شهد مركز الاقتراع في وزارة الثقافة منذ الصباح الباكر إقبالاً متصاعداً في أعداد الناخبين الذين قدموا للمشاركة والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.

وأكدت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح خلال مشاركتها بالتصويت في الانتخابات الرئاسية في مركز الاقتراع بوزارة الثقافة ان ما يحدث اليوم أمام صناديق الاقتراع من اقبال شديد يبين ان المشاركين في اوج سعادتهم وان كل ما عانوه نتيجة الإرهاب من ويلات الحرب وتبعاتها والحصار الاقتصادي هي صفحة ستطوى تدريجيا وسننتقل الى مرحلة أخرى مرحلة الدولة المتعافاة التي صمدت وواجهت الكثير من المصاعب وأن المرحلة الجديدة ستكون مرحلة عمل دؤوب ممنهج إخلاصاً ووفاءً لهذا الوطن الذي اعطانا الكثير والذي آن الأوان لنرد له جزءا من دينه علينا فالجيش قام بواجبه والشهداء ضحوا بدمائهم فعلينا الآن ان نبني على ما سبق و الاستفادة من دروس الماضي لسد الثغرات التي تعيق تطورنا وانتقالنا الى مرحلة التعافي التام. وأشارت الى ان هذه الفرحة ليس مجرد فرحة انتخابات بل هي فرحة لتجديد الحياة وإعادة الانتعاش للنفوس أولا وللعقول ثانيا لان الانتعاش الاقتصادي والثقافي لا يكون الا بالنظرة الجديدة للذات وما يتوجب عليها من مسؤوليات تجاه الوطن. وأكدت أن وزارة الثقافة كجزء من مؤسسات الدولة لم تتوقف خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية فنحن منذ الحظة الأولى أدركنا مسؤولياتنا في نشر الثقافة والادب والفكر ورغم كل الظروف سنستمر ونبني فلا مجال لحصانة الوطن مالم تكن العقول والنفوس محصنة ومن المهم أيضا تحصين الجبهة الداخلية من خلال نشر الثقافة والفنون التي هي أداة تعبير رمزية، وكذلك فإن الفنون والآداب الراقية المسؤولة تنعكس فكرا مسؤولا ونهج حياة وسلوك إيجابي راق على مجمل السلوك والتفكير الجمعي. واضافت الوزيرة: اليوم أكدت سورية للعالم انها هي صاحبة القرار، وانها عازمة على الانتقال الى مرحلة إعادة البناء على كل المستويات وبنهج علمي مدروس وعزيمة لا تنكسر. وختمت السيدة الوزيرة بالقول: بوركت سورية وبوركت جهود كل انسان خير يعمل لخير الوطن والمستقبل أجمل وأبهى وستظل سورية قبلة الأنظار ومهوى الافئدة.