قالت دراسة أمريكية حديثة نشرها موقع medrxiv المتخصص في نشر الدراسات العلمية، إن نصف الشعب الأمريكي يتوقع نشوب حرب أهلية ثانية خلال سنوات في الولايات المتحدة.
وكشفت الدراسة المكونة من 42 صفحة، وشارك في إعدادها 9 باحثين بجامعة كاليفورنيا (دافيس)، عن مستويات مقلقة من انعدام الثقة والنفور وعدم الانتماء وزيادة الميل إلى العنف بين الأمريكيين، بحسب نتائج استطلاع أجروه مؤخرا وشمل 8620 بالغا في شتى أنحاء الولايات المتحدة.
ووفق نتائج الاستطلاع، قال أكثر من ثلثي المشاركين إنهم رأوا تهديدا خطيرا على الديمقراطية في البلاد، فيما اتفق 50.1 بالمئة مع العبارة القائلة إنه خلال السنوات القليلة المقبلة، ستكون هناك حرب أهلية في الولايات المتحدة، فيما قال أكثر من 40 بالمئة إن وجود قائد قوي أكثر أهمية من الديمقراطية.
يذكر أن الحرب الأهلية الأمريكية التي وقعت في القرن التاسع عشر (1861- 1865)، أسفرت عن مقتل 600 ألف أمريكي، عندما انفصلت ولايات الجنوب عن الاتحاد، وأصرت على استمرار الرق قانونيا، وانتهت الحرب باستسلام الولايات الجنوبية التي كانت منضوية تحت اسم "الولايات الكونفدرالية".
وأكد الاستطلاع تزايد حالة الميل بين الأمريكيين إلى حل الخلافات السياسية باستخدام العنف. بينما أكد نحو خمس المشاركين أنه من المرجح أن يحملوا السلاح عند حدوث توتر سياسي خلال السنوات المقبلة، في حين قال 4 بالمئة إنه من المرجح أن يطلقوا النار على شخص ما.
وأوضح وينتموت أن الدراسة بمثابة تنبيه للشعب الأمريكي لإدراك الخطر والاستجابة له.
ويأتي هذا الاستطلاع في وقت يعيش فيه المجتمع الأمريكي حالة من الانقسام السياسي العميق، بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة وحادثة اقتحام الكونغرس، وعنف الشرطة الأمريكية الذي ولّد حراك "حياة السود مهمة".
وارتفعت الوفيات الناجمة عن العنف المسلح في الولايات المتحدة بما يقرب من 43 بالمئة بين عامي 2010 و2020، كما ارتفعت مبيعات الأسلحة خلال جائحة كوفيد-19، بحسب تقرير نشرته مجلة "ساينس" |
||||||||
|