انتهى الدوري السوري، ولكن الحديث عن أرقامه ونتائجه ومفاجاته لم ينته، ورغم قوة المباريات بقي المدرب هو الحلقة الأضعف في المنظومة الكروية.

واحتفظت 3 فرق فقط بأجهزتها الفنية، فيما بدل 11 فريقا أكثر من مدرب، ومن المدربين من قاد أكثر من فريق في موسم واحد، كأحمد عزام الذي بدأ مع الجيش ودرب الفتوة، وأحمد هواش الذي بدأ مع عفرين وانتهى بتدريب حطين، وماهر بحري الذي بدأ بتدريب الوحدة ودرب جبلة لمباراة واحدة وانتهى بتدريب أهلي حلب.

3 مدربين خطفوا الأنظار وتألقوا مع فرقهم، يرصدهم  بالتقرير التالي:

طارق جبان
مجلس تشرين برئاسة طارق الزيني، سارع الصيف الماضي بخطف طارق جبان، الذي حقق نتائج مرضية مع الطليعة، ليمنحه صلاحيات مطلقة للمحافظة على لقب الدوري.

وأكد المدرب الشاب قدرته على بناء فريق قادر على تحقيق نتائج قوية، فقدم لاعبوه أداء ملفتا ومتوازنا، ولم يتأثر برحيل ثلاثة من أبرز لاعبيه للدوري العراقي في فترة الانتقالات الشتوية، وبقي الخط البياني لفريقه يتصاعد رغم المنافسة الشرسة مع الوثبة الذي تصدر الترتيب لجولات كثيرة حتى خسر من أهلي حلب 3-0 وبعدها واصل مسلسل نزيف النقاط، ليكون أكبر المستفيدين فريق تشرين الذي لم يتعثر وحافظ على قوته حتى حسم اللقب قبل جولتين.

تشرين حصد لقب الدوري بقيادة طارق جبان، ب19 فوزا و5 تعادلات وهزيمتين.

سجل لاعبو تشرين 46 هدفا فكان هجومه الأقوى فيما دخل مرماه 17 هدفا، ليكون دفاعه ثاني أقوى خط الدفاع بعد الوثبة الذي دخل مرماه 10 أهداف فقط.

عمار الشمالي
بعد نجاح المدرب عمار الشمالي مع جبلة في الموسم الماضي، حين قاده للتتويج بمسابقة الكأس، نجح مجلس نادي الوثبة بخطف الشمالي الذي ساهم ببناء فريق قوي للغاية وخاصة في خط الدفاع.

الوثبة قدم موسما استثنائيا وكان الأفضل في الكثير من الجولات وبقي في صدارة الترتيب حتى مواجهة أهلي حلب، ليختتم الوثبة الدوري بالمركز الثاني ب58 نقطة، مع تسجيل لاعبيه 43 هدفا.

عمار الشمالي بخبرته كمدرب سابق لمصفاة بانياس وتشرين وجبلة والساحل نجح بتحقيق غالبية أحلام أنصار الوثبة بالعودة القوية لأجواء المنافسة بعد موسم مخيب للامال في الموسم الماضي.

فراس قاشوش
بإمكانيات متواضعة ومحدودة نجح فريق الطليعة بقلب التوقعات وتحقيق مفاجات من العيار الثقيل، بقيادة المدرب الشاب فراس قاشوش، الذي ساهم ببناء فريق لا سقف لطموحاته، وضمن ظروف صعبة وانقسام داخل مجلس الإدارة، وغياب الدعم والمتابعة والحوافز.

الطليعة احتل المركز السادس برصيد 36 نقطة، رغم كل الظروف والعقبات التي واجهت الفريق الأول الذي غاب لاعبوه عن الكثير من التدريبات بسبب عدم دفع المستحقات المالية.

أبرز لاعبيه كان عبد الله نجار وربيع سرور.

ومن المتوقع أن تجدد إدارة الطليعة تعاقدها مع قاشوش لموسمين مقبلين وبعقد مغري للغاية.