"بايدن" يختار أوستن "داعم مقاتلي المعارضة السورية المسلحة" وزيراً للدفاع


قرر الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، اختيار الجنرال المتقاعد لويد أوستن ليعمل وزيرا للدفاع. سيكون أوستن أول وزير دفاع أسود في الولايات المتحدة. شغل سابقًا منصب أول رئيس أسود للقيادة المركزية الأمريكية من 2013 إلى 2016.

وقالت صحيفة "بوليتيكو" إن بايدن تعرض لضغوط لاختيار وزير دفاع أسود، حيث جادل القادة السود بأنه كان مقصراً في التنوع في حكومته مع شغل المناصب العليا. اثنان آخران من رؤساء الحكومة المزعومة "الأربعة الكبار" الذين اختارهم بايدن هم من البيض: أنتوني بلينكين كوزير للخارجية وجانيت يلين كوزيرة للخزانة. مع اختيار وزير الدفاع، يبقى منصب وزير العدل فقط مفتوحًا بين الأربعة الكبار.

وكان بايدن قد قال في وقت سابق إنه سيعين مرشح البنتاغون بحلول يوم الجمعة. وكان يُنظر إلى ميشيل فلورنوي، التي شغلت منصب وكيل وزارة الدفاع للسياسة، في البداية على أنها قفل لتكون وزيرة دفاع بايدن، لكن المنافسة اشتدت كلما طالت المدة التي قضاها دون أن يذكر اختياره. وواجه بايدن صعوبات كبيرة في اختيار  فلورنوي  كأول وزيرة للدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية، نظرا للضغوط الكبيرة من السود واليساريين الذين يعترضون علي موقفها  من بيع الاسلحة إلي السعودية، استشهد اليساريون بخلافها مع بايدن لدعم زيادة القوات في أفغانستان خلال إدارة أوباما.

ألقى أعضاء التكتل الأسود في الكونغرس بالإضافة إلي أوستن بثقلهم لدعم وزير الأمن الداخلي السابق جيه جونسون ، الذي عمل سابقًا كمستشار عام للبنتاغون. لكن جونسون، الذي يرشح نفسه أيضًا لمنصب المدعي العام، واجه أيضًا مخاوف من اليساريين بشأن سجله في توسيع نطاق احتجاز الأسرة وتسريع عمليات الترحيل أثناء وجوده في وزارة الأمن الداخلي ، وكذلك الموافقة على ضربات الطائرات بدون طيار التي تستهدف المدنيين. قال المصدر المطلع لصحيفة"The Hill"، الأمريكية إنه تم إخطار فلورنوي وجونسون بأنه لم يتم اختيارهما.

علما بأن أوستن، لم تمر ٧سنوات علي تقاعده من منصبه العسكري حتى يتم اختياره في منصب مدني وزيرا للدفاع الامريكي، كما أنه عضو في مجلس شركة انتاج الاسلحة"Raytheon".

مشاكل تواجه تعيين اوستن وزيرا للدفاع 

أثناء خدمته كرئيس للقيادة المركزية في عام 2015 ، قام اعضاء الكونغرس بتوجيه انتقادات لاذعة لأوستن خلال جلسة استماع حول برنامج فاشل بقيمة 500 مليون دولار لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين على محاربة داعش التي أنتجت فقط "أربعة أو خمسة" مقاتلين.

ولعل الأهم من ذلك أنه لم يتقاعد من الجيش طالما كان القانون يتطلب وجود وزير دفاع، حيث ينص القانون على  مرور فترة مدتها سبع سنوات من العمل العسكري في الحياة المدنية، وتقاعد أوستن في عام 2016.

ويمكن للكونغرس أن يمرر تنازلًا عن أوستن كما فعل مع وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس في عام 2017. لكن العديد من اعضاء الكونغرس قالوا في ذلك الوقت إن ماتيس كان وضعًا فريدًا، حيث كان أحد أكثر قادة الجيش احترامًا والذي كان النواب يأملون في كبح جماح الرئيس ترامب.

وحذر السناتور جاك ريد"RI"، أكبر ديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ، في عام 2017 من أنه لن يدعم تنازلًا آخر بعد ماتيس. قال ريد: "التنازل عن القانون يجب ألا يحدث أكثر من مرة كل جيل". "لذلك، لن أؤيد التنازل عن المرشحين في المستقبل.  ولن أدعم أي جهد لتخفيف أو إلغاء القانون في المستقبل".

وكالات

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=22631