نظّمت “كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية” في “جامعة دمشق” أمس، ورشة عمل حول استثمار أبحاث الدراسات العليا في إعادة تأهيل منظومة القدرة الكهربائية السورية، وربط الجامعة بالمجتمع. وتستمر الورشة ليومين، حيث تهدف لتسليط الضوء على تداعيات الأزمة الحالية، على منظومة الطاقة الكهربائية في سورية، إضافةً لتبادل الخبرات بين الاختصاصيين حول الحلول والبدائل المتاحة، لإعادة تأهيل مختلف مكونات المنظومة الكهربائية التي تضرّرت. وأوضح وزير الكهرباء عماد خميس ، أن القيمة التقديرية للأضرار المباشرة على المنظومة الكهربائية منذ بداية الأزمة وحتى نهاية 2015، دون احتساب أضرار محطات التوليد، بلغت نحو 430 مليار ليرة، وفق الأسعار الحالية للمواد وتجهيزات المنظومة الكهربائية، بينما وصلت القيمة التقديرية للأضرار المباشرة، في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، لنحو 1500 مليار ليرة. في حين، بيّن نائب رئيس “جامعة دمشق” لشؤون البحث العلمي، جمال العباس، أن الورشة تهدف لتسخير قدرات الجامعة بالتعاون مع كل الجهات الحكومية والخاصة، من أجل الاستفادة من الخبرات المتبادلة ودعم الأفكار الابداعية للطلاب، ولا سيما ما يخصّ بحوث الطاقة الكهربائية وصناعتها. بدوره، أكّد عميد “كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية” حسين تينة، دور الورشة في الاستفادة من رسائل الدراسات العليا على أرض الواقع، لتأهيل منظومة القدرة الكهربائية والتركيز على الطاقات المتجددة، إضافةً إلى تكامل اختصاصات قسم الهندسة الكهربائية والميكانيكية، في تلبية متطلبات المجتمع وإعادة الإعمار. من جانبه، أشار رئيس قسم هندسة الطاقة الكهربائية في الكلية، عبد الله ساميز، إلى ضرورة إحياء الشراكة بين الجامعة والمجتمع خدمةً لمرحلة إعادة الإعمار، مؤكداً أن الجامعة تسعى لإثراء البحث العلمي وتشجيع الابتكارات والاختراعات، من قبل الطلاب والباحثين والإسهام في خدمة المجتمع، من خلال كوادرها المؤهّلة تأهيلاً علمياً عالياً، حسب وصفه، ومخابرها التي تحوي تجهيزات تمكّن من إنجاز الأبحاث العلمية ورسائل الدراسات العليا. موضحاً أن مواضيع البحث العلمي ورسائل الدراسات العليا في القسم، موجّهة لتقديم كل أنواع الاستشارات الفنية والهندسية بهذا المجال، وتبنّي المشكلات الهندسية الواردة من الوزارات والمؤسسات لاعتمادها كأبحاث في الدراسات العليا. وتضمّنت الندوة مواضيع في تطبيقات الشبكات الكهربائية، وإلكترونيات القدرة الكهربائية في نظم التوليد الكهربائية الريحية، ودراسة الجدوى الاقتصادية للاستفادة من تقنية استخدام الخلايا السمّية الكهرضوئية، في أنظمة ضخّ مياه الآبار ومشكلة تلوث العوازل في شبكات التوتر العالي السورية، ومساهمات حلّها ودواعي تطبيق الشبكة الذكية في نظام الطاقة السوري، إضافةً إلى دراسة حول استخدام أجهزة الإنارة بـ”الليدات” والطرائق الحديثة المتبعة في تحسين عامل الاستطاعة. يذكر أنه، افتتح على هامش الندوة معرض للمشاريع المنجزة في قسم هندسة الطاقة الكهربائية. |
||||||||
|