أصدرت وزارة الصحة تعميما لجميع الصيدليات في الجمهورية العربية السورية يقضي بسحب المستحضرات الصيدلانية المحتوية في تركيبتها على مادة الفالسارتان المصنعة في إحدى الشركات الصينية كإجراء احترازي. وجاء التعميم بناء على تقرير وكالة الأدوية الأوروبية قبل ايام كشفت خلاله عن وجود شائبة قد تكون مضرة في المادة الفعالة المستخدمة لإعداد الدواء المشار إليه. نقيب صيادلة سورية محمود الحسن أوضح في تصريح لسانا أن المستحضرات الدوائية التي صدر القرار بسحبها تصنع في 25 شركة سورية وهي خاصة بعلاج ارتفاع الضغط الشرياني والأمراض القلبية مؤكدا وجود بدائل لها من انتاج معمل المتوسط وبامتياز من شركة نوفارتس. وأكد نقيب الصيادلة أن القرار لا يقتصر على سورية فقط بل اتخذ في عدة دول من العالم و”لا يستدعي القلق” بل يؤكد الرقابة العالمية المستمرة لعمليات تصنيع الدواء حيث تصدر أحيانا قرارات بسحب أدوية بعد ثبوت تأثيراتها الجانبية السلبية عند استخدامها. وبحسب وزارة الصحة فإن نحو 26 دولة تستورد المادة الفعالة من الشركة الصينية المذكورة واتخذت بالتالي قرارا مماثلا منها مصر والأردن والامارات والمغرب والنمسا وبلجيكا وبلغاريا وكندا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وهولندا والنرويج. وأوضح الدكتور الحسن أن الوزارة ستقوم بالتعاون مع نقابة الصيادلة بسحب كل المستحضرات التي تتضمن المادة المذكورة من الصيدليات وإعادتها لمعاملها لتتلف أصولا وأوصى نقيب الصيادلة المرضى الذين يتعاطون المستحضرات التي يشملها السحب باستشارة الطبيب من أجل إيجاد بديل وعدم ايقاف الدواء أو استبداله دون الرجوع الى المختص. ووفق وكالة الأدوية الأوروبية فإن الفحوص أظهرت أن المستحضرات المحتوية على الفالسارتان المصنعة في الشركة الصينية كانت ملوثة “بشكل غير متوقع” بمادة “إن دي إم أيه” التي يمكن أن تسبب السرطان فيما أرجعت الشركة المصنعة وحسب تقارير إعلامية وجود المادة إلى شوائب ناجمة عن عملية تصنيع جديدة اعتمدتها مؤخراً. وتصنف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية مادة /إن دي إم أيه/ كمادة مسرطنة محتملة على البشر بوجود أدلة كثيرة تثبت أنها سامة للحيوانات فيما لا توجد بيانات كافية يمكن أن تحدد خطرا كمياً بالسرطان عند البشر. |
||||||||
|