سيكون ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب دوري أبطال أوروبا (13 مرة)، الفريق الذي يرغب منافسوه في تفاديه خلال قرعة دور الـ 16 التي ستجري اليوم في مدينة نيون السويسرية. ويعد الملكي الذي أحرز اللقب للمرة الأخيرة عام 2018 في تتويج ثالث توالياً أبرز الأسماء في المستوى الثاني من القرعة التي تقام في مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، بعدما حل ثانياً في ترتيب المجموعة الأولى خلف باريس سان جيرمان الفرنسي. ووزعت الفرق الـ 16 التي تأهلت إلى ثمن النهائي على مستويين، يضم الأول تلك التي احتلت المركز الأول في المجموعات الثماني للدور الأول، والمستوى الثاني تلك التي حلت ثانية. وسيكون ريال أمام احتمال مواجهة فرق مثل ليفربول الإنجليزي حامل اللقب، أو يوفنتوس الإيطالي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف الملكي سابقاً، أو مانشستر سيتي الإنجليزي ومدربه جوسيب غوارديولا. لكن الأكيد أن ريال مدريد لن يكون في مواجهة غريمه الأزلي برشلونة أو مواطنه فالنسيا نظراً لأن قوانين القرعة تحول مواجهة في هذا الدور بين فريقين من نفس الدولة، أو باريس سان جيرمان نظراً لأن القوانين تمنع أيضاً المواجهة في ثمن النهائي بين فريقين تقابلا في دور المجموعات. وقال مدرب ريال زين الدين زيدان تعليقاً على احتمال مواجهة ليفربول ومدربه يورغن كلوب، في استعادة لنهائي المسابقة عام 2018: «في حال واجهنا ليفربول، سنعمل على إقصائه. لا يمكننا القيام بشيء حيال القرعة». من جهته، يجد النادي المدريدي نفسه في موقف لا يحسد عليه، ويعد الخيار «الأمثل» بالنسبة له على الورق في المستوى الأول فريق لايبتزيغ الألماني الذي يبلغ هذا الدور للمرة الأولى، لكنه من المنافسين على لقب البوندسليغا حتى الآن هذا الموسم. واعتلى لايبتزيغ الصدارة بعد فوزه على فورتونا دوسلدورف بثلاثية نظيفة السبت ضمن المرحلة الخامسة عشرة. توتنهام ومورينيو ولا يخلو المستوى الثاني من أسماء أخرى قادرة على جعل مسار أندية المستوى الأول في ثمن النهائي مهمة شاقة، ومنها بوروسيا دورتموند وصيف بطل الدوري الألماني الموسم الماضي، وتوتنهام الذي حل وصيفاً لمواطنه ليفربول في نسخة 2018-2019، ويخوض المنافسات حالياً بقيادة مدرب جديد محنك أوروبيا هو جوزيه مورينيو. وسبق للبرتغالي العائد إلى التدريب في الأسابيع الماضية بعد تعيينه على رأس الجهاز الفني لنادي شمال لندن بعد إقالة ماوريسيو بوتشيتينو، أن فاز باللقب عامي 2004 مع بورتو البرتغالي و2010 مع إنتر ميلان الإيطالي. وقال مورينيو هذا الأسبوع بعد الخسارة أمام بايرن ميونيخ الألماني 1-3 في الجولة السادسة الأخيرة للمجموعة الثانية: «أعتقد أن متصدري المجموعات لا يرغبون في مواجهتنا، نحن من أقوى الفرق التي حلت في المركز الثاني في مجموعتها». كما يبرز في المستوى الثاني أتلتيكو مدريد بقيادة دييغو سيميوني، والباحث عن العودة إلى المراحل المتقدمة في المسابقة التي حل وصيفاً فيها لغريمه في العاصمة الإسبانية ريال عامي 2014 و2016. أما تشيلسي الإنجليزي المتوج بلقب عام 2012، فيأمل في ألا يتعثر في ثمن النهائي، لا سيما أن الفريق اللندني بإشراف مدربه ونجمه السابق فرانك لامبارد، سيكون متاحاً له خلال فترة الانتقالات الشتوية تعزيز صفوفه بلاعبين جدد، بعد رفع عقوبة منع التعاقدات عنه. بدوره، يأمل باريس سان جيرمان الذي تصدر المجموعة الأولى في دور المجموعات، في أن يكون أداؤه هذا العام أفضل من التجارب السابقة، ويتمكن من تخطي عتبة ثمن النهائي بعد فشله في ذلك منذ 2016. ولا يزال طعم الإقصاء من ثمن النهائي في المواسم الثلاثة الماضية، بعودة قاتلة من برشلونة في 2017، ودرساً من ريال مدريد في العام التالي، وعودة لافتة أخرى من مانشستر يونايتد الإنجليزي في 2019. ومن منظار أندية المستوى الأول، سيكون أتالانتا الإيطالي الخيار الأسهل على الورق، إذ إنه يبلغ هذه المرحلة للمرة الأولى في تاريخه، ويعد أضعف الفرق تصنيفاً في ثمن النهائي (56 في ترتيب يويفا)، ويتوقع أن يخوض المنافسات من دون أي ضغط يذكر، على عكس مواطنه نابولي بقيادة مدربه الجديد جينارو غاتوزو المعين حديثاً بدلاً من كارلو أنشيلوتي الذي أقيل بعيد ضمان الفريق تأهله إلى ثمن النهائي في وقت سابق هذا الأسبوع. |
||||||||
|