تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار للجلسة السابعة في عشرة جلسات من الأعلى له منذ الثامن من آذار/مارس وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم وقبيل ساعات من انطلاق فعليات اجتماع منظمة أوبك بعد غد الأربعاء.

وفي تمام الساعة 04:12 صباحاً بتوقيت غرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار النفط "نيمكس" تسليم 15 أيار/مايو 0.22% لتتداول عند مستويات 63.62$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 63.76$ للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم 15 حزيران/يونيو 0.08% لتتداول عند 71.42$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 71.62$ للبرميل، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.08% إلى مستويات 96.84 مقارنة بالافتتاحية عند 96.14.

هذا وتطلع الأسواق حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي لصدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 8.1 مقابل 3.7 في آذار/مارس الماضي، ويأتي ذلك بالتزامن مع لقاء تلفزيوني على قناة سي-إن-بي-سي لعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك شيكاغو الاحتياطي الفيدرالي تشارلز إيفانز، وذلك قبل حديثه عن الاقتصاد والسياسة النقدية في مأدبة غداء جمعية نيويورك لاقتصاديات الأعمال.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا يوم الجمعة الماضي أظهر التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز ارتفع منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 2 منصة إلى إجمالي 833 منصة خلال الأسبوع الماضي في 12 من نيسان/أبريل الجاري لتعكس ثاني ارتفاع أسبوعي لها على التوالي، ويذكر أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط شهد مؤخراً استقراراً عند الأعلى له على الإطلاق عند 12.1 مليون برميل يومياً.

على الصعيد الآخر، فقد تابعنا أيضا يوم الجمعة أعرب رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفي صنع الله عن كون النزاعات المسلحة التي تشهدها بلاده كان لها تأثير قوي على أسواق النفط، موضحاً أن تفاقم تلك النزاعات قد يثقل على إنتاج النفط الليبي خلال الفترة المقبلة، ويذكر أن بعض التقرير تطرقت مؤخراً لكون إنتاج وصادرات النفط الليبي لشهر نيسان/أبريل الجاري لم تتأثر بالإضرابات وأن الصادرات تبلغ 1.1 مليون برميل يومياً.