تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى لها منذ 11 من نيسان/أبريل من العام الماضي 2018 متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في أربعة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 03:26 صباحاً بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 آب/أغسطس 0.01% لتتداول حالياً عند 1,345.30$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,345.50$ للأونصة، مع العلم أن العقود اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 1,344.50$ للأونضة، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.02% إلى مستويات 97.50 مقارنة بالافتتاحية عند 97.52، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند 97.57.

هذا ويترقب المستثمرين عن الاقتصاد الأمريكي أكبر دولة صناعية عالمياً، صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 12.1 مقابل 17.8 في أيار/مايو الماضي، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 67 مقابل 66 في أيار/مايو.

ويأتي ذلك قبل ساعات من انطلاق فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في واشنطن والذي من المتوقع أن يتم الإبقاء من خلاله على أسعار الفائدة ما بين 2.25% و2.50% للاجتماع الرابع على التوالي، وسط تطلع الأسواق لكشف اللجنة عن توقعاتها لمعدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة لمستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة وذلك قبل انطلاق فعليات المؤتمر الصحفي لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

ونود الإشارة، لكون محافظ الاحتياطي الفيدرالي باول أعرب مؤخراً عن الاحتياطي الفيدرالي لا يعلم كيف ومتى سيتم حل التوترات التجارية، وذلك مع تطرقه لكون اللجنة الفيدرالية تأخذ على محمل الجد وهن الضغوط التضخمية لفترة مطولة والتي قد تؤثر على توقعات التضخم لاحقاً، الأمر الذي عزز التكهنات باحتمالية تخلي بنك الاحتياطي الفيدرالي عن سياسة التحلي بالصبر وخفض الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال الفترة المقبلة.