هبطت أسعار النفط 4 في المئة إلى أقل من 30 دولارا للبرميل الأربعاء، إذ طغت زيادة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة على تخفيضات في الانتاج تقودها أوبك وآمال في تعافي الطلب بينما تخفف بعض الدول إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 1.25 دولار، أو 4.04 بالمئة، لتسجل عند التسوية 29.72 دولار للبرميل، في أول خسارة بعد ست جلسات من المكاسب.

وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 57 سنتا، أو 1.5 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 23.99 دولار للبرميل.  

وتضاعف سعر برنت تقريبا منذ أن سجل أدنى مستوى في 21 عاما في الثاني والعشرين من أبريل نيسان. لكن السوق تراقب بحذر اتفاقا قادته منظمة البلدان المصدرة للبترول لخفض قياسي في الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا من أول مايو أيار، أو ما يعادل حوالي 10 في المئة من الطلب العالمي قبل أن تؤدي أزمة فيروس كورونا إلى هبوط حاد في الاستهلاك والأسعار.

وفي مؤشر على أن تخمة المعروض لا تزال قائمة، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل نيسان 2017.

وبدأت إيطاليا وإسبانيا ونيجيريا والهند، وكذلك بعض الولايات الأمريكية، السماح لبعض المواطنين بالعودة إلى العمل وفتحت مواقع البناء والحدائق والمكتبات.

واتفقت الحكومة الاتحادية الألمانية و16 ولاية على طرق لتخفيف إجراءات العزل العام.

وسيؤدي تخفيف إجراءات العزل العام إلى تعاف في الطلب العالمي على النفط، الذي من المتوقع أنه هوى في أبريل نيسان بما لا يقل عن 20 بالمئة، وهو نزول لم يسبق له مثيل.