤكد إن جميع الأخبار التي تتحدث عن هذه المشاركة عارية عن الصحة، وأن لا علاقة للوزارة بهذا الكتاب من قريب أو بعيد، وتبين ما يلي: أولاً: منذُ بدايةِ الحرب على سورية لم تُدعَ وزارة الثقافة للمشاركة في معارض الكتاب في الدول العربية كلّها ما عدا معرضي بغداد ومسقط في السنتين الماضيتين، وبالتالي لم تشارك الوزارة في أيِّ معارضٍ خارجية. ثانياً: الكتاب المذكور ليس من مطبوعات وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب، بل هو من مطبوعات دار نشر خاصّة اسمها "دار مكتبي"، ومؤلّف الكتاب هو د. محمد عمر حاجي، والرسوم لإياد عيساوي، وهذه الدار وفق ما هو مُبيّن على مطبوعاتها لها مكاتب في الشارقة والقاهرة ودمشق. وجدير بالذكر أيضا أن الكتاب مطبوع خارج سورية. ثالثاً: ليس في معرض الكتاب المذكور جناح يمثل الدولة السورية، وإنما هناك حوالي خمسة وعشرين جناحا تمثل دور نشر سورية خاصة، وما أغلق هو جناح واحد فقط (الجناح الذي عرض الكتاب المشار إليه آنفا). رابعاً: لا علاقة لوزارة الثقافة بمنح الموافقات على طباعة أيِّ كتابٍ يعود لدور النشر الخاصّة، وعلى تلك الدور أن تحصل على موافقة وزارة الإعلام السوريّة أصولاً فيما لو أرادت طباعة العمل داخل الجغرافية السوريّة. سادساً: نعتقد أن المقصود من إثارة هذه الأكاذيب في يوم الكتاب السّوري حيث افتتحنا معرض شهر الكتاب البارحة 10/4/2018 في مختلف مديريات الثقافة وفي جامعة دمشق، هو تشويه دور وزارة الثقافة الإنساني العلماني العروبي. وفي الختام تتوجه الوزارة برجاء إلى السادة الإعلاميين بتوخي الدقة لدى نشر أي خبر من هذا النوع ويتعلق بوزارة الثقافة. المكتب الصحفي لوزارة الثقافة 11/4/2018 |
||||||||
|