تراجعت أسعار النفط الأربعاء بفعل مخاوف بشأن موجة ثانية محتملة من الإصابات بفيروس كورونا في دول تخفف إجراءات العزل العام، مما قد يؤدي إلى تجدد قيود على التنقل، بينما أظهرت بيانات أن مخزونات الخام الأمريكية ما زالت ترتفع.
وطغت المخاوف على دعوة أخرى صادرة عن السعودية لزيادة تخفيضات الإنتاج لموازنة السوق في أعقاب تراجع الطلب بسبب الفيروس، بعد أن قالت أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنها تعتزم تعزيز تخفيضات الإنتاج مجددا. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عشرة سنتات أو 0.4 بالمئة إلى 25.68 دولار للبرميل وزادت من خسائرها خلال الجسلة لتهبط أكثر من 2% إلى 25.22 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 6.8 بالمئة في الجلسة السابقة. وقال أفتار ساندو مدير السلع الأولية لدى فيليب للعقود الآجلة في سنغافورة "تقوض أسعار النفط مخاوف من أن ظهور فيروس كورونا مجددا ربما يحث الدول على إبقاء إجراءات العزل العام سارية لفترة أطول، مما يضر بالنشاط الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة". وعلى جانب العرض، أفادت وكالة الأنباء السعودية اليوم أن مجلس الوزراء حث دول أوبك+ على خفض معدلات إنتاج النفط بشكل أكبر للإسهام في إعادة التوازن المنشود لأسواق الخام العالمية. وقال مصدران مطلعان لرويترز اليوم إن مؤسسة البترول الكويتية ستصدر نفطا أقل في يونيو حزيران عبر مطالبة العملاء عبر مطالبة العملاء بخفض بنسبة خمسة بالمئة من حجم شحناتهم بما يتماشى مع ما يطلق عليه بند السماح التشغيلي في عقودهم. وفي الولايات المتحدة، قال معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 7.6 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 526.2 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة 4.1 مليون برميل. لكن المعهد قال إن مخزونات الخام في كاشينج بولاية أوكلاهوما، مركز التسليم، انخفضت 2.3 مليون برميل، ما سيكون أول تراجع منذ فبراير شباط، إذا ما أكدت ذلك البيانات الرسمية، بحسب آي.إن.جي إيكونوميكس. ومن المقرر صدور بيانات المخزونات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق اليوم. |
||||||||
|