لا أظن بأن سورياً واحداً ( قبل الحرب الظالمة على سورية ) لا يعرف ( تاميكو)من خلال منتجاتها التي دخلت كل بيت و حازت ثقة المواطن السوري بجودتها و أظن بأن كثيراً من السوريين يعرفون ما نال هذه الشركة على أيدي العصابات الارهابية عبر تدمير مقرها الرئيسي في منطقة المليحة تدميراً ممنهجاً و مخططاً له من قبل الجهات المشغلة لتلك العصابات , فكان تدمير مقر تاميكو في دمشق و مشفى الكندي في حلب كارثة حقيقية للقطاع العام الصحي في سورية، و كان خبراً سعيدا (نقلته قبل سنوات ) عن عودة هذه الشركة الوطنية للعمل بالامكانات المتاحة في مقر بديل بمنطقة باب شرقي بجهود إدارتها الناجحة و جهود عمالها المخلصين الذين تمكنوا من إنقاذ بعض المعدات و الآلات و تعمير ما يمكن تعميره بجهود وطنية محلية. عادت الشركة للعمل ضمن هذه الظروف, تبعها دعماً حكومياً كبيراً من وزارة الصناعة و رئاسة مجلس الوزراء لتتنوع منتجاتها و تتعدد خطوط انتاجها و تستعيد رونق اسمها في سوق الدواء السورية , بل و تتميز عبر تكليفها بانتاج أدوية البروتوكول الطبي لمعالجة وباء كورونا و استطاعت النهوض بهذه المهمة الكبيرة و سد حاجة السوق المحلية من الأدوية الخاصة بهذا الوباء الطارىء، كما تمكنت من استعادة حصتها في سوق الدواء المحلي مستفيدة من ثقة المواطن السوري بجودة منتجاتها و استطاعت تلبية حاجة السوق المحلية من هذه المنتجات إلى جانب منتجات المعامل و الشركات الخاصة العاملة في هذا القطاع بتكاملية جيدة بين القطاعين العام و الخاص. كما تدخلت تدخلاً إيجابياً بتأمين حاجة المحافظات الأخرى عبر تسيير قوافل من شاحنات الأدوية لترميم النقص الحاصل بظروف الحرب، و هي هنا تنال شكر نقابة الصيادلة لتقديم الأدوية لصالح الصيدلية المجانية الخاصة بأسر الشهداء و جرحى الجيش العربي السوري في محافظة دير الزور. وسام جديد تعلقه تاميكو على صدرها عبر دعم هذه الشريحة التي قدمت الدم الغالي رخيصاً للحفاظ على وطننا الغالي. شكراً لتاميكو بإدارتها و كوادرها من فنيين و عمال و المجد للشهداء و الشفاء للجرحى، و إلى مستقبل مشرق لشركة تاميكو و كل شركاتنا الوطنية و لسورية الحبيبة.
|
||||||||
|