قام الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة اليوم السبت 25/8/2018 بجولة في محافظة درعا لتفقد عدد من الأماكن الأثرية والوقوف على حالتها الراهنة بعد تحريرها من دنس الإرهاب. ورافق السيد الوزير كل من أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق حسين الرفاعي ومحافظ درعا السيد محمد الهنوس وقائد شرطة درعا محمد رامي تقلا والمدير العام للمديرية العامة للآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود و مستشار السيد الوزير محمود عبد الواحد. واطلع السيد الوزير ورفقه على الأضرار التي لحقت بمسرح بصرى الأثري و المنطقة الأثرية في بصرى الشام، وأستمع من المعنيين إلى سبل إنجاز المهام المطلوبة وترميم الأضرار. وتحدث السيد الوزير بعد نهاية الجولة بتصريح للإعلام قال فيه: بتكليف من السيد رئيس مجلس الوزراء قمت اليوم بجولة في مدينة درعا بعد تحريرها من قبل أبطال الجيش العربي السوري لأطمئن عن كثب على حال هذه الأوابد التاريخية التي لا حدود لأهميتها ولمعناها التاريخي والفلسفي والحضاري في حياة أمتنا. وعبر وزير الثقافة عن سعادته بحجم الأضرار الذي يكاد أن يكون طفيفاً، بحيث تستطيع المديرية العامة الآثار والمتاحف أن تتولى مسائل الترميم بخبرات محلية ووطنية، وتابع لقد تعرض هذا المسرح قبل هذه الحرب القذرة على سورية لعدة تداعيات قامت مديرية الآثار بتداركها. وأكد السيد الوزير بأن الحرب على سورية كانت حرباً تستهدف هوية هذا البلد وحضارته المتجذرة في التاريخ، وهذا قدر سورية بأن تواجه بكل فترة من الزمن اعتداءً على كل ما تحتويه من كنوز وآثار، ونحن اليوم نعلن من وسط هذه الأوابد التاريخية العظيمة أننا سنبقى وسنقف في وجه كل معتدٍ يريد النيل من حضارتنا وآثارنا. وعن إعادة الأعمار تحدث الأحمد: الحكومة ماضية بمرحلة إعادة إعمار كل المناطق المتضررة من هذه الحرب الشرسة على سورية بشكل عام. أما في ما يخص الثقافة سيكون هناك مجموعة من البيانات حول هذه الجولة سأقدمها لرئاسة مجلس الوزراء تشمل جميع الأماكن الأثرية التي تضررت بالإضافة إلى بناء مديرية الثقافة التي تعرض للحرق وللأضرار كبيرة. والحكومة جاهزة وستسهم بشكل فعال ومثمر لأنها تعي أهمية العمل الثقافي وتعي بأن سورية استهدفت ثقافياً وتاريخياً قبل أن تستهدف بأي أمر آخر. بدوره السيد أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي تحدث عن مدينة بصرى التي تعد من أهم الأوابد في سورية، التي مر عليها صلاح الدين الأيوبي واحتلها الرومان، و قدمت ستة اباطرة حكموا روما التي كانت تحتلهم، و كانت شاهداً على الفتوحات الإسلامية أيام كان يسكنها الغساسنة العرب وعاش اهلها بمحبة. وختم الرفيق الرفاعي حديثه: هذا المدرج اليوم ذكرنا بالمهرجانات التي كانت تقام عليه، ومن حسن الحظ أن أضراره بسيطة وستعالج في أقرب وقت. السيد محافظ درعا تحدث عن تاريخ هذه المدينة العريق التي كانت في أكثر من عصر عاصمة هامة وخطوط التجارة ومركزاً تجارياً هاماً وممراً وتملك مدرجاً عمره يتجاوز 1800 عام كان من الضروري والهام الحفاظ عليه. وتابع المحافظ: في الفترة القادمة ستعود بصرى كما كانت متألقة باحتفالاتها السنوية وستعود الفرحة إليها. ونحن سعداء ببقاء القلعة بحجمها الكامل وبإضرار بسيطة وكل هذا حصل بفضل قواتنا المسلحة وشهدائنا الأبطال الذي بتضحياتهم حافظوا على مدرج بصرى الشام وآثارها بشكل جيد. جوني ضاحي |
||||||||
|