تترقب الجماهير العربية، انطلاق منافسات بطولة كأس العرب، بنسختها الحديثة في قطر هذا العام، خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين ثان وحتى 18 ديسمبر/كانون أول.

وتحظى بطولة كأس العرب باهتمام رسمي وإعلامي وجماهيري بعد رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" للبطولة المتوقع أن تشهد حضور جماهيري كبير.

ويستعرض"" تاريخ البطولة في سلسلة حلقات، وسيكون موعدنا في السطور التالية مع النسخة السادسة التي استضافتها سورية عام 1992.

6  منتخبات
أقيمت النسخة السادسة من البطولة في مدينتي دمشق وحلب، بين 4 و18 أيلول/سبتمبر عام 1992، بمشاركة 6 منتخبات، وضمن منافسات دورة الألعاب الرياضية العربية السابعة.

وقسمت المنتخبات لمجموعتين، ضمت الأولى مصر والكويت والأردن، وضمت الثانية منتخبات السعودية وسورية وفلسطين.

وبعد مباريات قوية، واجهت مصر سورية وفازت 4-3 بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي في نصف النهائي، فيما فازت السعودية على الكويت 2-0.

ونجح الفراعنة بالتتويج باللقب بعد فوزهم على السعودية بنتيجة (3-2)، فيما حصلت الكويت على المركز الثالث بفوزها على سورية (2-1(

سُجل في البطولة 23 هدفا في 10 مباريات وتوج الكويتي حمد الصالح بلقب الهداف بـ3 أهداف، فيما الملفت أن المنتخب السوري مستضيف البطولة لم يحقق أي فوز.

وتعادل المنتخب السوري مرتين في دور المجموعات مع السعودية وفلسطين، وخسر أمام مصر في دور نصف النهائي، وكذلك أمام الكويت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

برز في البطولة عدد كبير من اللاعبين، في مقدمتهم في المنتخب المصري حسام حسن وسامي الشيشيني وإسماعيل يوسف وأحمد الكاس ونادر السيد حارس المرمى، والسعوديان ماجد عبد الله و سعيد العويران.

علاوة على مالك الشكوحي حارس مرمى المنتخب السوري، الذي كان مدربه الروسي أناتولي، فيما مدافعه حاتم الغائب قدم أداء ملفت وهو يشغل حاليا منصب رئيس اتحاد الكرة.

ويبقى هدف حسام حسن في مرمى السعودية الأجمل بالبطولة، حيث سجله في توقيت مثالي وأهدى بلاده أول لقب في بطولة كأس العرب.

الحضور السوري كان في المباراة النهائية بين مصر والسعودية، حيث قاد المباراة الحكم نزار وتي والذي يشغل حاليا منصب رئيس نادي الحرية.

وأكد نزار وتي في تصريح خاص لـ"": "المباراة كانت مثيرة وفيها الكثير من الفرص والأهداف، والعديد من النجوم الكبار".

وأردف: "كان علي بذل جهد مضاعف لأكون متواجد عند أي احتكاك وخاصة في الهجوم السريع للمنتخب المصري الذي قاده حسام حسن".

مدرب كبير
المدرب المصري الراحل محمود الجوهري، أشرك عدد كبير من لاعبي المنتخب الأولمبي المصري مع المنتخب الأول وهم "نادر السيد، على ماهر، تامر عبد الحميد، سامى الشيشيني، ياسر ريان، خالد الغندور وأيمن منصور"، مع توقعه بفوز الفراعنة باللقب، الذي كان الأول رغم كل التوقعات التي رجحت السعودية وسورية.