استقرار سلبي لأسعار النفط متغاضية عن توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأعلى له هذا العام في أخر جلسات الأسبوع


تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأعلى لها منذ الأسبوع الأخير من تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2014 متغاضية عن توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأعلى له منذ 22 من كانون الأول/ديسمبر الماضي للجلسة الثالثة على التوالي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

 

في تمام الساعة 05:10 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 حزيران/يونيو المقبل 0.48% لتتداول حالياً عند مستويات 71.02$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 71.36$ للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 تموز/يوليو القادم 0.09% لتتداول عند 77.40$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 77.47$ للبرميل، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.21% ليتداول حالياً عند مستويات 92.46 مقارنة بالافتتاحية عند 92.65

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد وثاني أكبر دولة صناعية بعد الولايات المتحدة صدور قراءة طلبات القروض الجديدة والتي أظهرت ارتفاعاً إلى 1,180 مليار يوان مقابل 1,120 مليار يوان في آذار/مارس، بخلاف التوقعات عند 1,100 مليار يوان، وذلك بالتزامن مع أظهر القراءة السنوية للعرض النقديM2 تسارع وتيرة النمو إلى 8.3% مقابل 8.2% في القراءة السنوية السابقة لشهر آذار/مارس، دون التوقعات عند 8.5%.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تصريحات وزارة التجارية الصينية والتي أفادت بأن العلاقات التجارية والنفطية للصين مع إيران جيدة وقائمة على مبدأ تحقيق المنفعة المتبادلة وأن علاقات أكبر مستورد للطاقة عالمياً بثالث أكثر منتج للنفط لدى منظمة الدول المصدرة للنفط الخام أوبك واضحة للجميع، وأنه تم الإعلان عنها من قبل الجهات الرسمية.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي أظهرت ارتفاعاً 0.3% مقابل تراجع 0.2% في آذار/مارس، دون التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.5%، وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي أظهرت استقرار الاتساع عند 98.8 دون تغير يذكر عن القراءة السابقة لشهر نيسان/أبريل الماضي، بخلاف التوقعات عند 98.4.

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط عجز 2.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في الرابع من أيار/مايو الجاري مقابل فائض 6.2 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لعجز 0.2 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات إلى 433.8 مليون برميل، لتظل المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

كما أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي تراجع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 2.2 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات أعلى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد انخفضت 3.8 مليون برميل، لتظل بذلك المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 10 منصات لتعكس بذلك سادس زيادة أسبوعية على التوالي وليبلغ بذلك إجمالي منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة نحو 844 منصة والذي يعد أعلى مستوى لها منذ آذار/مارس من عام 2015.

 

ويذكر أن أسعار النفط ارتفعت بأكثر من 50% خلال عام متغاضية عن ارتفاع الإنتاج الأمريكي للنفط للأعلى له على الإطلاق عند 10.70 مليون برميل يومياً، ليقترب من مستويات إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً عند 11.0 مليون برميل يومياً، وذلك في ظلال الإضرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ووسط فعليات اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي من قبل منظمة أوبك وحلفائها المنتجين من خارجها وعلى رأسهم روسيا بواقع 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام الجاري 2018.

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=11863