أبحاث اقتصادية لإعادة بناء سورية تقدمها طلاب الماجستير والدكتوراه


تحت عنوان “مساهمات اقتصادية في إعادة بناء سورية” أقامت كلية الاقتصاد بجامعة دمشق اليوم مؤتمرها السنوي الخاص بطلاب الدراسات العليا “ماجستير ودكتوراه” وذلك بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية.

ويهدف المؤتمر إلى عرض ومناقشة أوراق بحثية ومقالات علمية من مساهمات طلاب الدراسات العليا ذات الصلة بمرحلة إعادة الإعمار بما يسهم في تعزيز وتعميق المعرفة الأكاديمية والمهارات العلمية للباحثين إضافة إلى توظيف مشاركات الأطراف الفاعلة في صياغة رؤى واستراتيجيات ذات أبعاد اقتصادية تنموية واجتماعية تربوية وثقافية وذلك ضمن الإطار العام لمحور إعادة البناء.

وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر قال الدكتور محمد ماهر قباقيبي رئيس جامعة دمشق: “إن احتضان جامعة دمشق لمثل هذه المؤتمرات العلمية المهمة يأتي لقناعتها ورغبتها في تأصيل روح البحث العلمي الجاد لتكون إحدى المكونات البنيوية لذهنية طلبة الدراسات العليا بالجامعة وذلك عبر تكريس منطق البحث العلمي وقيم الالتزام الأمر الذي من شأنه تكوين كوادر علمية تسهم في توطين العلم والمعرفة ونهضة المجتمع”.

وأشار الدكتور قباقيبي إلى أن معطيات الواقع أثبتت أن معالجة المشكلات الاقتصادية في ظل ظروف الحرب تتطلب أداة فعالة في إطار سياسة ناجعة معتبرا أن المؤتمر بما يتضمنه من محاور وموضوعات سيسهم في التعرف على المشكلات الاقتصادية التي أفرزتها سنوات الحرب ومعالجتها من خلال التوصيات والنتائج التي سيخرج بها المؤتمر.

ولفت الدكتور عدنان غانم عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق إلى أن الأبحاث المقدمة إلى المؤتمر تقدم رؤية تنموية مستقبلية بما يخدم تطلعاتنا نحو سورية المستقبل من خلال وضع أسس وقواعد صحيحة تتمحور حول إعادة البناء وتبني سياسات اقتصادية سليمة بما يحقق التنمية المستدامة.

وبين الدكتور غانم أن ما يميز المؤتمر لهذا العام عدم اقتصاره على طلاب كلية الاقتصاد بجامعة دمشق وإنما شارك فيه أيضا طلاب من كلية الإعلام وقسم علم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والمعهد العالي للدراسات والبحوث الزلزالية إضافة إلى طلاب من جامعتي حلب وتشرين مشيرا إلى أن عدد الأبحاث وصل إلى 63 بحثا علميا تركزت على قطاعات الزراعة والصناعة والمصارف والتأمين والخدمات الصحية وتضمنت مقترحات وآليات لتنفيذها على أرض الواقع مؤكدا أنه سيتم تقديمها إلى مجلس الوزراء للاستفادة منها وإيصالها إلى الجهات المعنية.

وتحدث صلاح موصللي ممثل الأمانة السورية للتنمية عن دور المؤسسة في تمكين الشباب من أجل إشراكهم في الأعمال التنموية حتى يستطيعوا أداء دورهم الكامل في بناء المجتمع وصياغة المستقبل لافتا إلى الاتفاقيات والشراكة التي تربط بين وزارة التعليم العالي وجامعة دمشق في هذا المجال.

وأعرب الطالب سنان العابد ممثل طلاب الدراسات العليا عن الشكر للجهود التي بذلها الأساتذة في اللجنة العلمية للمؤتمر وقال: “نفخر كوننا طلبة الجامعات السورية بمتابعة تحصيلنا العلمي رغم الإرهاب الذي طال بلدنا”.

واستعرض الطلبة المشاركون عددا من الأبحاث التي تركزت على التنمية الإقليمية والتنمية القطاعية كمحددات لعملية إعادة الإعمار والسياسات المالية ودور المشاريع الصغيرة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمور المتعلقة بالضريبة والاقتصاد المعرفي ومؤشرات قطاع الرعاية الصحية ودور منظمات المجتمع المدني والشباب.

وفي تصريحات لـ سانا قال الطالبان محمد اللحام وإياد دياب ماجستير اقتصاد: إنهما قدما بحثا مشتركا بعنوان “الانتعاش الاقتصادي المبكر .. الاستراتيجيات والنماذج ..مقاربة منهجية كمدخل إلى عملية إعادة البناء” وبينا أن الهدف منه الخروج بمقترحات وآليات تنفيذية تناسب الحالة السورية بما يؤدي إلى الابتعاد عن النماذج الجاهزة المستوردة من مؤسسات التمويل الدولية بهدف التنبؤء بالأزمات وتبني استراتيجيات تحافظ على القوى البشرية والاستفادة منها بالشكل الأمثل.

من جانبه قدم الطالب وائل الهرش ماجستير اقتصاد عام بحثا بعنوان “التمويل الزراعي ..واقع وتحديات ..مدخل للبدء بمرحلة إعادة البناء وأثر السياسات الاقتصادية في القطاع الزراعي” موضحا أن الزراعة قاطرة النمو كما هو معروف ولا بد من العمل من أجل إعادتها إلى موقعها الصحيح في الخارطة التنموية السورية.

وأشار الهرش إلى أن البحث يبحث كيفية التمويل الزراعي ومصادره المثلى وتجربة البنك الزراعي التعاوني في هذا المجال وآليات تطوير عمله على أساس ما يملك من موارد.

سانا

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=14105