أكد الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة وجوب ترجمة كلمة السيد الرئيس بشار الأسد التي ألقاها خلال استقباله لرؤساء المجالس المحلية كخطة عمل لوزارة الثقافة في المرحلة المقبلة، وذلك خلال اجتماع ضم السادة معاونيه والمستشارين والمدراء العامين والمركزيين في الوزارة. واستهل الأحمد حديثه انطلاقاً من مقولة السيد الرئيس "إن إعادة بناء العقول وإصلاح النفوس هي التحدي الأكبر وليس إعادة إعمار البنية التحتية"، هذه المقولة التي تعتبر من صلب عمل وزارة الثقافة، والتي تتمثل بإقامة ندوات وورشات عمل لمناقشة هموم المواطنين والمثقفين، وإطلاق الحوارات المفتوحة معهم، وإقامة محاضرات تعنى بمفهوم المواطنة وتاريخ وحضارة سورية، وتوثيق الحرب على سورية وبطولات الجيش العربي السوري من خلال أفلام ومسرحيات وإصدارات ومعارض فنية، مؤكداً بأن الوزارة هي البيت الحقيقي للفنانين والمثقفين والأدباء، وأن المرحلة القادمة ستحمل طابعاً تشاركياً مع كل المؤسسات التي تعنى بالشأن الفكري لرفع المستوى الثقافي للأجيال القادمة التي سيؤسس عليها بناء سورية، مع أولوية الاهتمام بأبناء الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري. وبين الأحمد أن الأمم العريقة تُمتحن في سنوات الشدة, وقال: سورية بلد يقف فوق طبقات وطبقات من الحضارة لآلاف الأعوام وهو الهدف الرئيس لاستهداف تاريخها وثقافتها. وشدد السيد الوزير على تبسيط الإجراءات وتمكين اللامركزية الإدارية وتوزيع المهام والصلاحيات، والشفافية وعرض الحقائق والعمل على بناء جسور الثقة مع المواطن، من خلال الزيارات الميدانية واللقاءات للاستماع للمشاكل التي تواجهه، والعمل على معالجتها، من دون إعطاء وعود لا يمكن تطبيقها. وبعد ذلك أبدى السادة المعاونون والمستشارون والمدراء العامون والمركزيون آراءهم في الطرق والأوجه الممكنة لوضع مرتكزات خطاب السيد الرئيس موضع التنفيذ، ثم وجه السيد الوزير بتشكيل لجنة لصياغة ورقة عمل مكثفة تتضمن أبرز الاقتراحات التي وردت في الاجتماع، من أجل رسم خارطة طريق واضحة للعمل الثقافي في المرحلة القادمة. جوني ضاحي |
||||||||
|