هذا ما يجب أن تعرفه عن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ؟


آلاف البشر لديهم مستويات دهون مرتفعة في دمهم، ومعظمهم غير مدرك لذلك، لأنه غالبا” لا يمكن ملاحظة ذلك بطريقة ما”. هذا ما قاله البروفيسور في الطب من جامعة أوبسالا لارش ليند.

وأكد لارش أنه مع مرور الزمن ممكن أن يكون هذا الارتفاع في نسبة الدهون خطير ويؤدي إلى تصلب الشرايين.                                     

الكوليسترول هو مكون أساسي لأغشية الخلايا لذلك يجب أن يكون لدينا كوليسترول نحصل عليه من الغذاء، لكن إذا أصبح مستواه مرتفع للغاية يمكن أن يخترق جدار الأوعية الدموية حيث تتراكم الدهون وتتأكسد والنتيجة هي تشكل نتوء صغير يبرز داخل الوعاء الدموي. هذا التسرب للكوليسترول إلى داخل الأوعية الدموية يدعى تصلب الشرايين.

يقول لارش ليند لوكالة الأنباء السويديةTT إن الجسم سوف يعتقد أن ذلك النتوء مادة غريبة ويستجيب بتفاعل التهابي.

 ويغطي هذا النتوء(الانتفاخ) كبسولة من الأنسجة الضامة.  إذا انفجرت هذه الكبسولة ودخلت مجرى الدم فقد يؤدي ذلك إلى تكوين جلطة.

إذا وصلت إحدى هذه الجلطات للقلب يمكن أن تسد بعض الشرايين التاجية للقلب فيصاب الإنسان بنوبة قلبية.

 إن آلية حدوث ذلك هو عملية بطيئة وغالباً ما تكون قد بدأت منذ عدة سنوات وفقا لـ لارش.

أنواع الكوليسترول:

 هناك نوعان مختلفان من الكوليسترول: HDL (البروتين الدهني عالي الكثافة) وLDL (البروتين الدهني منخفض الكثافة) حيث يعتبر الثاني ضارًا.

هناك العديد من الدراسات الطبية التي تشير إلى أنه كلما زادت قيم البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة زاد خطر الإصابة بنوبة قلبية.

هناك تجارب سريرية تُظهر أن خطر الإصابة بنوبة قلبية ينخفض ​​إذا انخفضت مستوياتLDL، كما يقول لارش ليند.

 إن آلاف البشر ودون علمهم لديهم مستويات الكوليسترول المرضية المرتفعة التي تسمّى بفرط كوليسترول الدم العائلي(FH)، والذي في أسوأ الحالات يمكن أن يؤدي إلى حدوث جلطة في عمر 25 عامًا.  يجري العمل الآن في مراكز الرعاية الصحية على مستوى الأقاليم للعثور على هؤلاء الأشخاص.

التحري عن وجود الكوليسترول الضار في الجسم كل عشر سنوات

 ارتفاع مستويات الدهون في الدم هو بالتالي حالة شائعة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة.  لكن تصلب الشرايين لا يحدث بين عشية وضحاها.  عادة ما يرتفع الكوليسترول الضارLDL ببطء ومع تقدم العمر.

ومع ذلك يجب على المرء البدء بإجراء فحص ابتداء “من سن 30 إلى 40، وإذا كانت قيم الكوليسترول على ما يرام، فسوف يتم التحقق مرة أخرى كل عشر سنوات.  لذلك لا داعي لإجراء فحص سنوي، ما لم يزداد الوزن فجأة بمقدار 20 كيلوغرام أو غيّر المرء نظامه الغذائي جذريًا، بحسب لارش ليند الذي أكد أيضا على أن الوراثة تلعب دوراً هاماً، وكذلك نوع الغذاء الذي يتناوله المرء.

 العلاج

أول شيء يوصي به الأطباء هو خفض قيمة الكوليسترول الضار من خلال تغيير النظام الغذائي وتناول المزيد من الألياف النباتية والأسماك التي تحتوي على العديد من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة المفيدة للجسم، تقليل تناول الطعام الذي يحتوي الأحماض الدهنية المشبعة مثل اللحوم وممارسة الرياضة بانتظام.

   أما إذا أصبح المرء نباتيًا، فإن نسبة الكوليسترول ستنخفض بالتأكيد.

  يقول لارش ليند: إذا لم ينجح ذلك ننظر إلى عوامل الخطر الأخرى التي يعاني منها المريض وهي مثلاً إن كان ضغط الدم مرتفعًا أو إذا كان المريض مصابًا بمرض السكري.

 يتكون العلاج مما يسمى الستاتينات(statiner) وهي مجموعة من الأدوية التي تخفض نسبة الدهون في الدم مع آثار جانبية قليلة نسبيا.  

هناك أيضًا أجسام مضادة لكنها غالية الثمن ومعقدة بعض الشيء في الاستخدام وهذا هو السبب في أنها مخصصة للأشخاص الذين لديهم مستويات دهون مرتفعة في الدم بشكل كبير.

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=19301