اكدت وزيرة الثقافة د.لبانة مشوح في اليوم الثاني لعزاء الفنان الراحل صباح فخري بدمشق أن الفن سيتأثر في غيابه كثيراً ولكن بذات الوقت تأثر إيجابياً بوجوده، فهذا الأثر الجميل سيبقى قروناً عديدة، مشيرة إلى أن ذكراه لن تمحى فهو ترك بصمة لن تنسى في تاريخ الموسيقا العربية، وفي التراث الموسيقي العربي السوري.

وتابعت مشوح: إن الموت علينا حق ولكن هنيئاً لمن يذهب ويترك وراءه هذا الأثر العظيم.

وأوضحت مشوح أن لوزارة الثقافة دور كبير في المحافظة على هذا التراث العظيم بتوثيقه وتشجيع المواهب واحتضان الإبداع، وسيكون لها العديد من الوقفات مع القدود الحلبية والموشحات، التي هي من التراث السوري الدمشقي في الأصل، والتي طورها صباح فخري بأسلوبه، قائلة: سيتم تسجيل القدود الحلبية على لائحة التراث العالمي الإنساني، فهو توثيق مهم جداً للأجيال القادمة ولن يكون توثيقاً لتجميد هذا التراث، وإنما للتمكن من الانطلاق لمراحل أكثر تطور.

وفيما يتعلق بمطالبة الجمهور بتسمية معهد موسيقي أو شارع باسم فخري، نوهت مشوح بوجود معهد موسيقي باسمه في حلب، كما حال معهد صلح الوادي، ومعهد فريد الأطرش في السويداء، أما فيما يتعلق بالشارع فهذا أمر يتبع للمحافظة.

وختمت مشوح حديثها بالقول: "إن هؤلاء العظماء تركوا بصمة في الفن الموسيقي السوري والعربي وحتى العالمي، فالموسيقى في العالم أجمع تتلاقح كما الثقافات تتلاقح، وإن أثرى أحدمنهم موسيقى عربية فهذا يعني أنه أثرى موسيقى عالمية بطريقة أو بأخرى، لذلك هؤلاء عظماء بكل معنى الكلمة وتخلد أسمائهم".

يذكر أن سيد الطرب السوري صباح فخري رحل يوم الثلاثاء الفائت 2-11- 2021 تاركاً خلفه إرثاً كبيراً من الفن العريق الذي وصل عبره للعالمية.