كشفت وكالة الفضاء الروسية، الاثنين، عن نموذج فيزيائي لما ستبدو عليه محطة فضائية روسية الصنع مخطط لها، مما يشير إلى أن موسكو جادة في التخلي فعليًا عن محطة الفضاء الدولية(ISS) والعمل بها بمفردها. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ الغارديان”، فإن روسيا تريد تقليص اعتمادها على الدول الغربية والمضي قدمًا بمفردها، أو التعاون مع دول مثل الصين وإيران، بعد العقوبات التي فرضها الغرب نتيجة العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا. واليوم، وفي معرض صناعي عسكري خارج موسكو قدمت وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس ” نموذجًا لمحطة الفضاء، أطلق عليها الإعلام الروسي الحكومي اسم "روس". من جهته، قال يوري بوريسوف، الذي عينه الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي لرئاسة وكالة روسكوزموس، إن روسيا ستترك محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024 وتعمل على تطوير محطتها المدارية الخاصة. يذكر أن، إطلاق محطة الفضاء الدولية قد تم في عام 1998، وهي مأهولة باستمرار منذ نوفمبر تشرين الثاني 2000 في إطار شراكة بقيادة الولايات المتحدة وروسيا، وتضم أيضا كندا واليابان و11 دولة أوروبية. وتقول وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، التي تريد إبقاء محطة الفضاء الدولية عاملة حتى عام 2030، إنها لم تتلق بعد تأكيدًا رسميًا للانسحاب الروسي المزمع، وسبق أن فهمت أن موسكو ستستمر في المشاركة حتى عام 2028. وقالت روسكوزموس إن محطتها الفضائية ستطلق على مرحلتين دون أن تذكر مواعيد. وبالنسبة للمرحلة الأولى، ستشهد بدء تشغيل محطة فضائية مكونة من أربع وحدات، وقالت إن ذلك سيتبعه وحدتان أخريتان ومنصة خدمة. سيكون ذلك كافيًا، عند اكتماله، لاستيعاب ما يصل إلى أربعة رواد فضاء ومعدات علمية. من جهتها، ذكرت وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) إن المحطة ستوفر لرواد الفضاء الروس رؤية أوسع نطاقا لرصد الأرض من الجزء الحالي. على الرغم من وجود تصميمات لبعض المحطات، إلا أن أعمال التصميم لا تزال جارية على أجزاء أخرى. انسحاب روسيا من وكالة الفضاء الدولية: في الـ26 من شهر يوليو للعام الحالي، أعلنت روسيا أنها سوف تنسحب من المحطة الفضائية الدولية، بحلول عام 2024، وأنها ستبني محطة فضائية خاصة بها. وقال مدير الوكالة الفضائية الروسية، يوري بوريسوف، إن وكالة “روسكوزموس ” الروسية ستفي بجميع التزاماتها تجاه المحطة الدولية، حتى يحين موعد انسحابها. وكالات |
||||||||
|